ما هي طلبات السلع المعمرة؟
طلبات السلع المعمرة هي دراسة شهرية واسعة النطاق يجريها مكتب الإحصاء الأمريكي والتي تقيس النشاط الصناعي الحالي وتستخدم كمؤشر اقتصادي من قبل المستثمرين.

ملخص لأهم النقاط:

• طلبات السلع المعمرة هي دراسة شهرية واسعة النطاق يجريها مكتب الإحصاء الأمريكي والتي تقيس النشاط الصناعي الحالي وتستخدم كمؤشر اقتصادي من قبل المستثمرين.
• توفر طلبات السلع المعمرة نظرة معلومات أكثر عن سلسلة التوريد (supply chain) مقارنة بمعظم المؤشرات ويمكن أن تكون مفيدة بشكل خاص في مساعدة المستثمرين على فهم الأرباح في الصناعات، مثل الآلات وتصنيع التكنولوجيا والنقل.
• يشير الرقم المرتفع للسلع المعمرة إلى التوجه الاقتصادي الصعودي بينما يشير الرقم المنخفض إلى مسار هبوطي.

مفهوم طلبات البضائع المعمرة
تعكس طلبات السلع المعمرة الطلبات الجديدة المقدمة من الشركات المصنعة المحلية لتسليم سلع المصنع المعمرة في المدى القريب أو المستقبل. وتأتي طلبات السلع المعمرة في إصدارين شهريًا – التقرير المتقدم عن السلع المعمرة وشحنات الشركات المصنعة والمخزونات والطلبات.
البضائع المعمرة هي سلع باهظة الثمن تدوم لثلاث سنوات أو أكثر. نتيجة لذلك، تشتريها الشركات بشكل غير منتظم. وهي تشمل الآلات والمعدات، مثل أجهزة الكمبيوتر والآلات الصناعية والصلب الخام. وتشمل أيضًا عناصر باهظة الثمن مثل مجارف البخار والدبابات والطائرات. في الواقع، تشكل الطائرات التجارية مكونًا مهمًا من السلع المعمرة للاقتصاد الأمريكي. إذا جاء طلب كبير لبعض هذه العناصر خلال شهر واحد، فقد يؤدي ذلك إلى تغيير النتائج من شهر لآخر. لهذا السبب، سينظر العديد من المحللين في طلبيات السلع المعمرة، باستثناء قطاعي الدفاع والنقل.
تعتبر طلبات السلع المعمرة مؤشرًا اقتصاديًا رئيسيًا للمستثمرين وغيرهم ممن يراقبون صحة الاقتصادات. نظرًا لأن أسعار الاستثمار تتفاعل مع النمو الاقتصادي، فمن المهم للمستثمرين أن يكونوا قادرين على التعرف على اتجاهات نمو الاقتصاد. على سبيل المثال، يمكن لطلبات السلع المعمرة في المصنع توفير معلومات حول مدى انشغال المصانع في المستقبل. وقد توفر الطلبات المقدمة في الأشهر الحالية العمل في المصانع لعدة أشهر قادمة لأنها تعمل على تلبية الطلبات.
تقدم الشركات والمستهلكون عمومًا طلبات شراء السلع المعمرة عندما يكونون واثقين من تحسن الاقتصاد. تشير الزيادة في طلبات السلع المعمرة إلى اتجاه الاقتصاد الصعودي. ويمكن أن يكون أيضًا مؤشرًا على الزيادات المستقبلية في أسعار الأسهم. وتخبر طلبات السلع المعمرة المستثمرين بما يمكن توقعه من قطاع التصنيع، وهو مكون رئيسي للاقتصاد.
على النقيض من ذلك، تستغرق مهلة التصنيع للسلع الرأسمالية وقتًا أطول في المتوسط​​، لذلك غالبًا ما يستخدم المستثمرون الطلبات الجديدة لقياس الإمكانات طويلة الأجل للمبيعات وزيادة الأرباح من قبل الشركات التي تصنعها.
بالنظر إلى الحجم العالمي للتصنيع، يمكن أن تؤدي الحروب التجارية بين بلدين أيضًا إلى قيام الشركات والمستهلكين بتقليص إنفاقهم على المعدات والأجهزة الجديدة. على سبيل المثال، تأخذ العديد من الشركات المصنعة الأمريكية المواد الخام من الصين أو يقومون بتجميع منتجاتهم هناك. يمكن أن يكون لفرض التعريفات الجمركية أو حتى التهديد بمثل هذا الإجراء تأثير نفسي على الشركات ويؤدي إلى انخفاض الإنفاق.
توفر طلبات السلع المعمرة نظرة موسعة على سلسلة التوريد أكثر من معظم المؤشرات ويمكن أن تكون مفيدة بشكل خاص في مساعدة المستثمرين على فهم الأرباح في صناعات، مثل الآلات والتصنيع التكنولوجي والنقل.
غالبًا ما تكون بيانات طلبات السلع المعمرة متقلبة، كما أن المراجعات ليست شائعة. وعادة ما يستخدم المستثمرون والمحللون متوسطات عدة أشهر بدلاً من الاعتماد بشكل كبير على بيانات شهر واحد.

مثال على طلبات البضائع المعمرة
مدفوعة بالتخفيضات الضريبية والسياسة النقدية المتساهلة، بلغت أعداد طلبيات السلع المعمرة ذروتها في ديسمبر 2007. وانخفضت بنسبة 38٪ لاحقًا بين ديسمبر 2007 ومارس 2009. بعد أن بلغت ذروتها في ديسمبر 2007، انخفضت أرقام طلبيات السلع المعمرة بنسبة 38٪ حتى يونيو 2009 بسبب الركود الكبير الذي اجتاح الاقتصاد الأمريكي. يرجع الانخفاض في المقام الأول إلى تقليص الشركات للاستثمار في المعدات والتقنيات الجديدة. كما تراجع المستهلكون في إنفاقهم، مما أدى إلى انخفاض هائل في العدد.