قال مسؤول في شركة مقرها بكين إنها منفتحة للتعاون مع مستثمرين جدد لشراء العديد من مزارع الطاقة الشمسية في أستراليا، حيث تتطلع إلى تلبية المخاوف التنظيمية بشأن ملكية أصول الطاقة الرئيسية من قبل شركة صينية مملوكة للدولة.

أعلنت شركة بكين إنرجي انترناشونال هولدينغ (Beijing Energy International Holding BJEI) في ديسمبر / كانون الأول أنها وقعت اتفاقية تصل قيمتها إلى 813 مليون دولار أسترالي (535.44 مليون دولار أمريكي) لشراء خمس مزارع للطاقة الشمسية في جميع أنحاء أستراليا من شركة لايت سورس بي بي (Lightsource BP)، وهي مشروع مشترك. لتصبح مملوكة بنسبة 100% قريبًا لشركة النفط والغاز البريطانية العملاقة بي بي (BP).

ويعادل ذلك أكثر من 80% من إجمالي الاستثمارات الصينية في أستراليا العام الماضي، بناءً على بيانات من شركة كيه بي إم جي (KPMG) وجامعة سيدني.

لكن الشركة كانت تنتظر موافقة مجلس مراجعة الاستثمار الأجنبي الأسترالي (FIRB) منذ أشهر، وهي الخطوة الأخيرة لإتمام الصفقة.

وقال وارويك سميث – وهو رجل أعمال أسترالي بارز يرأس الشركة المحلية التابعة لشركة بكين إنرجي (BJEI) – إن الشركة استوفت جميع المتطلبات التنظيمية لـ مجلس مراجعة الاستثمار الأجنبي.

وقال لرويترز: “شعوري هو أنها مؤسسة مملوكة للدولة لكن لديها نوايا لخفض مستويات أسهمها، لذا فهذه ميزة كبيرة لصالحها. إنها تحب أن ترى مستثمرين آخرين مشاركين”.

ورفض تقديم أي تفاصيل عن المستثمرين الذين من المرجح أن تختارهم الشركة كشركاء.

دخلت الشركة الصينية أستراليا في عام 2014 عندما اشترت مزرعة رياح في ولاية نيو ساوث ويلز.

ومن خلال الاستحواذ على مزارع الطاقة الشمسية من شركة لايت سورس بي بي (Lightsource BP)، ستكون الشركة أكبر مالك لمشاريع الطاقة الشمسية على نطاق المرافق في أستراليا، متفوقة على شركة نيوين (Neoen) الفرنسية وشركة إف آر في (FRV) الإسبانية، وفقًا لشركة ريستاد إنرجي (Rystad Energy) الاستشارية.

تخضع الاستثمارات الأجنبية في أستراليا في قطاع الطاقة المتجددة لتدقيق شديد حيث ترى كانبرا أن قطاع الكهرباء يشمل البنية التحتية الحيوية الضرورية للحفاظ على الأمن القومي للبلاد.

تخطط بكين إنرجي (BJEI) أيضًا لشراء شركة كوفا يو (CovaU) الأسترالية لبيع الكهرباء والغاز، المملوكة لشركة تي بي سي كونسليديتيد (TPC Consolidated Limited). وينتظر هذا أيضًا قرارًا من مجلس مراجعة الاستثمار الأجنبي، مع تاريخ انتهاء منقح في 31 يوليو / تموز بعد أسبوع واحد فقط.

منعت الحكومة الأسترالية بالفعل بعض الاستثمارات الصينية في قطاعي المعادن النادرة والليثيوم خلال العام الماضي.

تشهد العلاقات الثنائية تحسنًا، كما يتضح من زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ إلى أستراليا في يونيو / حزيران، لكن المحللين يقولون إن الاستثمارات الصينية في البلاد من غير المرجح أن تعود إلى الذروة الأخيرة التي بلغت حوالي 11.5 مليار دولار في عام 2016.

وقال هانز هندريشكي الأستاذ بجامعة سيدني: “سيتعين على الصين أن تدرس بعناية أكبر ما إذا كان الاستثمار مستداما على المدى الطويل وأين يتناسب مع السياق الاستراتيجي”.

اقرأ أيضًا: قوة الدولار تعزز أداء صناديق التحوط ضد تقلبات العملة
المصدر: رويترز