قال محافظ البنك المركزي التايواني يانغ تشين لونغ الخميس أن البنك لن يفرض ضوابط على الصرف الأجنبي، حيث حاول توضيح الملاحظات السابقة حول مدى العدائية التي يمكن أن تطبقها السلطة النقدية لضمان استقرار الأسواق المالية.

قال يانغ للمشرعين أن البنك المركزي قادر على التعامل مع تدفقات رأس المال الخارجة، معترفًا بأن التدفقات الخارجية في عام 2022 أعلى مما كانت عليه في السنوات السابقة، حيث بلغت أكثر من 40 مليار دولار. انخفض الدولار التايواني هذا الأسبوع إلى أضعف مستوى منذ 2017، وتتزايد الضغوط على العملة حيث باعت الصناديق العالمية أسهم تايوانية بعشرات المليارات من الدولارات هذا العام.

وقال يانغ عندما سئل عن ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي وكيفية التعامل مع الضغوط المتولدة عن ذلك على العملات الإقليمية: “لا يمكن وقف الفيضان، لكن يجب توجيهه. فمن الأفضل توجيهها بدلاً من حظره”.

كانت تصريحات يانغ بمثابة توضيح للتعليقات التي أدلى بها للمشرعين في وقت سابق من هذا الأسبوع، عندما قال أن البنك المركزي سيراقب عن كثب التدفقات الخارجية قبل النظر في إجراءات السيطرة في حالة التدفقات الخارجية الكبيرة بسبب ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية أو التوترات عبر المضيق.

تم تفسير هذا البيان على نطاق واسع على أن البنك يعوم احتمالية وضع ضوابط للصرف الأجنبي، على الرغم من أن يانغ قال يوم الخميس أن ذلك لن يحدث خلال فترة ولايته، التي ستمتد حتى فبراير / شباط القادم، على الرغم من إماكنية إعادة التعيين.

كان البنك المركزي يحاول بالفعل تهدئة التوقعات باتخاذ إجراء صارم قبل مثول يانغ أمام المشرعين يوم الخميس. وقد أصدر البنك بالفعل مساء الأربعاء بيانا أكد فيه أنه لن يتبنى ضوابط على النقد الأجنبي. ولكنه قال أنه سيستخدم إجراءات “إدارية” للصرف الأجنبي لضمان استقرار السوق.

قال يانغ يوم الخميس أن التدفقات الخارجية المرتفعة هذا العام ترجع بشكل رئيسي إلى مسار رفع سعر الفائدة المتشدد من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وليس التوترات عبر مضيق تايوان.

في محاولة لدعم العملة التايوانية، باع البنك المركزي 8.25 مليار دولار في النصف الأول من العام، وفقًا لبيانات من البنك.

اقرأ أيضًا إليك العقارات التي تستطيع شراءها مقابل 2 مليون دولار في ميامي ونيويورك وشيكاغو

المصدر: بلومبيرغ