تجاوزت أسهم شركة أبل (Apple) مستوى 3 تريليون دولار يوم الثلاثاء للمرة الأولى منذ أوائل أغسطس / آب.

ولا تزال شركة أبل (Apple) هي الشركة المدرجة الأعلى قيمة في الولايات المتحدة، متفوقة بنحو 235 مليار دولار على مايكروسوفت (Microsoft). هناك ثلاث شركات أمريكية أخرى فقط تزيد قيمتها عن تريليون دولار: ألفابت (Alphabet) وأمازون (Amazon) ونفيديا (Nvidia) بنسبة 2.33%.

في الواقع، فإن تقييم شركة أبل (Apple) يتساوى مع قيمة أمازون (Amazon) وألفابت (Alphabet) مجتمعتين.

ارتفعت أسهم الشركة الأم لآيفون (iPhone) يوم الثلاثاء بنسبة 2% إلى 193.50 دولارًا، وهو أعلى إغلاق للسهم منذ 1 أغسطس / آب. وتجاوز السهم مستوى 3 تريليون دولار للمرة الأولى منذ 3 أغسطس / آب، وفقًا لبيانات سوق داو جونز (Dow Jones Market Data). وصلت شركة أبل (Apple) إلى هذا الرقم لأول مرة في 30 يونيو / حزيران.

يحتاج السهم إلى الإغلاق عند 192.89 دولارًا للوصول إلى مستوى 3 تريليون دولار.

إن الارتفاع الأخير لشركة أبل (Apple) – حيث ارتفع السهم بنسبة 9% منذ الإعلان عن الأرباح في أوائل نوفمبر / تشرين الثاني – يأتي على الرغم من الهدوء الواضح في أعمالها الأساسية.

انخفضت إيرادات ربع سبتمبر / أيلول بنسبة 1% على أساس سنوي، وهو الانخفاض الفصلي الرابع على التوالي في الإيرادات. وبينما ارتفعت إيرادات آيفون (iPhone) بنسبة 3% في الربع الأخير، انخفضت إيرادات أجهزة الماك (Mac) بنسبة 34%، وانخفضت إيرادات آيباد (iPad) بنسبة 10%.

تحسنت إيرادات الخدمات بنسبة 16%، مما عوض الضعف في معظم فئات الأجهزة. وتوقعت شركة أبل (Apple) أن تكون إيرادات الربع الأول من العام ثابتة تقريبًا مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، أي أقل من توقعات وول ستريت بنمو بنسبة 5%.

على الرغم من أن أسهم شركة أبل (Apple) شهدت عامًا قويًا – حيث ارتفعت بنسبة 50% تقريبًا – إلا أن السهم في الواقع متخلف عن معظم أسهم مجموعة “السبعة الكبار” الأخرى من أسهم التكنولوجيا.

تضاعفت أسهم نفيديا (Nvidia) أكثر من ثلاثة أضعاف هذا العام بسبب الطلب الهائل على معالجات الرسومات المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدية، بينما ارتفعت ميتا (Meta) بنسبة 160%، مدعومة بدفعة “عام الكفاءة” للشركة لخفض التكاليف وتعزيز الهوامش.

ومع اقتراب عام 2024، سيركز مستثمرو شركة أبل (Apple) على النمو في الطلب على آيفون (iPhone)، لا سيما في ظل المنافسة الشديدة في السوق الصينية، حيث تحصل شركة هواوي (Huawei) على قوة جذب جديدة، وتحقق نمو مستمر فيما تتعلق بخدمات الشركة.

إحدى البطاقات المؤثرة على هذه الجبهة ستكون الدعوى القضائية التي رفعتها وزارة العدل ضد شركة غوغل (Google)، والتي تؤكد أن الشركة قد احتفظت بشكل غير عادل بمركزها المهيمن من خلال دفع المليارات كل عام لشركة أبل (Apple) لتحتفظ بموقعها كمحرك البحث الافتراضي لكل من أجهزة آيفون (iPhone) ومتصفح الويب سفاري (Safari). إن خسارة غوغل (Google) في هذه الحالة يمكن أن تجعل شركة أبل (Apple) تسعى جاهدة لتعويض إيراداتها بالمليارات.

وفي الوقت نفسه، ستطلق شركة أبل (Apple) في عام 2024 سماعة الواقع المختلط فيجن برو (Vision Pro)، وهو أول منتج لها في فئة شهدت نتائج مخيبة للآمال من المنافسين الآخرين، مثل ميتا (Meta) ومايكروسوفت (Microsoft).

ينتظر المستثمرون أيضًا الوضوح من شركة أبل (Apple) بشأن استراتيجيتها المتعلقة بالذكاء الاصطناعي التوليدي. و قد قالت الشركة إنها تستثمر في الذكاء الاصطناعي.

أدى الارتفاع الكبير في أسهم شركة أبل (Apple) إلى رفع تقييم الشركة إلى مستويات قد يجدها بعض المستثمرين غير مريحة، نظرا لقلة نمو الشركة في الآونة الأخيرة.

يتم تداول أسهم أبل (Apple) الآن بأكثر من 29 ضعفًا لتقديرات الشارع للسنة المالية في سبتمبر 2024. وهذا أعلى بكثير من التقييمات الحالية لشركة مايكروسوفت (Microsoft) بـ 24 مرة، وألفابت (Alphabet) بـ 23 مرة، وميتا (Meta) بـ 22 مرة.

قد يساعد تعليق المحلل لدى بنك أوف أميركا سيكيورتيز (BofA Securities) وامسي موهان، في دفع الأسهم للارتفاع يوم الثلاثاء. كتب موهان الذي يصنف السهم على أنه محايد مع سعر مستهدف يبلغ 208 دولارًا، في مذكرة بحثية أن إيرادات متجر تطبيقات أبل (Apple) ارتفعت بنحو 11% في الربع المالي الأول حتى الآن، وفقًا لبيانات سنسور تاور (SensorTower).

وقال موهان: “في شهر نوفمبر / تشرين الثاني، زادت إيرادات متجر التطبيقات في الصين بنسبة 8% على أساس سنوي بعد زيادة بنسبة 10% على أساس سنوي في أكتوبر / تشرين الأول. بالنظر إلى التقارير الإعلامية لشهر سبتمبر حول حظر أجهزة آيفون (iPhone) في المواقع الحكومية في الصين، فإن بيانات متجر التطبيقات القوية لشهر سبتمبر / أيلول وأكتوبر / تشرين الأول ونوفمبر / تشرين الثاني تعد واعدة لشركة أبل (Apple)”.

وعلى الرغم من هذه البيانات الإيجابية، حافظ موهان على تصنيفه المحايد للسهم. وقال إن المحفزات الإيجابية لتقديم المنتجات الجديدة وأجهزة آيفون (iPhone) المستقرة يقابلها بيئة إنفاق استهلاكية ضعيفة.

اقرأ أيضًا الشباب الصيني يرفض الاستثمارات التقليدية لصالح الذهب

المصدر: بارونز