رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الأربعاء، مستشهدًا بالتضخم المرتفع كأساس منطقي لما هو الآن أعلى سعر لسياسة البنك المركزي الأمريكي في 16 عامًا.

إن الزيادة الجديدة هي الحادية عشرة خلال اجتماعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الـ12 الأخيرة. وفقًا لهذه الزيادة، أصبح سعر الفائدة المعياري لليلة واحدة في نطاق 5.25% -5.50%، وترك بيان السياسة المصاحب الباب مفتوحًا أمام زيادة أخرى.

قال بنك الاحتياطي الفيدرالي بلهجة لم تتغير كثيرًا عن بيانه الصادر في يونيو / حزيران وترك خيارات سياسة البنك المركزي مفتوحة أثناء بحثه عن نقطة توقف لدورة الشد الحالية.

كما صرح في يونيو / حزيران، قال بنك الاحتياطي الفيدرالي إنه سيراقب البيانات الواردة ويدرس تأثير رفع أسعار الفائدة على الاقتصاد “في تحديد مدى ثبات السياسة الإضافية التي قد تكون مناسبة” للوصول إلى هدف التضخم البالغ 2%.

على الرغم من أن بيانات التضخم منذ اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في يونيو / حزيران كانت أضعف مما كان متوقعًا، إلا أن صانعي السياسة كانوا مترددين في تغيير موقفهم المتشدد حتى يكون هناك المزيد من التقدم في تقليل ضغوط الأسعار.

وقالت كاثي بوستانسيك كبيرة الاقتصاديين في نيشن وايد (Nationwide): “تظل التوجيهات المستقبلية دون تغيير حيث تترك اللجنة الباب مفتوحًا لمزيد من الزيادات في أسعار الفائدة إذا لم يستمر التضخم في الاتجاه الهبوطي. وجهة نظرنا هي أن الاحتياطي الفيدرالي قد انتهي على الأرجح من رفع أسعار الفائدة لهذه الدورة لأن التيسير المستمر للتضخم سيؤدي بشكل سلبي إلى سياسة أكثر تشددًا حيث يبقي الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الاسمي على الأموال الفيدرالية ثابتًا حتى عام 2024”.

انخفضت عائدات سندات الخزانة لأجل سنتين و10 سنوات بشكل متواضع قبل أن تعود إلى مستوياتها قبل إصدار بيان سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي. قلصت الأسهم الأمريكية خسائرها السابقة بشكل طفيف. أظهرت أسواق العقود الآجلة أن الرهانات على مسار زيادات أسعار الفائدة الفيدرالية خلال الفترة المتبقية من العام لم تتغير بشكل طفيف، حيث شهدت احتمالات صغيرة برفع سعر الفائدة في سبتمبر / أيلول.

تظل المقاييس الرئيسية للتضخم أكثر من ضعف هدف الاحتياطي الفيدرالي، ويستمر الاقتصاد من خلال العديد من التدابير، بما في ذلك معدل بطالة منخفض بنسبة 3.6%، في تجاوز التوقعات نظرًا للزيادة السريعة في أسعار الفائدة.

وقال بنك الاحتياطي الفيدرالي إن مكاسب الوظائف لا تزال “قوية”، بينما وصف الاقتصاد بأنه ينمو بوتيرة “معتدلة”، وهو ترقية طفيفة من الوتيرة “المتواضعة” التي شوهدت في اجتماع يونيو / حزيران. من المتوقع أن تعلن الحكومة الأمريكية يوم الخميس عن نمو الاقتصاد بوتيرة سنوية تبلغ 1.8% في الربع الثاني، وفقًا لاقتصاديين استطلعت رويترز آراءهم.

ومع ذلك، ومع مرور حوالي ثمانية أسابيع على الاجتماع المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وهي فترة أطول من المعتاد، فإن الاعتدال المستمر في وتيرة زيادات الأسعار قد يجعل هذا آخر رفع لسعر الفائدة في عملية بدأت بزيادة حذرة بمقدار ربع نقطة مئوية في مارس / آذار 2022 قبل أن يتسارع إلى أسرع تشديد نقدي منذ الثمانينيات.

سيعقد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مؤتمرا صحفيا في الساعة 2:30 بعد الظهر بتوقيت شرق الولايات المتحدة (06:30 مساءًا بتوقيت غرينتش) للتوسع في بيان القرار والسياسة، وربما تقديم مزيد من التفاصيل حول ما قد يدفع البنك المركزي نحو زيادة أخرى في سعر الفائدة أو الابتعاد عن أحدهما.

في أحدث التوقعات الاقتصادية من صانعي السياسة الفيدراليين، توقع 12 من 18 مسؤولًا أن تكون هناك حاجة إلى زيادة ربع نقطة مئوية واحدة على الأقل بحلول نهاية هذا العام.

اقرأ أيضًا فولكس فاغن تطلق الطرازات الجديدة من سيارتها أطلس في سوق الولايات المتحدة

المصدر: رويترز