قالت المملكة العربية السعودية إن اقتصادات الشرق الأوسط سيتم تعزيزها بجهود خفض غازات الاحتباس الحراري وأعلنت عن صندوق للاستثمار في تكنولوجيا احتجاز الكربون.
قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الرياض يوم الاثنين في منتدى حضره عدد من رؤساء الدول: “تغير المناخ فرصة اقتصادية للأفراد والقطاع الخاص”. إن الحد من الانبعاثات “سيخلق فرص عمل ويعزز الابتكار في المنطقة”.
قال الأمير محمد إن المملكة ستؤسس صندوقًا لتحسين عزل الكربون ودعم خطة لإطعام مئات الملايين من الناس من خلال تزويدهم بوقود طهي نظيف. وستكلف المبادرتين 39 مليار ريال (10.4 مليار دولار) والسعودية 15٪.
ستفتح الحكومة أيضًا مراكز إقليمية للإنذار المبكر بالعواصف ولصيد الأسماك المستدام واستمطار السحب.
تعهد الأمير يوم السبت، بأن المملكة العربية السعودية سوف تحيد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري داخل حدودها بحلول عام 2060. وكان ذلك بمثابة تحول زلزالي لأكبر مصدر للنفط في العالم، على الرغم من أن المسؤولين أدرجوا الكثير من المحاذير وأكدوا أن المملكة العربية السعودية وغيرها سوف تحتاج إلى ضخ النفط الخام لعقود قادمة.
ستحاول المملكة تطوير مرافق تحبس وتخزن انبعاثات الكربون كجزء من هذا الالتزام. سيتم استخدام هذه التقنية لإنتاج الهيدروجين الأزرق، وهو وقود يتم تصنيعه عن طريق تحويل الغاز الطبيعي ويُنظر إليه على أنه حاسم في انتقال الطاقة الخضراء.
وقال جون كيري مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن للمناخ في وقت سابق يوم الاثنين إن هدف صافي الانبعاثات الصفري “خطوة كبيرة إلى الأمام. من الأهمية بمكان أن يتقدم أحد أكبر منتجي الوقود الأحفوري في العالم في وقت تحتاج فيه جميع البلدان، بغض النظر عن ظروفها، إلى العمل معًا.”
أكد قادة آخرون في مؤتمر الرياض على ضرورة قيام الحكومات بتسريع الجهود لإبطاء تغير المناخ.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان “في العامين الماضيين فقط شهدنا حرائق في سيبيريا في كاليفورنيا، وفي البحر المتوسط غير مسبوقة. آمل أن نتعامل بشكل جماعي مع هذا التحدي بجدية أكبر بكثير مما فعلناه”.
وقال إن باكستان توقف جميع مشاريع الفحم وتريد أن تجعل مصادر الطاقة المتجددة 60٪ من مزيج طاقتها بحلول عام 2030.
اقرأ أيضاً بلاك روك تحصل على تفويض سعودي جديد لإنشاء صندوق البنية التحتية.
0 تعليق