• تستعد شركة نيوسيرا (Nucera) التابعة للشركة الألمانية التي تبلغ تكلفتها 5 مليارات دولار للاكتتاب العام.
• المملكة تريد أن تصبح أكبر مصدر للهيدروجين في العالم.

يدرس صندوق الاستثمارات العامة السعودي شراء حصة في وحدة الهيدروجين التابعة لشركة تيسينكروب Tyssenkrupp AG حيث تركز المملكة الغنية بالنفط على أشكال أكثر استدامة لإنتاج الطاقة، حسبما قالت مصادر مطلعة على الأمر.

وقالت مصادر طلبت عدم الكشف عن هويتها، والتي ناقشت معلومات سرية، إن صندوق الثروة السيادية في المراحل الأولى من دراسة استثمار محتمل في أعمال التكتل الهندسي شركة نيوسيرا.

تقوم تيسينكروب (Thyssenkrupp) بإعداد إدراج لشركة نيوسيرا (Nucera) يمكن أن تقدر قيمتها بما يصل إلى 5 مليارات يورو (5.4 مليار دولار). وذكرت بلومبيرغ نيوز في يناير أنها تخطط للاحتفاظ بحصة أغلبية في نيوسيرا بأي طرح عام أولي.

وقالت المصادر إن المداولات جارية، وليس هناك ما يضمن أن صندوق الاستثمارات العامة سيباشر الاستثمار. كرر متحدث باسم تيسينكروب خطط الشركة لمتابعة الخطط الاكتتاب العام لشركة نيوسيرا، بينما رفض التعليق على الاهتمام السعودية المحتمل. كما رفض ممثل لصندوق الاستثمارات العامة التعليق.

من شأن أي صفقة أن تغذي طموح المملكة العربية السعودية بأن تصبح أكبر مصدر للهيدروجين في العالم، وهو عنصر وصف بأنه مفتاح لخفض الانبعاثات الناتجة عن العمليات الصناعية التي تستخدم الكربون الثقيل ومساعدة العالم على التحول إلى استخدام أكثر استدامة للطاقة.

تقوم نيوسيرا ببناء محطات توليد غاز الهيدروجين من مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. يتحول الهيدروجين إلى كهرباء بدون انبعاثات غازات الاحتباس الحراري عند تغذيته من خلال خلية وقود أو حرقه في التوربينات، ويمكن استخدامه أيضًا لتخزين الطاقة.

تعمل تيسينكروب بالفعل مع المملكة العربية السعودية لبناء مصنع هيدروجين أخضر من شأنه أن يوفر الطاقة لمشروع نيوم العملاق الذي تبلغ تكلفته 500 مليار دولار، ونيوم مدينة جديدة قيد التطوير على الساحل الشمالي الغربي للبحر الأحمر بالمملكة.

إن صندوق الاستثمارات العامة في خضم عملية تحويل محفظته الاستثمارية لإعداد أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم لمستقبل ما بعد النفط. والذي كان ذات يوم شركة قابضة هادئة للاستثمارات الحكومية لم يسمع بها أي شخص خارج المملكة، فهو الآن يستحوذ على كل شيء من أندية كرة القدم إلى شركات صناعة السيارات الكهربائية.

تم التأكيد على الحاجة إلى الاستثمار في مصادر طاقة أكثر تنوعًا هذا العام من خلال الارتفاع غير المسبوق في أسعار الطاقة والغاز الطبيعي. وقد تفاقم هذا بسبب تأثير الحرب الروسية في أوكرانيا، وهو الصراع الذي أدى أيضًا إلى تضييق سوق الاكتتابات العامة بشكل فعال.

اقرأ أيضاً القمح الهندي الرخيص يواجه فحوصات الجودة وتكلفة شحن المرتفعة إلى مصر.

المصدر: بلومبيرغ.