قفز سعر النفط أكثر من 1٪ في أول يوم تداول من العام الجديد قبل اجتماع أوبك بلاس يوم الثلاثاء لمناقشة سياسة الإنتاج.

تجاوزت العقود الآجلة في نيويورك 76 دولارًا للبرميل بعد التبديل بين المكاسب والخسائر في وقت سابق. خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تقديراتها للفائض في أسواق النفط العالمية هذا الربع، قبل يوم من اجتماع المنظمة وحلفائها، والذي سيناقش زيادة محتملة أخرى للإنتاج. قال المندوبون إن التحالف الذي يضم 23 دولة في طريقه للتصديق على رفع متواضع آخر للإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا في فبراير.

ومن المتوقع أن ينخفض إنتاج النفط الخام الليبي إلى أدنى مستوى في أكثر من عام حيث يحاول العمال إصلاح خط أنابيب تالف. ويأتي انقطاع الإنتاج بعد أقل من أسبوعين من إغلاق الميليشيات في حقل الشرارة أكبر حقول النفط في البلاد. في الوقت نفسه، صمد استهلاك البترول بشكل جيد على الرغم من انتشار متحور كوفيد 19 أوميكرون.

قال ريان فيتزموريس، محلل إستراتيجي للسلع في رابوبنك: “من المتوقع على نطاق واسع أن يسجل الطلب على النفط أعلى مستوياته على الإطلاق فوق مستوى 100 مليون برميل يوميًا في عام 2022”. وأضاف قائلاً: “من المتوقع أن يظل التوازن العالمي بين العرض والطلب ضيقًا”، نظرًا لوجود مشكلات في الإنتاج مؤخرًا.

ارتفاع سعر النفط

ارتفاع سعر كل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بانتظار اجتماع أوبك بلاس.

تتوقع ليبيا أن ينخفض إنتاجها النفطي بمقدار 200 ألف برميل أخرى يوميًا خلال الأسبوع المقبل. إلى جانب فقدان الإمدادات نتيجة لإغلاق حقل الشرارة، سيؤدي ذلك إلى خفض الإنتاج الإجمالي للبلاد إلى حوالي 700000 برميل يوميًا.

وقالت فاندانا هاري، مؤسسة شركة فاندا إنسايتس الاستشارية في سنغافورة: “أعتقد أن قرار أوبك بلاس نتيجة مفروضة، وستظل أخبار وبيانات أوميكرون هي التأثير الرئيسي على أسواق النفط. من المحتمل أن نشهد بعض عمليات البحث عن الصفقات اليوم بعد الاندفاع للبيع في نهاية الأسبوع الماضي.”

الأسعار

• تقدم خام غرب تكساس الوسيط تسليم فبراير 87 سنتًا ليصل إلى 76.08 دولارًا للبرميل في نيويورك.
• وارتفع مزيج خام برنت لشهر مارس 1.20 دولار إلى 78.98 دولار للبرميل.

خلال العام الماضي، حقق النفط أكبر مكاسب سنوية له منذ عام 2009 حيث ساعد طرح لقاحات كوفيد 19 الاقتصادات على إعادة الانفتاح، مما أدى إلى زيادة الطلب على الطاقة. بينما تستعد منظمة أوبك بلاس لإضافة 400.000 برميل أخرى يوميًا إلى الإمدادات العالمية، لا تزال هناك مخاوف بشأن الاستهلاك على المدى الطويل حيث تتصدى الصين لتفشي الفيروس ويؤدي متحور أوميكرون إلى إلغاء الرحلات في جميع أنحاء العالم.

على الرغم من توقعات تعافي الطلب على النفط إلى مستويات ما قبل الوباء في منتصف عام 2022، إلا أن الزيادة المطردة للمعروض من قبل أوبك بلاس، والزيادة الأخيرة في إنتاج الخام الأمريكي وانخفاض فترة الطلب الموسمي المقبلة سترفع المخزونات العالمية، وفقًا لما قاله بيتر ماكنالي، رئيس القطاع العالمي في ثيرد بريدج.

أخبار سوق النفط الأخرى:

• اختارت أوبك المدير التنفيذي النفطي الكويتي المخضرم هيثم الغيص ليكون أكبر دبلوماسي في المنظمة، حيث تواجه المنظمة وحلفاؤها تعافيًا دقيقًا من الوباء.
• لا يزال قطاع الطاقة “مهيأًا لسنة أخرى جيدة” حيث من المرجح أن تستفيد أسعار النفط الخام وأسعار المنتجات النفطية من تجاوز الطلب مستويات 2019، وفقًا للمحللين بما في ذلك جيوفاني ستونوفو.
• قالت شركة ترانس نفط لأنابيب النفط الخام يوم الإثنين في بيان إنه من المتوقع أن يزداد تحميل الخام عبر الموانئ الروسية في يناير بنسبة 0.9٪ عن الشهر السابق إلى 10.7 مليون طن.

اقرأ أيضاً إنتاج النفط الروسي يظهر استقراراً في ديسمبر، مما يشير إلى نقص القدرة على رفع الانتاج.

المصدر: بلومبيرغ.