نمت القطاعات الصناعية في الصين بشكل أسرع من الاقتصاد العام للربع الثالث على التوالي، مما يسلط الضوء على كيفية قيام الصناعة والصادرات بقيادة النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

توسع التصنيع بنسبة 6.2% في الربع الأخير، وفقًا لبيانات الناتج المحلي الإجمالي التفصيلية الصادرة يوم الثلاثاء. وكان ذلك أسرع من النمو الحقيقي البالغ 4.7% في الاقتصاد الإجمالي، وأبقى مساهمة القطاع في إجمالي النشاط عند 27%، وهو ما يعادل أعلى مستوى في الربع السابق خلال عام واحد. وأظهرت البيانات أن هذه القوة تتناقض مع انكماش القطاع العقاري الذي انكمش للربع الخامس على التوالي.

وشددت بكين في السنوات الأخيرة على الاستثمار في التصنيع عالي التقنية لدفع النمو، خاصة بعد أن حاولت تقليل المخاطر المالية في الاقتصاد من خلال ثقب فقاعة الإسكان.

وقد ساعد ذلك في تعزيز إنتاج وصادرات السلع مثل السيارات الكهربائية والبطاريات وأشباه الموصلات، لكنه لم يؤد إلى انتعاش في الاستهلاك المحلي. وهذا يعني أن الشركات أصبحت أكثر اعتمادًا من أي وقت مضى على الطلب الخارجي – وهو مصدر للنمو مهدد الآن بسبب ارتفاع الحواجز التجارية.

أظهرت بيانات يوم الاثنين أن النمو الاقتصادي العام تباطأ أكثر من المتوقع في الربع الثاني، حيث أدى أسوأ أداء لمبيعات التجزئة منذ عام 2022 إلى تقويض النشاط. ومع ذلك، كان الطلب الخارجي نقطة مضيئة. وارتفعت الصادرات في الربع الثاني إلى أعلى مستوياتها في عامين تقريبًا، حيث قامت الشركات الصينية بشحن بضائع بقيمة 902 مليار دولار.

اقرأ أيضًا: شركات سيارات تتراجع عن خططها بشأن السيارات الكهربائية

المصدر: بلومبيرغ