حذرت وكالة موديز ريتينغر (Moody’s Ratings) يوم الخميس من أن موجة التحقيقات التنظيمية في برامج الاجتياح النقدي لمديري الثروات يمكن أن تضر بتصنيفاتهم الائتمانية، مما يسلط الضوء على التهديد الذي تتعرض له الشركات ذات الهوامش المرتفعة مثل مورغان ستانلي (Morgan Stanley) وويلز فارغو (Wells Fargo).
من شأن الخفض المحتمل للتصنيف أن يزيد التكاليف التي يتحملها مديرو الثروات في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن الاقتصاد، حيث يتوقع البعض حدوث تراجع بسبب السياسة النقدية المتشددة.
تسمح برامج التدقيق النقدي لمديري الثروات بنقل الأموال غير المستثمرة في حسابات الوساطة إلى البنوك الشريكة، مما يمكّن العملاء من كسب عوائد على الأموال الخاملة.
ومع ذلك، أدت هذه الترتيبات إلى نزاعات، حيث أن الفائدة التي تدفعها البنوك الشريكة عادة ما تكون أقل مما يمكن أن يكسبه العملاء من خلال خيارات أخرى، مثل صناديق سوق المال.
ولمنع هذه الصراعات، بدأ مديرو الثروات في منح العملاء المزيد من الخيارات. يمكن للعملاء اختيار الاحتفاظ بأموالهم غير المستثمرة في صناديق معفاة من الضرائب أو غيرها من الأدوات بدلًا من نقلها إلى البنوك الشريكة للوسطاء.
كما قام مورغان ستانلي (Morgan Stanley) وويلز فارغو (Wells Fargo) وبنك أوف أميركا (BofA) برفع أسعار الفائدة التي يدفعونها على بعض حسابات الوساطة.
وعلى الرغم من هذه الجهود، لا تزال التحقيقات التنظيمية مصدر قلق. كشف كل من ويلز فارغو (Wells Fargo) ومورغان ستانلي (Morgan Stanley) عن أن برامج المسح النقدي الخاصة بهما قيد المراجعة من قبل هيئة الأوراق المالية والبورصات، في حين سلط بنك أوف أميركا (BofA) الضوء عليها كعامل خطر محتمل في بياناته الفصلية.
وقالت وكالة موديز (Moody’s) إن وجود مصادر إيرادات متعددة سيساعد في تخفيف المخاطر التي تواجهها الشركات الكبرى. ومع ذلك، من المرجح أن يتأثر مديرو الثروات المملوكة للأسهم الخاصة والذين يتحملون أعباء ديون عالية ونماذج أعمال أقل تنوعًا.
وأضافت وكالة التصنيف أن التحقيقات يمكن أن تضغط على الهوامش في جميع أنحاء الصناعة من خلال دفع الشركات إلى زيادة الفائدة على حسابات الوساطة.
وقال غابرييل هاك نائب الرئيس المساعد في موديز (Moody’s) والكاتب الرئيسي للتقرير: “يمكن أن تؤدي المنافسة المتزايدة إلى تعزيز عمليات الدمج في هذا المجال، اعتمادًا على عدد الحسابات المتأثرة ومقدار الإيرادات المفقودة”.
اقرأ أيضًا: شركات السيارات الكهربائية الصينية تضع أنظارها على جنوب شرق آسيا
المصدر: رويترز
0 تعليق