قال مصدر حكومي لرويترز إن هدف الحكومة البريطانية الجديدة لتحقيق أسرع نمو اقتصادي مستدام بين دول مجموعة السبع يتوقف على احتلال المركز الأول في الزيادات في نصيب الفرد من الناتج لمدة عامين على التوالي بحلول موعد الانتخابات المقبلة.

يمثل تحقيق هذا الهدف تحولًا ملحوظًا عن مكانة بريطانيا الأخيرة باعتبارها واحدة من الدول المتخلفة بين مجموعة السبع فيما يتعلق بنمو نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي، بعد أن كانت في منتصف المجموعة خلال معظم العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

من المرجح أيضًا أن يشير ذلك إلى العودة إلى تحسين مستويات المعيشة، مع انخفاض الدخل الحقيقي للفرد القابل للتصرف في أوائل عام 2024 عما كان عليه في أواخر عام 2019.

يعد تعليق المصدر الحكومي أول تأكيد لهدف النمو المحدد لحكومة حزب العمال برئاسة رئيس الوزراء كير ستارمر، التي تم انتخابها الأسبوع الماضي بانتصار ساحق.

وقد وعد ستارمر ووزيرة ماليته راشيل ريفز بتحسين معدلات النمو الهزيلة في بريطانيا منذ فترة طويلة، والتي تضررت بسبب ضعف الإنتاجية وانخفاض الاستثمار. وأعلنت ريفز يوم الاثنين عن إصلاحات شاملة لنظام التخطيط.

ووفقًا لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي يعود تاريخها إلى السبعينيات، لم تتصدر بريطانيا أبدًا تصنيف مجموعة السبع لنمو الناتج المحلي الإجمالي للفرد لمدة عامين متتاليين. لقد اقتربت من ذلك في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لكنها احتلت المرتبة الأولى في عام 2001، والثانية في عام 2002، ثم القمة مرة أخرى في عام 2003.

يقول الاقتصاديون إن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، الذي يقسم الناتج الاقتصادي على عدد السكان، يمثل مقياسًا أفضل لمستويات المعيشة من الناتج المحلي الإجمالي الإجمالي، الذي يمكن أن ينحرف إلى الأعلى بسبب الهجرة.

نما نصيب الفرد في الاقتصاد البريطاني للمرة الأولى منذ عامين خلال الربع الأول، مخالفًا بذلك الاتجاه التنازلي الذي جعل مستوى نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي ليس أفضل مما كان عليه قبل ستة أعوام.

يقول ستارمر إنه يريد رفع النمو الاقتصادي الإجمالي إلى نحو 2.5% سنويا، وهو ما يقترب من متوسط ​​النمو في بريطانيا قبل الأزمة المالية.

يبدو أن الاقتصاد البريطاني سينمو بنحو 1% هذا العام، على الرغم من أن البيانات الصادرة يوم الخميس أظهرت نموًا أقوى من المتوقع في مايو / أيار، مما يشكل خطرًا صعوديًا على التوقعات الحالية.

ويتطابق هدف نمو نصيب الفرد المحدد مع التزام ما قبل الانتخابات الذي نشره حزب العمال في سبتمبر / أيلول.

اقرأ أيضًا: هل تتقدم الصين في سباق الاندماج النووي التجاري؟

المصدر: رويترز