يؤدي انخفاض درجات الحرارة الشديد في كندا وشمال الولايات المتحدة إلى تعطيل تدفقات النفط، مما يتسبب في ارتفاع أسعار النفط الخام في الوقت الذي تنخفض فيه المخزونات الأمريكية.

مع درجات الحرارة من نورث داكوتا إلى شمال ألبرتا تحت الصفر فهرنهايت (-18 درجة مئوية)، تم إغلاق خط أنابيب كيستون التابع لشركة تي سي إنرجي كورب يوم الثلاثاء قبل استئنافه في وقت لاحق في اليوم التالي. في منطقة باكن الصخرية بولاية نورث داكوتا، بدأ الإنتاج في الخضوع للتجميد، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الخام المحلي إلى أعلى مستوياتها منذ نوفمبر. كما قفز النفط الكندي.

تعني الاضطرابات انخفاض الإمدادات في وقت تتقلص فيه المخزونات الأمريكية كل أسبوع منذ منتصف نوفمبر ويقترب من أدنى مستوى له منذ ثلاثة أعوام في سبتمبر. كان عمال الحفر بطيئين في استعادة الإنتاج إلى مستويات ما قبل الجائحة حيث أنهم يعطون الأولوية لعوائد المساهمين على النمو. يدعم هذا أيضًا التوقعات المتزايدة بأن سوق النفط ستعود إلى العجز هذا العام، حيث يتوقع البعض مثل الرئيس التنفيذي لشركة بايونير للموارد الطبيعية سكوت شيفيلد أن يتراوح سعر النفط بين 75 دولارًا و100 دولار للبرميل.

تجميد عميق

درجات الحرارة في شمال ألبرتا المتجمدة بالفعل تنخفض كثيرًا عن المعدل الطبيعي.

على الرغم من أن غرب كندا وداكوتا الشمالية عادة ما تكون باردة في هذا الوقت من العام، إلا أن درجات الحرارة كانت أقل من المعتاد.

وانكمش خصم خام ويسترن كندي سيليكت من الخام القياسي الأمريكي بنحو ثلاثة دولارات منذ 27 ديسمبر إلى 12.10 دولارًا للبرميل يوم الأربعاء.

ارتفع خام باكن في مركز كليربروك بولاية مينيسوتا 90 سنتًا للبرميل في اليومين الماضيين ليصل إلى قسط 1.25 دولار لعقود نايمكس الآجلة يوم الأربعاء، وهو أعلى مستوى في شهرين. تم تداول نفس الدرجة هذا الأسبوع في وايومنغ بعلاوة على العقود الآجلة لنيويورك للمرة الأولى منذ 18 نوفمبر.

تحمل كيستون 590.000 برميل يوميًا من النفط الكندي من ألبرتا إلى الغرب الأوسط الأمريكي.

قبل استئناف العمليات، قالت تي سي إنرجي (TC Energy) إن موظفيها واجهوا تحديات بسبب درجات الحرارة شديدة البرودة التي تؤثر على تدفق النفط عبر محطة هارديستي. وانخفضت درجات الحرارة هناك إلى حوالي -24 درجة مئوية (-11 فهرنهايت) بعد ظهر الأربعاء.

وفي الوقت نفسه، قالت إنبريدج إنها تسعى للحصول على إمدادات خام لنظام خطوط الأنابيب الرئيسي عبر كندا والولايات المتحدة للحفاظ على تشغيل الأنابيب بالمعدلات المقررة.

اقرأ أيضاً النفط يتقدم وسط توقعات من أوبك بلاس بإمدادات أضيق في الربع الأول.

المصدر: بلومبيرغ.