قال وزير التجارة البريطاني الجديد يوم الثلاثاء إنه متفائل بإمكانية إزالة بعض الحواجز التجارية مع الاتحاد الأوروبي، لكن آلية التحكيم في أي نزاعات ستكون خاضعة للتفاوض.
لقد فاز حزب العمال في الانتخابات التي أجريت في الرابع من يوليو / تموز، وبينما تعهد بعدم إعادة فتح الأجزاء الأساسية من صفقة بريطانيا لمغادرة الاتحاد الأوروبي، فإنه يهدف إلى التوصل إلى اتفاق غذائي وبيطري جديد لتقليل عمليات التفتيش الحدودية على المنتجات الحيوانية.
ويقول المنتقدون إن ذلك سيعني قبول الإشراف من محكمة العدل الأوروبية، وهو ما يعد بمثابة إشارة حمراء إلى مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذين يرون أنه انتهاك للسيادة البريطانية.
وفي حديثه في إيطاليا حيث حضر اجتماعًا لوزراء التجارة في مجموعة السبع، قال وزير الدولة البريطاني الجديد للأعمال والتجارة جوناثان رينولدز إنه يعتقد أن هناك “مساحة” للتوصل إلى اتفاق ولم يستبعد الاضطرار إلى اللجوء إلى محكمة العدل الأوروبية للتحكيم في نهاية المطاف.
وقال لرويترز عبر الهاتف من منطقة كالابريا الجنوبية: “إن كيفية حل أي نزاع ستكون دائمًا جزءًا من المفاوضات التي تجريها”.
وأضاف: “بالطبع هذا أحد جوانب الاتفاق الذي نأمل أن يغطي مجموعة كاملة من القضايا، ليس فقط الاقتصادية ولكن أيضًا المتعلقة بالدفاع والأمن”.
وأكد أيضًا أنه يريد ضمان الاعتراف المتبادل ببعض المؤهلات المهنية مع كتلة الاتحاد الأوروبي المكونة من 27 دولة، وتسهيل الوصول للموسيقيين الذين يقومون بجولاتهم.
وقال رينولدز خلال رحلته القصيرة إلى إيطاليا إنه ناقش مع زملائه الأوروبيين تحرك الاتحاد الأوروبي لفرض رسوم جمركية على واردات السيارات الكهربائية المصنعة في الصين لمواجهة ما تعتقد بروكسل أنه دعم غير عادل للشركات الصينية.
ومع ذلك، بدا حذرًا بشأن احتمالات أن تحذو بريطانيا حذوها، قائلًا إن قطاع السيارات المحلي يعتمد على التصدير وأن الشركات البريطانية لم تشتك من الصين.
وقال: “أنا لا أستبعد أي شيء، لكن إذا كان لديك صناعة موجهة نحو التصدير بشكل كبير، فإن القرار الذي تتخذه (يجب أن يكون) هو القرار الصحيح لهذا القطاع”.
استئناف المحادثات مع الهند
وسعت الحكومة البريطانية السابقة إلى إبرام مجموعة من الصفقات التجارية منذ خروجها من الاتحاد الأوروبي، لكن المحادثات مع كندا توقفت في يناير / كانون الثاني، في حين تم تعليق المحادثات مع دلهي هذا العام قبل الانتخابات الهندية.
قال رينولدز إنه عقد “اجتماعًا ممتازا” مع الوفد الكندي في اجتماع مجموعة السبع، لكنه أضاف: “لم نتفق رسميًا في هذه المرحلة على إعادة فتح المحادثات”.
كما حضر وزير التجارة الهندي بيوش غويال مؤتمر مجموعة السبع ودعا رينولدز لزيارة الهند. ولم يتم تحديد موعد لكن الوزير البريطاني قال إنه يأمل في استئناف المفاوضات مع الهند “في أقرب وقت ممكن”.
واعترف رينولدز بأنه من غير المرجح أن تتوصل بريطانيا إلى اتفاق تجاري ثنائي مع الولايات المتحدة في أي وقت قريب، لكنه توقع أن تظل العلاقات دافئة أيًا كان الفائز في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر / تشرين الثاني.
وأضاف: “ستكون الولايات المتحدة دائمًا علاقة رئيسية للمملكة المتحدة بغض النظر عن القيادة السياسية لهذه الدول”.
اقرأ أيضًا: وول ستريت تبحث عن علامات انتعاش في الاكتتابات العامة وعمليات الاندماج والاستحواذ
المصدر: رويترز
0 تعليق