واصلت أسعار النفط خسائرها يوم الجمعة، وتتجه نحو انخفاض أسبوعي، حيث طغى احتمال عودة المعروض من إيران إلى السوق على مخاوف من تعطل محتمل للإمدادات نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.7 بالمئة أو 65 سنتا إلى 92.32 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:25 بتوقيت غرينتش، لتواصل انخفاضا بنسبة 1.9 بالمئة عن الجلسة السابقة.

تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.7٪ أو 71 سنتًا إلى 91.05 دولارًا للبرميل، بعد انخفاضها بنسبة 2٪ في الجلسة السابقة.

وصل كلا العقدين القياسيين إلى أعلى مستوياتهما منذ سبتمبر 2014 يوم الإثنين، لكنهما كانا متجهين إلى أول هبوط أسبوعي لهما في تسعة أسابيع وسط تقارير عن التوصل إلى اتفاق لإحياء اتفاق إيران النووي لعام 2015 مع القوى العالمية.

وقال دبلوماسيون إن مسودة الاتفاق تحدد سلسلة من الخطوات التي ستؤدي في النهاية إلى منح إعفاءات من عقوبات النفط. سيؤدي ذلك إلى إعادة حوالي مليون برميل نفط يوميًا إلى السوق، لكن التوقيت غير واضح.

وقالت فاندانا هاري، مؤسسة فاندا إنسايتس (Vanda Insights) لتحليل سوق النفط، في مذكرة: “من المرجح أن يستمر ضغوط الانخفاض الموجهة للنفط الخام من احتمال التوصل إلى اتفاق … ما لم ينه الطرفان الجولة الأخيرة من المحادثات التي لا تزال في طريق مسدود”. .

وأضاف هاري أن علاوة الخوف من المواجهة في أوكرانيا بدأت في التلاشي عند الأطراف.

ومع ذلك، لا يتوقع المحللون أن تنخفض الأسعار كثيرًا على المدى القريب، حتى مع احتمال زيادة النفط الإيراني، حيث تكافح منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، الذين يُطلق عليهم مجتمع أوبك بلاس، لتحقيق أهدافهم الإنتاجية.

وقال فيفيك دار المحلل في بنك الكومنولث في مذكرة “أسواق النفط معرضة لاضطرابات في الإمدادات بالنظر إلى أن مخزونات النفط العالمية تقترب من أدنى مستوياتها في سبع سنوات، ومع وضع طاقة فائضة لأوبك بلاس موضع تساؤل في ضوء نمو المعروض المخيب للآمال في أوبك بلاس”.

مع انتعاش الطلب على النفط أيضًا مع ارتفاع حركة السفر الجوي وحركة المرور على الطرق، يرى سي بي إيه (CBA) أن خام برنت يحتفظ في نطاق 90 إلى 100 دولار للبرميل على المدى القصير ويتجاوز 100 دولار “بسهولة تامة” إذا تصاعدت التوترات بين روسيا وأوكرانيا.

اتهم متمردون موالون لروسيا في أوكرانيا القوات الحكومية بقصف قرية يوم الجمعة بينما ذكرت وسائل إعلام روسية أن المزيد من وحدات المشاة والدبابات تعود إلى قواعدها على عكس مخاوف الغرب من غزو روسي وشيك.

اقرأ أيضاً الإمارات العربية المتحدة تستعد للترخيص لشركات العملات المشفرة لتبني التكنولوجيا المالية.

المصدر: رويترز.