• تقول وكالة الطاقة الدولية إن الطلب على الخام يسير على الطريق الصحيح للوصول إلى مستويات ما قبل الجائحة.
• خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 87 دولارًا للبرميل بعد أن أغلق عند أعلى مستوى منذ 2014.

لامس النفط أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2014، حيث قالت وكالة الطاقة الدولية إن السوق يبدو أكثر إحكاما مما كان يعتقد في السابق، حيث أثبت الطلب أنه قادر على الصمود أمام أوميكرون.

تم تداول العقود الآجلة في نيويورك حول 87 دولارًا للبرميل، حيث قالت وكالة الطاقة الدولية في تقرير يوم الأربعاء أن الطلب على النفط في طريقه للوصول إلى مستويات ما قبل الوباء. وقالت الوكالة أيضًا إن المخزونات العالمية تتراجع بسرعة مع استمرار قوة الطلب وإن تحالف أوبك بلاس يكافح لإنعاش الإنتاج. وأضافت أن هذا مؤشر آخر على أن الإنتاج قد يكون أضعف، أو الاستهلاك قد يكون أعلى من تقديرات السوق.

قالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في سي آي بي سي برايفت ويلث مانجمنت (CIBC Private Wealth Management): “لقد تم تسعير السوق بالفعل في سوق أكثر إحكامًا في عام 2022، ووكالة الطاقة الدولية والوكالات الأخرى تلاحق ذلك”. لا يزال بإمكان النفط تمديد ارتفاعه حيث أن “مخاطر الأحداث في سوق ضيقة يمكن أن تتسبب في تحركات كبيرة في الاتجاه الصعودي”.

أدى انفجار يوم الثلاثاء إلى تعطيل خط أنابيب رئيسي للخام يمتد من العراق إلى تركيا، مما أدى إلى ارتفاع تداول العقود الآجلة إلى أكثر من 87 دولارًا للبرميل.

المدى الأحمر الحار

النفط يرتفع مع تشديد السوق بسبب انقطاع الإمدادات.

تم تشديد أسواق النفط في الأسابيع الأخيرة بسبب الطلب الأقوى من المتوقع وانقطاع التيار في منتجي أوبك بلاس بما في ذلك ليبيا، حيث يدفع المشترون في آسيا علاوات أعلى بشكل حاد للشحن الفوري.

بالإضافة إلى ذلك، تراجعت المخاوف بشأن تأثير المتحور أوميكرون للفايروس كوفيد 19، وتقلصت المخزونات العالمية وعادت الاضطرابات في الشرق الأوسط إلى الرادار بعد هجوم بطائرة بدون طيار على منشآت نفطية في الإمارات العربية المتحدة. دفعت البداية القوية لهذا العام مجموعة غولدمان زاكس (.Goldman Sachs Group Inc) إلى تعزيز توقعاتها لخام برنت القياسي العالمي، متوقعة 100 دولار للنفط في الربع الثالث.

الأسعار

• ارتفع خام غرب تكساس الوسيط تسليم فبراير، والذي ينتهي يوم الخميس، 1.90 دولارًا إلى 87.33 دولارًا للبرميل عند الساعة 12:25 مساءًا بتوقيت نيويورك.
  • قفزت علاوة العقد على العقود الآجلة لشهر مارس، والمعروفة باسم الانتشار الفوري، فوق 1 دولار للبرميل، وهو أقوى سعر لها منذ منتصف نوفمبر.
• وارتفع مزيج خام برنت لشهر مارس 1.32 دولار إلى 88.83 دولار للبرميل.

مع ذلك، يشكل ارتفاع أسعار النفط تحديًا للدول المستهلكة والبنوك المركزية في الوقت الذي تحاول فيه درء التضخم مع دعم النمو العالمي. قالت متحدثة باسم مجلس الأمن القومي، الثلاثاء، إن البيت الأبيض يعتزم مواصلة مراقبة الأسعار وإجراء مناقشات مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها حسب الحاجة.

وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها إن مخزونات النفط العالمية قد تراجعت خلال الأشهر الـ 12 الماضية. انخفضت المخزونات بأكثر من مليار برميل منذ ذروة مايو 2020 وهي أقل بكثير من مستويات ما قبل الوباء، وفقًا للتقرير.

قال دانييل هاينز، كبير استراتيجيي السلع في مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية المحدودة، في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ: “لقد صمد النقل والطلب بشكل عام بشكل جيد نسبيًا”. وأضاف أن “صورة العرض تبدو ضيقة بلا ريب وسيبقي ذلك تلك الأسواق مدعومة جيدًا”.

أخبار السوق الأخرى:

• تستعد شركة رويال داتش شيل (.Royal Dutch Shell Plc) للعمل الرئيسي في مصفاة بيرنس في هولندا، وهي أكبر منشأة لمعالجة النفط في أوروبا.
• قال وزير الطاقة الإماراتي إن أوبك وحلفاءها يزيدون إنتاج النفط لكنهم لا يستطيعون حل كل مشاكل القطاع بمفردهم.
• ضعف حركة الطيران في أوروبا حتى الآن هذا الشهر، ولا يزال السفر الجوي الدولي الأوسع نطاقًا بعيدًا عن مستويات ما قبل الجائحة حيث تقترب البلدان في جميع أنحاء العالم أو تمر من مستويات الذروة للعدوى الناجمة عن المتحور أوميكرون سريع الانتشار.

اقرأ أيضاً أسهم قطاع الفحم من أكبر الفائزين في عام 2021، وشركة آزفالور تحصد المكاسب.

المصدر: بلومبيرغ.