• توفر الصين أكثر من 80%من السوق العالمية لمنتجات الطاقة الشمسية الكهروضوئية
• تقول وكالة الطاقة الدولية أن الصين استثمرت أكثر من 50 مليار دولار أمريكي منذ عام 2011 في إنتاج الطاقة الكهروضوئية الجديدة – 10 مرات أكثر من أوروبا – وخلقت 300 ألف فرصة عمل عبر سلسلة القيمة.

ذكرت وكالة الطاقة الدولية في تقرير خاص صدر الخميس أن العالم يجب أن ينوع من اعتماده على سلسلة توريد الألواح الشمسية في الصين للتكيف مع الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة للوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية.

ساعدت جهود الصين المستمرة في توسيع إنتاج الألواح الشمسية والأسواق العالمية على أن تصبح الطاقة الشمسية الكهروضوئية أكثر تقنيات توليد الكهرباء بأسعار معقولة في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، فإن هيمنتها على أكثر من 80% من السوق العالمية أدت إلى اختلالات في سلاسل توريد الألواح الشمسية، حسبما ذكر التقرير.

يقول فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية: “لعبت الصين دورًا فعالًا في خفض تكاليف الألواح الشمسية في جميع أنحاء العالم، مع فوائد متعددة لتحولات الطاقة النظيفة، ولكن في الوقت نفسه، يشكل مستوى التركيز الجغرافي في سلاسل التوريد العالمية أيضًا تحديات محتملة يتعين على الحكومات معالجتها”.

قال بيرول أن انتقال العالم إلى الطاقة النظيفة يمكن أن يضع مزيدًا من الضغط على سلاسل توريد الألواح الشمسية، ولكنه يخلق فرصًا لدول ومناطق أخرى للدخول في الصناعة لتنويع الإنتاج وتطوير سلاسل توريد أكثر مرونة.

تحولت القدرة الإنتاجية العالمية للألواح الشمسية خلال العقد الماضي بشكل متزايد بعيدًا عن أوروبا واليابان والولايات المتحدة متجهة نحو الصين، التي أخذت زمام المبادرة في الاستثمار والابتكار والدعم الحكومي. وقال تقرير وكالة الطاقة الدولية أن الصين استثمرت أكثر من 50 مليار دولار أمريكي منذ عام 2011 لإنتاج طاقة كهروضوئية جديدة – 10 مرات أكثر من أوروبا – وخلقت ما يصل إلى 300 ألف وظيفة تصنيع عبر سلسلة القيمة.

وقالت وكالة الطاقة الدولية أن حصة الصين في جميع مراحل التصنيع الرئيسية للألواح الشمسية تتجاوز الآن 80%، أي أكثر من ضعف نصيبها من الطلب العالمي على الألواح الشمسية. بالنسبة للأجزاء المهمة مثل البولي سيليكون والرقائق، قد ترتفع حصة الصين إلى أكثر من 95% في السنوات المقبلة، بناءً على قدرة التصنيع الحالية والتي هي الآن قيد الإنشاء.

صدرت الصين أكثر من 30 مليار دولار من منتجات الألواح الشمسية العام الماضي، أي ما يقرب من 7% من الفائض التجاري للبلاد على مدى السنوات الخمس الماضية.

أدت التعهدات المناخية من قبل الحكومات العالمية إلى زيادة استخدام الألواح الشمسية، مما أدى إلى زيادات كبيرة في الإنتاج. يحتاج العالم إلى أربعة أضعاف الإضافات السنوية للقدرة الكهروضوئية الشمسية بحلول عام 2030 لتلبية مسار الوكالة الدولية للطاقة نحو صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050. وسيحتاج إنتاج الأجزاء الرئيسية مثل البولي سيليكون والسبائك والرقائق والخلايا والوحدات إلى أكثر من الضعف بحلول عام 2030 وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.

وقالت وكالة الطاقة الدولية أن إنتاج الألواح الشمسية كثيفة الاستخدام للكهرباء يتم تشغيلها في الغالب بالوقود الأحفوري، حيث يولد الفحم أكثر من 60% من الكهرباء المستخدمة لإنتاج الألواح الشمسية. ويرجع ذلك في الغالب إلى أن إنتاج الطاقة الكهروضوئية يتركز في منطقتي شينجيانغ وجيانغسو بالصين، حيث يمثل الفحم أكثر من 75% من إمدادات الطاقة السنوية.

قالت وكالة الطاقة الدولية أن ابتكار الصين المستمر من خلال الاستخدام الفعال للمواد والطاقة قد قلل من كثافة انبعاثات إنتاج الألواح الشمسية إلى النصف منذ عام 2011. لكن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المطلقة من إنتاج الألواح الشمسية لا تزال تتضاعف أربع مرات على مستوى العالم منذ عام 2011، وقد مثلت 0.15% من الانبعاثات المرتبطة بالطاقة في عام 2021.

وأشار التقرير إلى أن تنويع سلاسل توريد الألواح الشمسية وزيادة إزالة الكربون من إمدادات الكهرباء في جميع أنحاء العالم سيساعدان في تقليل هذه الآثار في المستقبل.

قالت وكالة الطاقة الدولية أن مرافق تصنيع الألواح الشمسية الجديدة على طول سلسلة التوريد العالمية يمكن أن تجتذب استثمارات بقيمة 120 مليار دولار بحلول عام 2030. علاوة على ذلك، فإن قطاع الألواح الشمسية لديه القدرة على مضاعفة عدد وظائف تصنيع الألواح الكهروضوئية إلى مليون بحلول عام 2030، حيث يكون جزء تصنيع الوحدات والخلايا أكثر كثافة من ناحية الوظائف.

يقول بيرول: “مع تسريع البلدان جهودها للحد من الانبعاثات، فإنها بحاجة إلى ضمان أن انتقالها نحو نظام طاقة مستدام مبني على أسس آمنة، ستحتاج سلاسل التوريد العالمية للألواح الشمسية إلى التوسع بطريقة تضمن أنها مرنة ومستدامة وبأسعار معقولة”.

اقرأ أيضاً تضرر قطاع العملات المشفرة في الهند بعد فرض ضرائب جديدة

المصدر: ساوث تشاينا مورنينغ بوست