من المتوقع أن يشهد اقتصاد منطقة اليورو “منعطفًا” في عام 2024 حيث سيساعد النمو السريع في جنوب أوروبا على تعويض الركود المستمر في ألمانيا، وفقًا لتوقعات جديدة من المفوضية الأوروبية.

وتوقعت المفوضية أن تنمو منطقة اليورو بنسبة 0.8% هذا العام، دون تغيير عن الجولة الأخيرة من توقعاتها، وتحسن النمو بنسبة 0.4% فقط في العام الماضي.

وبالنظر إلى العام المقبل، تتوقع المفوضية أن يصل معدل النمو إلى 1.4% العام المقبل، وهو تعديل طفيف بالخفض على جولة توقعاتها الشتوية.

وستكون ألمانيا – التي تعد أكبر اقتصاد في منطقة اليورو – في حالة ركود إلى حد ما في عام 2024 بعد أن عانت من ركود طفيف العام الماضي بينما سيظل الاقتصاد الفرنسي ضعيفًا أيضًا.

وبدلًا من ذلك، سيكون النمو مدفوعًا بأداء أقوى من جانب الاقتصادات الواقعة على أطراف المنطقة. ومن المتوقع أن ينمو اقتصاد البرتغال بنسبة 1.7%، وإسبانيا بنسبة 2.1%، واليونان بنسبة 2.2%، وفقًا لأحدث التوقعات.

وقالت المفوضية: “مع أن التوسع الاقتصادي في الحافة الجنوبية للاتحاد الأوروبي لا يزال يفوق النمو في شمال وغرب أوروبا، فإن التقارب الاقتصادي داخل الاتحاد الأوروبي من المتوقع أن يتقدم بشكل أكبر”.

وقال باولو جنتيلوني المفوض الاقتصادي للاتحاد الأوروبي: “إن اقتصاد الاتحاد الأوروبي انتعش بشكل ملحوظ في الربع الأول، مما يشير إلى أننا تجاوزنا المنعطف بعد عام 2023 المليء بالتحديات”.

وتابع: “نتوقع تسارعًا تدريجيًا في النمو على مدار العامين الحالي والمقبل، حيث يتم دعم الاستهلاك الخاص من خلال انخفاض التضخم، واستعادة القوة الشرائية واستمرار نمو التوظيف”.

ومن المتوقع أن يستمر التضخم في الانخفاض خلال العامين المقبلين وبوتيرة أسرع قليلًا مما كان متوقعًا في فبراير / شباط.

ومن المتوقع أن ينخفض ​​من 5.4% خلال عام 2023 إلى 2.5% هذا العام قبل أن ينخفض ​​إلى 2.1% العام المقبل.

وقالت التوقعات: “كان الانخفاض السريع في أسعار الطاقة بالتجزئة طوال عام 2023 هو المحرك الرئيسي لانخفاض التضخم، لكن الضغوط التضخمية الأساسية بدأت تتراجع أيضًا في النصف الثاني من عام 2023، وسط زخم النمو الضعيف”.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة الشهر المقبل، مما يعكس التقدم الأكبر في التضخم.

وبعد قراره الأخير بشأن سعر الفائدة، قال البنك المركزي الأوروبي إنه سيكون “من المناسب خفض المستوى الحالي لقيود السياسة النقدية” إذا تلقى المزيد من الأدلة على أن التضخم ينخفض ​​إلى الهدف المحدد.

اقرأ أيضًا: إيلون ماسك يرتكب نفس الخطأ الذي ارتكبه هنري فورد منذ قرن

المصدر: أويل برايس