تتزايد أسعار المستهلك في دبي بوتيرة أسرع مما هي عليه في سنغافورة وتقترب من المستويات التي شوهدت في معظم أنحاء أوروبا، مسجلةً بذلك انعكاسًا حادًا بعد ما يقرب من ثلاث سنوات متتالية من الانكماش العميق.

بلغ معدل التضخم في دبي 7.1% سنويًا في يوليو / تموز، وهو الأسرع منذ أن بدأت بلومبيرغ في تجميع البيانات في عام 2016. وكانت التكاليف المرتفعة للنقل والاستجمام والترفيه والأطعمة والمشروبات هي الأكثر مساهمة في هذا الارتفاع، وفقًا لما ذكرته هيئة الإحصاء بالمدينة.

يُظهر الانتعاش في دبي حيث كان التضخم سلبياً حتى شهر أكتوبر / تشرين الأول، أن منطقة الخليج الغنية بالنفط لم تعد محصنة ضد ضغوط التكلفة التي يعاني منها جزء كبير من الاقتصاد العالمي. وقد خصصت الحكومات المحلية في دول مثل الإمارات العربية المتحدة بالفعل مليارات الدولارات لدعم المواطنين ذوي الدخل المنخفض ولتخزين السلع الأساسية.

تضخم متفاقم

معدلات التضخم في دبي ترتفع إلى أعلى مستوى في ست أشهر على أساس سنوي.

رغم أن توقعات الأسعار تعكس جزئيًا ارتفاعًا عالميًا في أسعار السلع الأساسية، فإنها في دبي تتغير أيضًا حيث تنهي الشركات تخفيضات في الاسعار امتدت لعام كامل وتبدأ في نقل التكاليف إلى المستهلكين.

ارتفعت أسعار الوقود في الإمارات، والتي يتم تعديلها بناءً على تكاليف السوق، بنحو 80% منذ بداية العام. وتدعم دول أخرى في المنطقة الوقود بدرجات متفاوتة.

في حين فرضت حكومة الإمارات قيودًا على المواد الأساسية، فقد قفزت أسعار المواد الغذائية والمشروبات بنسبة 8.8% في يوليو / تموز على أساس سنوي. ارتفعت أسعار المساكن بنسبة 0.9% مع تعافي سوق العقارات من ركود استمر لسنوات.

قد تتباطأ الأرقام الرئيسية لدبي في أغسطس / آب وفقًا لبنك أبو ظبي التجاري، على الرغم من أن تأثير التضخم قد يكون أسوأ بالنسبة للمستهلكين مما تتوقعه الإحصاءات.

تقول مونيكا مالك كبيرة الاقتصاديين في بنك أبو ظبي التجاري: “إن زيادة أسعار الإيجارات تتطلب وقتًا لتغذي بيانات التضخم. وتشهد العديد من الأسر زيادات أكبر من الزيادات المذكورة في بيانات مؤشر أسعار المستهلك”.

اقرأ أيضًا الطلب الاستثماري يرفع واردات الهند من الفضة إلى مستوى قياسي

المصدر: بلومبيرغ