قالت مصادر مطلعة أن الهند قد تقلل إنفاقها على دعم الأسمدة مع انخفاض الأسعار العالمية وتطلع الحكومة إلى تضييق عجز ميزانيتها.

يفكر المسؤولون في خفض فاتورة دعم الأسمدة إلى 1.5 تريليون روبية (18 مليار دولار) للسنة المالية 2023 – 2024 التي تبدأ في أبريل / نيسان، وفقًا للأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأنه غير مصرح لهم بالتحدث علنًا. في حال إقرار الخطوة، ستنخفض فاتورة دعم الأسمدة المقدرة ​​من 2.2 تريليون روبية هذا العام، وهو رقم تجاوز القيمة المقدرة في الميزانية الأولية، بسبب ارتفاع الأسعار.

سيساعد تخفيض مخصصات الأسمدة في تحقيق هدف الهند المتمثل في خفض عجز ميزانيتها، حيث قفزت تكاليف الغذاء والطاقة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. من المقرر أن يتجاوز إنفاق الحكومة على الغذاء والأسمدة والوقود تقديرات الميزانية بنحو 70% هذا العام.

لكن هذه الخطوة قد تتحدى الجهود المبذولة لكبح جماح التضخم. تستخدم الحكومة دعم الأسمدة لتعويض الشركات عن بيع منتجاتها للمزارعين بأسعار تقل عن أسعار السوق. إذا اضطر المزارعون إلى تحمل تكاليف أعلى، فقد يقللون من استخدام الأسمدة، مما يعرض إنتاج الغذاء للخطر.

واصلت أسهم منتجي الأسمدة الهنود تراجعاتها، بسبب مخاوف بشأن خفض الإعانات. وتراجع سعر سهم شركة ناشونال فرتليزرز (National Fertilizers Ltd) بنسبة تصل إلى 10.3% في مومباي. وانخفضت أسهم شركة راشتريا كيميكالز آند فرتيليزرز (Rashtriya Chemicals & Fertilizers) بما يصل إلى 7.9%، بينما هبطت أسهم شركة تشامبال فيرتليزرز آند كيميكالز (Chambal Fertilisers and Chemicals Ltd) بنسبة 6.6%.

قالت المصادر أن المسؤولين يتوقعون انخفاض تكاليف الأسمدة على مستوى العالم وزيادة الإنتاج المحلي. وقالوا أن المحادثات جارية ولم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد. تستورد الهند حوالي ثلث احتياجاتها من الأسمدة.

رفض متحدث باسم وزارة المالية التعليق. ولم يكن المتحدث باسم وزارة الأسمدة متاحًا للتعليق.

اقرأ أيضًا تركيا ترفع الحد الأدنى للأجور لتخفيف حدة التضخم قبل الانتخابات

المصدر: بلومبيرغ