قد تكون بيتكوين (Bitcoin) هي ذهب المستقبل، لكن المستثمرين المؤسسيين يفضلون الذهب الأصلي حتى الآن.

دفعت إخفاقات البنوك التي بدأت في شهر مارس / آذار المتداولين المحترفين إلى زيادة تعرضهم لعقود الذهب الآجلة حتى مع تراجعهم عن التعامل مع العملات المشفرة، وفقًا لمذكرة صدرت يوم الخميس من قبل محللي جيه بي مورغان (JPMorgan).

يُنظر إلى السبائك على أنها تحوط ضد كارثة محتملة، ولكن نظرًا لأنها لا تولد أي عادة، فإنها تكون أقل جاذبية عندما تكون الأسعار مرتفعة. وعلى الرغم من أن أزمة البنوك لا تنبئ بكارثة مالية واسعة النطاق فحسب، إلا أنها تزيد أيضًا من احتمالية قيام الاحتياطي الفيدرالي بإيقاف الزيادات مؤقتًا أو حتى خفض أسعار الفائدة.

ليس لدى بتكوين (Bitcoin) سجل تاريخي، لكن المؤيدين يعتقدون أن لها خصائص مماثلة مثل العرض المحدود والارتباط المنخفض بالأسهم، مما قد يجعلها بديلاً رقميًا للذهب. ارتفع سعر البتكوين (Bitcoin) بحوالي 44% إلى 29,387 دولارًا منذ أن بدأت البنوك الإقليمية في التأرجح في أوائل مارس / آذار الماضي.

قال محللو جيه بي مورغان (JPMorgan) أنه عند المفاضلة بين الأصول التي يعتمد عليها، يبدو أن المستثمرين الكبار والصغار يختلفوا.

بين مارس / آذار وأوائل مايو / أيار، أضاف مديرو الأموال بشكل كبير إلى تعرضهم لعقود الذهب الآجلة، وقاموا ببناء مركز طويل صافٍ بحوالي 20 مليار دولار. وفي الوقت نفسه، ارتفعت كمية الذهب المحتفظ بها في الصناديق المتداولة، وهي وكيل لفوائد الذهب بالتجزئة، بشكل طفيف فقط.

ذهب اهتمام المستثمرين بعملة البتكوين (Bitcoin) في الاتجاه المعاكس. يبدو أن بيانات العقود الآجلة للبتكوين (Bitcoin) التي تم تحليلها من قبل جيه بي مورغان (JPMorgan) تظهر أن مديري الأموال لم يشتروا العملة الرقمية حتى مع قيام مستثمري التجزئة بدفع الأسعار إلى الأعلى.

هناك عدد لا يحصى من الأسباب التي تجعل المؤسسات مترددة في الاستيلاء على البتكوين (Bitcoin) كوسيلة للتحوط ضد الكارثة. على سبيل المثال، كانت البتكوين (Bitcoin) موجودة منذ 14 عامًا فقط ولم تواجه أبدًا أزمة مصرفية حادة. وحتى مع الارتفاع الأخير في سعر البتكوين (Bitcoin)، لا تزال الأسعار منخفضة بأكثر من 50% من ذروتها في نوفمبر / تشرين الثاني 2021.

لكن أكثر من ذلك، كما لاحظ المحللون، فإن الولايات المتحدة في خضم حملة تنظيمية على الأصول المشفرة مع تداعيات غير مؤكدة على أسعار العملات الرقمية. ألقت السلطات المنظمة باللوم على فشل شركة سيلفر غيت كابيتال (Silvergate Capital Corp) وسيغنيتشر بنك (Signature Bank) جزئيًا في أعمالهم الكثيفة مع شركات التشفير، وحذرت الوكالات الفيدرالية البنوك الأخرى من تكثيف نشاطاتها المتعلقة بالعملات المشفرة.

اقرأ أيضًا أبرز الوظائف المعرضة للخطر بسبب الذكاء الاصطناعي

المصدر: بارونز