واصل الذهب خسائره، متجهًا إلى أكبر انخفاض في ستة أسابيع حيث ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية.

أدت معنويات المخاطرة في يوم التداول الأول من العام إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة والأسهم الأمريكية، في حين عزز الدولار الأمريكي مكاسبه. أحجام التداول لا تزال ضعيفة حيث أغلقت الأسواق الرئيسية بما في ذلك أستراليا واليابان والصين لقضاء العطلات.

وهبطت السبائك 3.6 بالمئة العام الماضي في أكبر انخفاض سنوي لها منذ 2015 حيث بدأت البنوك المركزية في التراجع عن إجراءات التحفيز الموجهة لمكافحة تداعيات الوباء لمحاربة التضخم. انخفض السعر الفوري للذهب بنسبة 1.5٪ إلى 1.802,59 دولار للأوقية في الساعة 2:40 بعد الظهر بتوقيت نيويورك. وسيمثل الإغلاق عند هذا السعر أكبر انخفاض منذ 22 نوفمبر. كما انخفضت العقود الآجلة للسبائك تسليم فبراير بنسبة 1.6٪ لتستقر عند 1.800,10 دولار في كوميكس (Comex).

مع إغلاق جميع الأسواق الرئيسية في عطلات نهاية العام، سيتطلع المستثمرون لنشر محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء وأرقام الوظائف غير الزراعية الأمريكية المقرر إجراؤها يوم الجمعة.

بداية متعثرة

السبائك توسع خسائرها بعد بلوغها ذروة ست أسابيع.

قال ييب جون رونغ، المحلل الاستراتيجي في اي جي آسيا (IG Asia Pte): “في ضوء التحول نحو عملية تقليص حزم التحفيز بشكل أسرع والارتفاعات الثلاثة المتوقعة لأسعار الفائدة في عام 2022، سيكون تقرير الوظائف الحدث الرئيسي لمخاطر السوق”. وقال أيضاً إن أي ضعف في الأداء في تقرير الوظائف القادم “قد يهدئ من بعض رهانات ارتفاع الأسعار، وهو ما قد يترجم إلى مزيد من القوة لأسعار الذهب”.

في المعادن الأساسية، تراجعت العقود الآجلة للنحاس تسليم مارس بنسبة 0.9 ٪ لتستقر عند 4.4215 دولار للرطل على كوميكس. في حين كانت بورصة لندن للمعادن مغلقة بسبب العطلة.

وكان الذهب قد شهد نهاية عام مضطربة ومتذبذة، في حين سجل انخفاضاً بنسبة 4% في العام 2021، وذلك نتيجة لتعافي الاقتصادات من تأثير الوباء، مما قلل الطلب على المعدن الثمين كملاذ آمن.

اقرأ أيضاً الذهب يشهد أسوأ أداء في ست سنوات، على الرغم من ارتفاع طفيف وتداول ضعيف.

المصدر: بلومبيرغ.