استقر الدولار يوم الاثنين مع استعداد المتعاملين لسلسلة من الأحداث في السوق تشمل قرارات السياسة في منتصف الأسبوع من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك اليابان وبنك إنجلترا، فضلا عن تقرير الوظائف في الولايات المتحدة الذي قد يكون محوريا لمجلس الاحتياطي الاتحادي يوم الجمعة.

وفي الوقت نفسه ظل الين ثابتًا بعد أفضل ارتفاع أسبوعي للعملة اليابانية منذ أواخر أبريل / نيسان على خلفية تغير توقعات أسعار الفائدة وعمليات البيع المكثفة في سوق الأسهم.

وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس العملة مقابل الين وخمسة عملات رئيسية أخرى بنسبة 0.22% ليصل إلى 104.59. ونزل اليورو 0.35% إلى 1.08175 دولار، في حين نزل الجنيه الاسترليني 0.31% إلى 1.2827 دولار.

واستقر الدولار في أحدث تعاملات عند 153.80 ينًا، متراجعًا عن انخفاض سابق بنسبة 0.49% إلى أعتاب 153 ينًا عند نقطة واحدة.

وقد ركزت الأسواق على ارتفاع الين خلال الأسبوع الماضي، مع تزايد التكهنات برفع بنك اليابان لأسعار الفائدة هذا الأسبوع مما ساعد على دعم العملة.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن تترك لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية الأمريكية (FOMC) أسعار الفائدة دون تغيير هذا الأسبوع، لكنها ستخفضها بمقدار ربع نقطة مئوية في الاجتماع التالي في سبتمبر / أيلول.

وقالت كريستينا كليفتون كبيرة الاقتصاديين وكبيرة استراتيجيي العملات في بنك كومون ويلث الأسترالي (Commonwealth Bank) إن قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي يشكل خطرًا على زوج الدولار / الين.

وأضافت: “أي تلميحات إلى تخفيف السياسة النقدية من قبل اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة قد تؤدي إلى انخفاض الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني (USD/JPY) بشكل كبير، ولكن من المحتمل أن يكون لسياسة اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة تأثير ضئيل”.

وأظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة أن المستثمرين خفضوا بشكل حاد رهاناتهم مقابل الين الذي تم تداوله عند أدنى مستوى له منذ 38 عامًا في بداية الشهر.

وقال شينشيرو كادوتا استراتيجي العملات وأسعار الفائدة في بنك باركليز (Barclays) في طوكيو إن “المعنويات لا تزال هشة”.

وأضاف كادوتا: “في نهاية المطاف، لا تزال الأسهم الأمريكية هي المفتاح”، في إشارة إلى الطلب على عملات الملاذ الآمن مثل الين الذي شهدناه خلال تراجع سوق الأسهم الأسبوع الماضي. تحركات السوق تقودها الأسهم الأمريكية، ونحن بحاجة لمعرفة ما إذا كانت الأمور ستستقر هناك.”

يمتلئ تقويم الأرباح في الولايات المتحدة هذا الأسبوع بالشركات ذات الثقل بما في ذلك أمازون (Amazon) وأبل (Apple) وميتا (Meta) ومايكروسوفت (Microsoft).

ويشعر المستثمرون بالقلق أيضًا من مزيد من التقلبات الجيوسياسية،

يحتاج تجار العملة أيضًا إلى التعامل ليس فقط مع بنك اليابان وبنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء ولكن أيضًا مع بنك إنجلترا في اليوم التالي.

انخفض الجنيه الاسترليني مع تطلع المستثمرين نحو اجتماع بنك إنجلترا، حيث ترى السوق أن احتمالات التخفيض الأول لسعر الفائدة بمثابة قرعة للعملة. وانخفضت عائدات السندات البريطانية يوم الاثنين، مما دفع الجنيه الاسترليني للانخفاض.

في مكان آخر انخفض الدولار الأسترالي بشكل طفيف عند 0.6542 دولار أمريكي في محاولة للتعافي من أدنى مستوى سجله يوم الجمعة عند 0.65105 دولار أمريكي، وهو مستوى لم يشهده منذ بداية مايو / أيار.

وتقدمت العملة المشفرة الرائدة بيتكوين بنسبة 3% إلى 69540 دولارًا، وتلقت بعض الدعم من التعليقات الإيجابية من المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب، الذي قال في مؤتمر بيتكوين يوم السبت إن الولايات المتحدة يجب أن تهيمن على القطاع وإلا ستفعل الصين ذلك.

اقرأ أيضًا: ارتفاع سهم ماكدونالدز رغم انخفاض الأرباح
المصدر: رويترز