اختر صفحة

الاقتصاد الألماني يتخطى الركود

الصفحة الرئيسية » الاقتصاد » الاقتصاد الألماني يتخطى الركود

لم تغير مراجعة التقديرات الثانية شيئًا تقريبًا. تجاوز الاقتصاد الألماني فترة الركود في الربع الأول من العام وتلقى التعافي والعودة إلى النمو دفعًا من المراجعة المنخفضة للناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع وانتعاش نشاط البناء وكذلك صافي الصادرات وبمزيد من التفاصيل جاء نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.2% على أساس ربع سنوي من قراءة ربع سنوية منقحة بالخفض بنسبة -0.5% في الربع الرابع وعلى أساس سنوي ظل الاقتصاد الألماني منخفضًا بنسبة 0.2% عند تصحيحه في ضوء أيام العمل.

وارتفع النشاط في قطاع البناء بنسبة 2.7% على أساس ربع سنوي في حين انخفض الاستهلاك الخاص والعام بنسبة 0.4% على أساس ربع سنوي. وبما أن النشاط في قطاع البناء استفاد بشكل واضح من طقس الشتاء المعتدل، في حين لم يطرأ تحسن جوهري بعد، فإن النمو في الربع الأول يجلب بعض الراحة ولكنه ليس سببًا للبهجة المفرطة حتى الآن.

نقاط الضعف الهيكلية تضع حدودًا لسرعة التعافي

لقد كانت عبارة “التفاؤل” و”الاقتصاد الألماني” معًا في جملة واحدة نادرة لفترة طويلة ولكن الآن عاد التفاؤل إلى الاقتصاد الألماني تكاد تكون بيانات نمو الناتج المحلي الإجمالي اليوم بمثابة الخطوة الطبيعية التالية لمؤشرات المعنويات الأقوى وانتعاش النشاط منذ بداية العام لقد بدأت الدورة بالتأكيد تتحول نحو الأفضل ومع ذلك قبل المبالغة في الحماس حتى بعد صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي اليوم فإن الاقتصاد لم يعد بعد إلى مستواه في أوائل عام 2022 والواقع أن نمو الناتج المحلي الإجمالي الألماني كان يتأرجح نحو الصفر منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.

وبالنظر إلى المستقبل ينبغي على الاقتصاد الألماني أن يكتسب المزيد من الزخم وينبغي أن يؤدي النمو القوي للأجور إلى حدوث انتعاش حذر في الاستهلاك الخاص وحتى دورة المخزون يجب أن تبدأ تدريجيًا في التحول إلى الإيجابية. ومع ذلك فإن هذا التحسن الدوري لا يعني أن كل شيء أصبح فجأة في وضع جيد مرة أخرى في ألمانيا لا تزال هناك العديد من العوامل الدورية التي من المحتمل أن تؤدي إلى تراجع النشاط الاقتصادي. إن ارتفاع أسعار النفط نتيجة للصراعات العسكرية المستمرة في الشرق الأوسط يمكن أن يؤثر بسهولة على الصناعة والصادرات مرة أخرى. كما أن العدد المتزايد من حالات الإعسار وإعلان الشركات الفردية عن إعادة هيكلة الوظائف القادمة يزيد من خطر ضعف سوق العمل هذا العام. وأخيرًا إلى جانب الرياح الدورية المعاكسة المحتملة فإن نقاط الضعف البنيوية المعروفة في ألمانيا لن تختفي بين عشية وضحاها وسوف تحد من وتيرة أي انتعاش ونتوقع حاليًا أن ينمو الاقتصاد الألماني بنحو 0.3% هذا العام.

اقرأ أيضًا: تسلا تعود إلى النمو في أوروبا ولكن السهم ينخفض

المصدر: آي إن جي

ربما يعجبك أيضا…

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في نشرتنا الإخبارية
اشترك في نشرتنا الإخبارية

انضم إلى قائمتنا البريدية لتلقي آخر الأخبار والتحديثات من فريقنا.

لقد تم اشتراكك بنجاح!

Share This