باعت الصين أكثر من 74 مليار دولار من سندات الخزانة الأمريكية في العام الماضي، وفقًا لأرقام جديدة صادرة عن وزارة الخزانة.

خفضت الصين حيازاتها من سندات الخزانة من 849 مليار دولار إلى 775 مليار دولار بين بداية الربع الثاني من عام 2023 والربع الثاني من عام 2024، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2009.

تخلت دول أخرى عن كميات صغيرة من حيازات سندات الخزانة خلال الربع الأخير، حيث باعت الهند 1.4 مليار دولار، وتخلصت البرازيل من 1.2 مليار دولار، وتخلت المملكة العربية السعودية عن 0.3 مليار دولار.

وتأتي البيانات الجديدة في الوقت الذي قال فيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا والصين توقفتا بشكل شبه كامل عن استخدام الدولار في تجارتهما المتبادلة.

ووفقًا للافروف، فإن أكثر من 90% من التسويات بين الدول تتم الآن بعملاتها الوطنية، مع تسارع تعاونها الاقتصادي “على الرغم من المحاولات المستمرة من قبل الدول الغربية لمنع ذلك”، وفقًا لبلومبيرغ.

وقال لافروف العام الماضي إن رابطة الدول المستقلة – أو الدول التي كانت في السابق جزءًا من الاتحاد السوفييتي – زادت تدفقاتها التجارية بنسبة كبيرة دون الامتثال لمطالب الولايات المتحدة.

وأضاف: “لقد بدأنا نرى هجرة من الدولار. وحتى الآن، لم تكن الأمور بهذه السرعة، ولكن من المؤكد أنها ستتسارع. في الواقع، هذا الاتجاه لا رجعة فيه. لقد قطعت الولايات المتحدة بالفعل غصن الشجرة الذي كانت تجلس عليه، فأدارت التدفقات المالية العالمية والاقتصاد العالمي ككل من خلال الاستفادة من الدور المهيمن الذي يلعبه الدولار”.

وأكمل: “على الرغم من التهديدات التي تلقاها شركاؤنا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بعدم التعاون مع الاتحاد الروسي وجمهورية بيلاروسيا تحت وطأة ما يسمى بالعقوبات الثانوية وغيرها من العقوبات، فإن التدفقات التجارية عبر رابطة الدول المستقلة آخذة في النمو. ارتفعت [التجارة] بنسبة تزيد عن ستة بالمائة العام الماضي، لتصل إلى أكثر من 100 مليار “.

ويقول لافروف – الذي عينه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في عام 2004 – إن دول رابطة الدول المستقلة تعمل بالفعل على التوصل إلى المزيد من الاتفاقيات التي من شأنها أن “تعطي قوة دافعة لمزيد من التوسع في التفاعل الاقتصادي”.

اقرأ أيضًا: إنشاء صالة ركاب جديدة في مطار آل مكتوم بتكلفة 35 مليار دولار

المصدر: ذا ديلي هوديل