تراجعت أسعار الذهب يوم الخميس، حيث اندفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى الأعلى، في الوقت الذي تلوح فيه مؤشرات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي في طريقه لرفع أسعار الفائدة في مارس.
انخفض الذهب الفوري بنسبة 0.5 ٪ إلى 1.815,42 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 10:52 بتوقيت الساحل الشرقي في الولايات المتحدة (15:52 بتوقيت غرينتش). وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.6 بالمئة إلى 1816.40 دولار.
ارتفع مؤشر داو جونز بعد تباطئ ارتفاع في مؤشر أسعار المنتجين الأمريكيين في ديسمبر، مما عزز الآمال بأن التضخم قد وصل إلى ذروته.
جاء تراجع الذهب أيضًا على الرغم من تراجع الدولار (DXY.)، مما يجعل السبائك أرخص للمشترين في الخارج، وأظهرت البيانات التي تظهر معدل المطالبات الأولية للحصول على إعانات البطالة في الولايات المتحدة إلى ارتفاع المطالبات إلى 230.000 مقارنة بتوقعات سابقة، والتي كانت عند 200.000 طلب للأسبوع المنتهي في 8 يناير.
قال إد مويا، كبير محللي السوق في شركة الوساطة أواندا، إن رد فعل سوق الذهب العام على البيانات كان صامتًا إلى حد ما لأنه لن يكون له أثر على توجهات بنك الاحتياطي الفيدرالي لشهر مارس القادم. حيث تميل أسعار الفائدة المرتفعة إلى إضعاف جاذبية الذهب، الذي لا يولد أي عوائد مباشرة.
لكن مع الضغط على الذهب، شهدت الأسهم تحركًا إيجابيًا أكثر بقليل مع بيانات مؤشر أسعار المنتجين في الغالب أقل من التوقعات، ودعمت مطالبات إعانة البطالة توقعات ترجح أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي من تخفيف “خطابه المتشدد”، أضاف مويا.
ومما أثر على الذهب أيضًا، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية – مما زاد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، والذي لا يولد عوائد مباشرة – حيث استعد المستثمرون لرفع أسعار الفائدة في مارس واثنين على الأقل بحلول نهاية عام 2022.
قال روس نورمان، المحلل المستقل: “أداء الذهب مخيب للآمال إلى حد ما، مع الأخذ في الاعتبار الانهيار الزلزالي في الدولار الأمريكي”.
وتراجعت الفضة الفورية 0.5 بالمئة إلى 23 دولارًا للأوقية، في حين سجل البلاتين انخفاضاً بنسبة 1.1 بالمئة إلى 966.20 دولارًا، وسجل البلاديوم تراجعاً بنسبة 0.8 بالمئة إلى 1895.27 دولارًا.
اقرأ أيضاً استقرار الذهب قبيل بيانات معدلات التضخم في الولايات المتحدة.
0 تعليق