أدى تراجع أسعار النفط بنسبة 25% في الأشهر الثلاثة الماضية إلى استنفار أوبك بلاس، ودفع المجموعة التي تقودها المملكة العربية السعودية إلى تحذير المستثمرين الذين يبيعون على المكشوف عن استعداد التكتل لخفض الإنتاج.

ارتفعت أسعار النفط الخام فوق 120 دولارًا للبرميل بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير / شباط، مما أدى إلى تعزيز الاقتصادات وأسواق الأسهم في جميع أنحاء الخليج العربي. منذ ذلك الحين، أدى ارتفاع الدولار ومخاوف المتداولين بشأن تباطؤ النمو العالمي إلى انخفاضه إلى حوالي 90 دولارًا.

قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول وشركاؤها الأسبوع الماضي خفض الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يوميًا في أكتوبر / تشرين الأول القادم. في حين أن الكمية ضئيلة، وحيث تمثل حوالي 0.1% من الإمدادات العالمية، أشار وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إلى إمكانية حدوث تخفيضات أكبر.

وكان وزير الطاقة السعودي قد قال في مقابلة: “سوف نستخدم جميع الأدوات الموجودة في مجموعتنا. يُظهر هذا الضغط البسيط أننا سنكون منتبهين واستباقيين”.

وقد أعلنت السعودية وأعضاء آخرون في أوبك بلاس من بينهم العراق والكويت والجزائر أن أسعار العقود الآجلة “منفصلة” عن الواقع. كما يزعمون أن سوق النفط ليس لديها تحتوي أي فائض بالطاقة الإنتاجية، كما أن الطلب الصيني سيتعافى بقوة بمجرد تخفيف الإغلاق بسبب فيروس كورونا.

يتفق العديد من محللي وول ستريت على ذلك. ومع ذلك هناك ميل كاف لانخفاض الأسعار بين المتداولين لدرجة أن أوبك بلاس قد تحتاج إلى خفض الإنتاج بمقدار مليون برميل أخرى يوميًا لدفع الأسعار إلى الاستقرار، وفقًا لجي بي مورغان تشايس آند كو (JPMorgan Chase & Co).

من المقرر أن تجتمع المجموعة بعد ذلك في الخامس من أكتوبر / تشرين الأول. ولكنها قد أبدت استعدادها لعقد اجتماع على مستوى وزراء النفط قبل ذلك إذا لزم الأمر.

مخطط الأسبوع

وصلت التدفقات الغامضة لرأس المال إلى تركيا إلى مستويات عالية جديدة، مما سمح لواضعي السياسات بتعزيز الاحتياطيات الأجنبية على الرغم من العجز التجاري المتزايد وضعف الطلب على أصول الليرة.

وقال البنك المركزي في أنقرة يوم الاثنين أن الأموال التي لا يمكنه حسابها في بيانات ميزان المدفوعات الشهرية ارتفعت إلى 5.5 مليار دولار في يوليو / تموز. وقد رفعت هذه الدفعات ميزان المدفوعات خلال الأشهر السبعة الأولى من العام إلى 24.4 مليار دولار.

المنحدر

وصلت المفاوضات المتقطعة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران إلى طريق مسدود آخر. على الرغم من أن الصفقة لم تنتهي حتى الآن، إلا أن الولايات المتحدة يجب أن تتصرف كما لو كانت كذلك، وفقًا لهيئة تحرير بلومبيرغ أوبينيون (Bloomberg Opinion).

ما يجب معرفته:

محادثات صندوق النقد الدولي ما زالت متواصل: تفضل الحكومة المصرية الآن عملة أكثر مرونة لدعم الاقتصاد وفقًا لوزيرة التخطيط المصرية هالة السعيد، حيث يستعد المستثمرون لخفض أكبر في قيمة الجنيه. وفي الوقت نفسه، تسارع التضخم في المناطق الحضرية من البلاد إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر / تشرين الثاني 2018 بسبب ارتفاع تكاليف الغذاء.

القرض الإماراتي: من المقرر أن تحصل صربيا على قرض بقيمة مليار دولار من الإمارات العربية المتحدة. وقد حصلت على شروط أكثر فائدة مما كانت ستجنيه لو لجأت لسوق السندات الدولية، وفقًا للرئيس ألكسندر فوتشيتش. وقال أن الدولة تواجه مقاومة من العديد من المستثمرين لفشلها في تبني عقوبات ضد روسيا.

حافز جديد: تخطط تركيا لجولة جديدة من القروض الرخيصة للشركات من خلال برنامج تدعمه الدولة. تريد الحكومة الحفاظ على النمو في الاقتصاد الذي تبلغ قيمته 830 مليار دولار قبل الانتخابات العام المقبل.

ازدهار غير نفطي: توسع اقتصاد المملكة العربية السعودية بشكل أسرع مما كان متوقعًا في الربع الثاني، بعد تقييم أكثر تفاؤلاً للمكاسب في القطاعات غير النفطية.

الوصول الفوري: برز صندوق الثروة السيادية في المملكة العربية السعودية باعتباره المرشح الأوفر حظًا لشراء حصة أقلية في ستاربكس (Starbucks) التابع لمجموعة الشايع الكويتية.

صفقة مبادلة: يقترب الصندوق السيادي في أبو ظبي من إبرام صفقة لشراء مجموعة فورتريس إنفستمينت غروب (Fortress Investment Group) من سوفت بنك (SoftBank) في صفقة قد تدفع قيمة شركة إدارة الأصول الأمريكية إلى ما فوق ملياري دولار.

“مشروع توربو”: يجري بنك أبو ظبي التجاري محادثات لبيع نحو مليار دولار من الديون المعدومة لتنظيف ميزانيته العامة المتضررة من سلسلة من حالات التخلف عن السداد الكبيرة للشركات.

مواجهة البث المباشر: طالبت ست دول خليجية عربية منصة نتفليكس (Netflix) بالتوقف عن بث المواد التي قالت أنها تنتهك القيم الإسلامية في المنطقة. وقد هددوا باتخاذ إجراءات قانونية إذا لم تستجب الشركة.

الأحداث القادمة:

• الإعلان عن النطاق السعري لطرح سالك العام الأولي في دبي: 13 سبتمبر / أيلول
• الإعلان عن مؤشر أسعار المستهلك في المملكة العربية السعودية لشهر أغسطس / آب: 15 سبتمبر / أيلول
• الإعلان عن مؤشر أسعار المستهلك بدبي أغسطس / آب بحلول 15 سبتمبر / أيلول

كلمة أخيرة

انتعشت إيجارات المكاتب في دبي للمرة الأولى منذ ست سنوات، حيث ارتفعت بوتيرة أسرع مما كانت عليه في نيويورك أو لندن مع توسع البنوك والشركات العالمية في دبي.

ارتفعت إيجارات المكاتب الرئيسية في دبي بنسبة 7% خلال العام حتى يونيو / حزيران. في غضون ذلك، ارتفعت الإيجارات الرئيسية في مدينة لندن بنسبة 1.4% في الربع الثاني و3% أو أقل في أجزاء مختلفة من نيويورك، وفقًا لسي بي آر ايه غروب العقارية (CBRE).

في حين أثار الوباء نقاشًا حادًا حول الطلب المستقبلي على المساحات المكتبية على مستوى العالم، فإن دبي تعد سوقًا بارزًا في وقت تحاول فيه المراكز المالية الأخرى جذب الموظفين للعودة إلى مكاتبهم.

اقرأ أيضًا عندما كانت بريطانيا تتغير، كانت الملكة موجودة دائمًا

المصدر: بلومبيرغ