اختتمت شركة بايت دانس (ByteDance) مالكة تطبيق تيك توك (TikTok) اجتماعاً خاصاً للمساهمين صباح يوم الثلاثاء، وقد أيدت فيه قرار مجلس الإدارة بإعادة شراء ما يصل إلى 3 مليارات دولار من الأسهم من المستثمرين على الرغم من معارضة بعض صغار المساهمين، وفقًا لمصدر مطلع على الاجتماع.

في حين أن عرض الشركة البالغ 177 دولارًا أمريكيًا للسهم من شأنه أن يمنح بايت دانس (ByteDance) تقييمًا بقيمة 300 مليار دولار أمريكي، مما يضعها بين أكبر عمالقة التكنولوجيا في الصين بتقييم أكبر من تقييم مجموعة علي بابا القابضة، فإن عددًا من صغار المستثمرين غير راضين عن السعر، وفقًا لتصريح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لصحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست، لأن المعلومات خاصة، وقد أضاف أن السعر أقل بنحو الربع من سعر الذروة قبل عام.

لم ترد شركة بايت دانس (ByteDance) على الفور على طلب للتعليق.

تتوقع بايت دانس (ByteDance) انخفاضًا في التقييم بمقدار الربع إلى 300 مليار دولار أمريكي بعد إعادة شراء الأسهم.

تم عقد الاجتماع بالكامل باللغة الإنجليزية “بدون ترجمة”، وحضره أكثر من 100 مندوب. كانت مكاتب بايت دانس (ByteDance) في هونغ كونغ وسنغافورة مفتوحة اليوم أمام المستثمرين للمشاركة، لكن معظمهم اختاروا الاتصال من خلال تقنية المؤتمر عن بُعد باستخدام لارك (Lark)، وهي منصة عقد المؤتمرات التجارية والتعاون الخاصة بالشركة.

وقال المصدر أن جولي غاو، التي تم تعيينها في منصب المدير المالي الجديد في أبريل / نيسان، ترأست الاجتماع.

تمثل الموافقة على قرار مجلس الإدارة المرة الأولى التي تعرض فيها بايت دانس (ByteDance) إعادة شراء الأسهم للمستثمرين.

بعد سنوات من الشائعات حول طرح عام أولي، تظل خطط الإدراج غيرمؤكدة وسط سوق قاسي لأسهم التكنولوجيا. كررت غاو هذا الشهر تصريحات بايت دانس (ByteDance) السابقة بأن الشركة ليس لديها خطط للاكتتاب العام.

حتى مع التقييم المخفض، تظل بايت دانس (ByteDance) الشركة الخاصة الأكثر قيمة في الصين، حيث يحتوي دوين (Douyin) وهو النسخة الصينية من تيك توك (TikTok) على 600 مليون مستخدم نشط يوميًا، وبالتالي يربح بايت دانس (ByteDance) منهم من خلال الإعلانات والتجارة الإلكترونية والخدمات الأخرى.

أما تيك توك (TikTok) غير المتاح في الصين، فيتمتع بشعبية كبيرة في الخارج مع أكثر من مليار مستخدم، رغم التدقيق السياسي المتزايد، ومخاوف الولايات المتحدة ودول غربية أخرى من التزام الشركة الأم للتطبيق بتسليم بيانات المستخدم الحساسة إلى الحكومة الصينية في حال طلبت الحكومة ذلك وفقًا للقانون، وهو ما نفته الشركة مرارًا وتكرارًا.

حاول الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إجبار بايت دانس (ByteDance) على بيع المنصة للمستثمرين الأمريكيين في عام 2020، لكن الخطة لم تنجح بعد تدخل الحكومة الصينية بشكل غير مباشر من خلال طلب الموافقة على تصدير التكنولوجيا الحساسة، والتي تتضمن خوارزميات مثل تلك الموجودة في مركز شعبية تيك توك (TikTok) الواسعة.

صاغت إدارة بايدن وتيك توك (TikTok) اتفاقًا أوليًا لحل مخاوف الأمن القومي، لكن الصفقة تواجه عقبات حيث تحاول تيك توك (TikTok) الحفاظ على هيكل ملكيتها، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الاثنين نقلاً عن أربعة مصادر غير معروفة.

وقال المصدر للصحيفة أن اجتماع المساهمين الثلاثاء لم يتطرق إلى القضايا التي لم تكن على جدول الأعمال.

اقرأ أيضًا في تصريحات لشي جين بينغ على الصين “الصعود إلى قمة العلوم والتكنولوجيا”

المصدر: ساوث تشاينا مورنينغ بوست