• تراجع النفط الخام جنبًا إلى جنب مع المعادن والأسهم مع ارتفاع الدولار.
• من المقرر أن يجتمع تحالف أوبك بلاس الأسبوع المقبل لتقييم سياسة الإنتاج.

انخفض النفط من أعلى مستوى في سبع سنوات بعد أن أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى أنه سيبدأ قريبًا في رفع أسعار الفائدة لقمع معدلات التضخم، مما قلل من شهية المستثمرين للأصول الخطرة بما في ذلك السلع.

انخفض خام غرب تكساس الوسيط بعد ارتفاعه إلى أعلى مستوى منذ أكتوبر 2014 يوم الأربعاء، عندما تجاوز الخام القياس العالمي برنت 90 دولارًا. جاء هذا الارتفاع في الوقت الذي تراجعت فيه المخزونات في مركز التخزين الرئيسي في الولايات المتحدة في كوشينغ مرة أخرى الأسبوع الماضي لتصل إلى أدنى مستوى لهذا الوقت من العام منذ عقد.

الكل دفعة واحدة

ساعد ارتفاع أسعار النفط في دفع السلع إلى مستوى قياسي.

يتتبع تجار النفط الخام أيضًا الأحداث في أوكرانيا بسبب القلق من أن روسيا قد تشن غزوًا بعد حشد الآلاف من القوات على الحدود، مما قد يؤدي إلى تعطيل إمدادات الطاقة. وسط المواجهة الشديدة الخطورة، سلمت الولايات المتحدة روسيا ردها المكتوب على مطالب موسكو الأمنية.

ارتفع النفط في الأسابيع الأولى من عام 2022 مع استمرار التعافي في استهلاك الطاقة من ويلات جائحة فيروس كورونا. أدى الارتفاع المستمر إلى إذكاء الضغوط التضخمية في جميع أنحاء العالم، وأشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه سيبدأ في زيادة تكاليف الاقتراض اعتبارًا من مارس. ساعد عملها على تقوية الدولار، مما أثر على المواد الخام.

قال هووي لي، الاقتصادي في شركة أوفرسي تشاينيز بنكينغ (.Oversea-Chinese Banking Corp) في سنغافورة: “ما نشهده اليوم ربما يكون مجرد تحرك تقني، نتيجة لعمليات جني الأرباح بعد المكاسب الأخيرة”.

الأسعار

• انخفض خام غرب تكساس الوسيط تسليم مارس 0.5٪ إلى 86.93 دولارًا للبرميل في بورصة نيويورك التجارية في الساعة 7:35 صباحًا بتوقيت لندن.
• تراجع خام برنت لشهر مارس بنسبة 0.4٪ إلى 89.58 دولار للبرميل في بورصة أوروبا للعقود الآجلة (ICE).
  • وقد بلغت أسعار العقود الآجلة 90.47 دولارًا يوم الأربعاء، وهو أعلى سعر منذ أكتوبر 2014.

لا يزال هيكل سوق النفط يلقي إشارات على شح الإمدادات، مع ميل لتقلص ضيق الإمدادات – وهو مؤشر يتميز بارتفاع أسعار العقود قريبة الأجل مقابل العقود طويلة الأمد – بشكل ملحوظ. كان انتشار برنت الفوري عند 1.22 دولار للبرميل وهو ما يمثل تراجع عن فترة سابقة هذا الشهر، ولكنه يمثل ارتفاعا عن 41 سنتًا في بداية الشهر.

وقال لي من شركة أوفرسي تشاينيز بنكينغ: “الزخم لا يزال يبدو قويا”، مضيفا أن أوبك بلاس واجهت صعوبات في تلبية زيادات الإنتاج المقررة. “تحديات العرض هي الدافع وراء هذا الارتفاع في أسعار النفط وسيستمر الضيق في السوق على المدى القريب، ربما هذا الربع. كما أنني لا أرى سببًا يمنع سعر النفط من الوصول إلى 100 دولار “.

ومن بين معدلات المخزونات الأمريكية الأخرى، توسعت إمدادات الخام على مستوى البلاد للأسبوع الثاني وارتفعت مخزونات البنزين إلى أعلى مستوى في نحو عام. ومع ذلك، لا تزال مخزونات البنزين منخفضة بشكل موسمي حيث تخضع مصافي التكرير في ساحل الخليج الأمريكي لموسم صيانة أكبر من المعتاد، ومن المتوقع أن يرتد الطلب خلال موسم القيادة الصيفي.

ستحصل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، على فرصة للتأثير الأسبوع المقبل عندما يجتمعون في الثاني من فبراير. ومن المحتمل أن يوافق التحالف على زيادة قدرها 400 ألف برميل يوميًا في مارس، وفقًا لمسؤولين من حوالي نصف أعضاء المجموعة.

أخبار ذات صلة:

• يسعر سوق الخام الأمريكي الفعلي بالقرب من أقوى مستوى له منذ أكثر من عام، ويمكن أن يصبح أقوى.
• سجلت العقود الآجلة للبنزين في الولايات المتحدة أعلى علاوة على الخام لهذا الوقت من العام منذ 2013 حيث تكافح المصافي لمراكمة الإمدادات قبل الصيف.
• ظل الطلب على البروبان في الولايات المتحدة بالقرب من مستوى قياسي الأسبوع الماضي حيث اجتاح الطقس الشتوي معظم أنحاء البلاد.

اقرأ أيضاً شركة أدنوك أبو ظبي تخطط لسندات بقيمة 5 مليارات دولار هذا العام.

المصدر: بلومبيرغ.