اختر صفحة

كيف تساهم التكنولوجيا الرقمية بتحسن الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية

الصفحة الرئيسية » الأعمال » كيف تساهم التكنولوجيا الرقمية بتحسن الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية

يرى محللين أن التكنولوجيا الرقمية يمكن أن تساعد الشركات على تحسين شروط الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية وتتبع التقدم الذي تحرزه، حيث يتزايد الضغط على الشركات لإثبات مساهمتها في مكافحة تغير المناخ.

ازدادت أهمية جمع وتحليل البيانات المتعلقة بمدى التقدم في الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، في ظل تعهد البلدان في جميع أنحاء العالم بالحد من الانبعاثات ومعالجة تغير المناخ.

تقول هيلينا فونغ رئيسة الاستثمار المستدام في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في إف تي إس إي راسل (FTSE Russell) في ندوة عبر الإنترنت استضافها المنتدى المالي الآسيوي يوم الخميس: “كانت البيانات في عديد من المحادثات تدور حول كيفية المضي قدمًا وكيفية دفع التقدم في تنفيذ الاستدامة”.

وأضافت فونغ أنه إلى جانب التطور الكبير في تحليل البيانات على مدار الـ 18 شهرًا الماضية بسبب التطورات في التكنولوجيا المالية والتكنولوجيا الخضراء، هناك أيضًا رغبة أكبر في قياس التأثير والنتائج.

إن الكشف عن قضايا الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية الخطوة الأولى من أجل السماح للمستثمرين بقياس تأثير الأنشطة التجارية للشركات، وفقًا لتيم تشان رئيس أبحاث الاستدامة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في مورغان ستانلي (Morgan Stanley).

يقول تشان: “بدون البيانات، ليس لديك أساس للقياس. فيما يتعلق بالإفصاح في قضايا الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، فإننا نرى بوادر مشجعة حقًا في هونغ كونغ”.

قال تشان أن أكثر من 90% من مكونات مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشونال (MSCI) بهونغ كونغ – والذي يتألف من شركات كبيرة ومتوسطة – تعلن عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في تقاريرها السنوية، مقارنة بمتوسط ​​62% من الشركات في أسواق آسيا والمحيط الهادئ.

يُطلب من جميع الشركات المدرجة في هونغ كونغ البالغ عددها 2500 تقريبًا نشر تقارير الاستدامة السنوية عن أداء الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية بجانب تقاريرها المالية الدورية الإلزامية.

في عام 2020، أدرجت بورصات هونغ كونغ العناصر الأساسية لفريق العمل المعتمد دوليًا المعني بإطار الإبلاغ عن الإفصاحات المالية المتعلقة بالمناخ (TCFD) كجزء من المتطلبات الإلزامية في هونغ كونغ. وتشمل هذه انبعاثات النطاق 1 و2، والتي يتم إنشاؤها بشكل مباشر من خلال منشآت الشركات الخاصة، أو بشكل غير مباشر من خلال الطاقة المشتراة من الخارج، على التوالي.

مع بدء الشركات الكبرى في الإبلاغ عن انبعاثاتها في النطاق 3، والتي تشمل تلك الناتجة عن الأنشطة على طول سلسلة التوريد الخاصة بها، ستحتاج الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم أيضًا إلى التوافق مع إرشادات السياسة المتعلقة بممارسات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية إذا أرادت القيام بأعمال تجارية مع الشركات الكبيرة، وفقًا ليان تشان، نائب رئيس جمعية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في هونغ كونغ.

قال أعضاء اللجنة في الاجتماع السنوي لجمعية هونغ كونغ للتمويل الأخضر في أواخر سبتمبر / أيلول أن الوصول إلى بيانات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية عالية الجودة والبنية التحتية التكنولوجية المتعلقة بالمناخ سيساعد الشركات على تنفيذ استراتيجياتها لإزالة الكربون.

قال جيسون تو الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لمزود بيانات الاستدامة ميوتك (MioTech) في ندوة المنتدى المالي السنوي أن تفسير البيانات يتطلب التكنولوجيا.

وأضاف جيسون: “إن نطاق الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية والاستدامة واسع جدًا، و [كمية] البيانات التي نتحدث عنها كبير جدًا ويتزايد باستمرار. يمكن أن تساعد التكنولوجيا في تحسين البيانات ومعالجتها بأشكال مفيدة”.

في ظل عدد كبير من أطر العمل والتنظيمات المختلفة لإعداد التقارير، أدخلت العديد من الشركات والشركات الناشئة أدوات تكنولوجية يمكن أن تساعد في الإبلاغ عن التقدم المحرز في قضايا الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية.

في الشهر الماضي، أطلقت الشركة الناشئة إنوبلوك تكنولوجي (InnoBlock Technology) لتطبيقات البلوكتشاين منصة تي تي غرين (TTGreen) الخاصة بتتبع بيانات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية من خلال مزود خدمات الحوسبة السحابية أمازون ويب سيرفيس (Amazon Web Services).

تقوم المنصة الجديدة تلقائيًا بتتبع بيانات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية الموحدة – مثل مدى استهلاك الموارد وانبعاثات الكربون – باستخدام البرامج وأجهزة الاستشعار المنتشرة في جميع أنحاء البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات في المؤسسة، والإعلان عن هذه البيانات.

يقول الرئيس التنفيذي للشركة كيفين نغ: “جمع البيانات الخاصة بتقارير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية يستغرق وقتًا طويلاً جدًا، لذا فإن تي تي غرين (TTGreen) تساعد المستخدمين تلقائيًا على نقل البيانات ودمجها في السحابة”.

تجمع شركة تي تي غرين (TTGreen) أيضًا بيانات الجهات الخارجية مثل استهلاك المياه والكهرباء في المباني الذكية من خلال مستشعرات إنترنت الأشياء المدمجة على طول سلسلة التوريد الخاصة بالشركات، وفقًا لنغ.

قال ماركو سو المدير الأول في أمازون ويب سيرفيس (Amazon Web Services) أن الشركات في المستقبل ستحتاج إلى إدارة انبعاثات الكربون الخاصة بها كخطوة أولى لتحقيق حيادية الكربون.

وأضاف: “ستحتاج الشركات إلى معرفة كيفية القيام بجمع البيانات وتحليلها وقد تحتاج أيضًا إلى بعض الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتحسين” عملياتها.

اقرأ أيضًا بعد تونس.. صندوق النقد الدولي يتوصل إلى اتفاق مع الصومال بشأن قرض جديد

المصدر: ساوث تشاينا مورنينغ بوست

ربما يعجبك أيضا…

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في نشرتنا الإخبارية
اشترك في نشرتنا الإخبارية

انضم إلى قائمتنا البريدية لتلقي آخر الأخبار والتحديثات من فريقنا.

لقد تم اشتراكك بنجاح!

Share This