ارتفعت أسعار أسهم مجموعة كريدي سويس (Credit Suisse Group AG) وسط احتمال استحواذ المملكة العربية السعودية على حصة في البنك الاستثماري المخطط للشركة السويسرية.

وفقًا لمصادر مطلعة، قد تبلغ الاستثمارات السعودية 500 مليون دولار، كما قد يكون من بين المستثمرين الآخرين شركة الرئيس التنفيذي السابق لباركليز (Barclays) بوب دياموند وهي أطلس ميرشانت كابيتال (Atlas Merchant Capital). من غير الواضح أي الأدوات استثمارية المتاحة للمملكة.

إن البنك الأهلي السعودي – الذي يمتلك صندوق الاستثمارات العامة حصة بنسبة 37% فيه – هو بالفعل مستثمر رئيسي في زيادة رأس المال المستمرة لبنك كريدي سويس (Credit Suisse) بقيمة 4 مليارات دولار. ومن شأن استثمار إضافي من قبل الدولة الغنية بالنفط أن يعزز الثقة في جهود إعادة الهيكلة التي يقوم بها كريدي سويس (Credit Suisse). قال المسؤولون التنفيذيون في البنك بالفعل أن العديد من الأطراف مهتمة بالاستثمار في علامة كريدي سويس فيرست بوسطن (Credit Suisse First Boston) التجارية التي يشرف عليها صانع الصفقات المخضرم مايكل كلاين.

امتنع كريدي سويس (Credit Suisse) عن التعليق، كما لم يستجب مركز الاتصالات الدولية في المملكة العربية السعودية على الفور لطلب التعليق. ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في وقت سابق عن الاستثمار.

واصل البنك السويسري مكاسبه من يوم الجمعة، عندما ساعدت تصريحات رئيس مجلس الإدارة أكسل ليمان على إيقاف سلسلة الخسائر التي استمرت 13 يومًا. ارتفع السهم بنسبة 3% عند 3.03 فرنك سويسري في الساعة 2:17 مساءً في زيورخ، بعد أن ارتفع في وقت سابق بنسبة 7.5%. 

كان سهم كريدي سويس (Credit Suisse) منخفضًا بنحو 64% هذا العام.

كان كريدي سويس (Credit Suisse) حريصًا على تبديد المخاوف بشأن مركزه المالي بعد أكثر من 8 مليارات دولار من الخسائر على مدار العامين الماضيين وبعض حالات انشقاق العملاء مؤخرًا. كان أي مستثمر خارجي في كريدي سويس فيرست بوسطن (Credit Suisse First Boston) ليقلل من رأس المال الذي سيتعين على البنك السويسري تكريسه للوحدة في عملية تستغرق سنوات طويلة من اقتطاعها. قال ليمان الأسبوع الماضي أن وضع السيولة في البنك قد تحسن وأن التدفقات الهائلة لأصول العملاء في وقت سابق من هذا الربع قد تم إيقافها.

دفعت الانخفاضات في الأسابيع الماضية الأسهم بالقرب من المستوى الذي يروج له البنك السويسري للمستثمرين في زيادة رأس المال، مما أضر بجاذبية العرض للمستثمرين.

ستحاول شركة فيرست بوسطن (First Boston) التي يتولى كلاين المسؤولية عنها تأمين واستعادة بعض أقوى الأعمال المصرفية الاستثمارية للبنك تاريخياً، مثل عمليات الدمج والاستحواذ والتمويل بالرافعة المالية. تم تسمية القسم الاستثماري في البنك السويسري باسم كريدي سويس فيرست بوسطن (Credit Suisse First Boston) لما يقرب من عقدين من الزمن قبل أن يقرر في عام 2005 التقاعد من الاسم لصالح لقب واحد لجميع أعماله.

إن الاستثمار المحتمل للمملكة العربية السعودية سيكون دليلاً آخر على قوة علاقات كلاين في الشرق الأوسط. لقد كانت علاقات كلاين في المملكة جزءًا رئيسيًا من خطط البنك الاستثماري وزيادة رأس المال. لقد شارك بشكل مباشر في المساعدة في تنظيم استثمارات البنك الأهلي السعودي، مما سمح له بالاستحواذ على حصة تصل إلى 9.9%، وفقًا لمصادر على دراية بالمناقشات.

تعود هذه العلاقات إلى الوقت الذي عمل فيه في سيتي غروب (Citigroup)، حيث قاد كلاين المفاوضات خلال الأزمة المالية بشأن ضخ 7.5 مليار دولار لرأس المال من أبو ظبي. كما أشرف على فريق سيتي غروب (Citigroup) الذي ساعد شركة داو كيميكال (Dow Chemical Co) في الحصول على تمويل من هيئة الاستثمار الكويتية.

أعلن بنك كريدي سويس (Credit Suisse) يوم الاثنين أنه أكمل أيضًا إصدار سندات جديدة بقيمة 5 مليارات دولار، كجزء من خطط لدعم ميزانيته العامة، وسيقدم خطة تمويل محدثة لعام 2023 عندما يصدر أرباح الربع الرابع في 9 فبراير / شباط القادم.

يبدأ تداول الأسهم الجديدة في 9 ديسمبر / كانون الأول. يحتاج كريدي سويس (Credit Suisse) إلى أموال من حقوق الاكتتاب لتمويل عمليات الاستغناء عن الوظائف من بين العناصر الأخرى للإصلاح الرئيسي للبنك.

اقرأ أيضًا وثيقة للاحتياطي الفيدرالي تربط الانتعاش في تدفقات إعادة الشراء العكسية بالتغييرات التنظيمية

المصدر: بلومبيرغ