من المتوقع أن تستورد الصين ما يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميًا من النفط الخام من إيران في أغسطس / آب، وهو أعلى مستوى منذ 2013، وفقًا لتقديرات شركة تتبع البيانات كيبلر (Kpler) التي نقلتها بلومبيرغ.

خلال الفترة من يناير / كانون الثاني إلى يوليو / تموز 2023، تلقت الصين في المتوسط ​​917 ألف برميل يوميًا من النفط من إيران، وفقًا لتقديرات كيبلر (Kpler).

عززت الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، مشترياتها من الخام الإيراني الرخيص هذا العام مع اشتداد المنافسة مع الهند على إمدادات الخام الروسية الرخيصة. في وقت سابق من هذا العام، بدأت العديد من مصافي التكرير الصينية الخاصة في مقاطعة شاندونغ في شراء كميات متزايدة من الخام الإيراني حيث أدت المنافسة على النفط الروسي من المصافي الحكومية الرئيسية في الصين ومن المشترين الهنود إلى جعل براميل موسكو أكثر تكلفة نسبيًا.

لا توجد بيانات رسمية عن الواردات الإيرانية إلى الصين، لذلك يعتمد السوق على شركات تتبع الناقلات التي تهدف إلى معرفة الصورة الحقيقية لمقدار النفط الإيراني – الذي تفرض الولايات المتحدة عليه قيود ويذهب إلى وجهات قليلة جدًا هذه الأيام – الذي يتم شحنه إلى الصين.

وتعليقًا على واردات الصين من النفط الخام في يوليو / تموز، قال المحللون في فورتيكسا (Vortexa) الأسبوع الماضي إن المصافي الصينية الخاصة، أو ما يسمى بأباريق الشاي، من المرجح أن تعزز واردات النفط الإيراني، خاصة بعد أن تعهدت روسيا بخفض حجم صادراتها النفطية هذا الشهر والشهر القادم.

قالت إيما لي محللة السوق الصينية في فورتيكسا (Vortexa): “مع انخفاض إمدادات الخام الروسي، من المتوقع أن تميل مصافي تكرير الشاي الصينية التي عززت إلى حد كبير واردات الدرجات الروسية منذ الربع الثاني من العام الماضي، نحو البراميل الإيرانية المخفضة بشدة أو غيرها من المواد الأولية الثقيلة، حيث أعادت شاندونغ جزئيًا السماح بالواردات غير الخام مؤخرًا”.

من ناحية أخرى، من المرجح أن تستورد المصافي التي تديرها الدولة مزيدًا من الخام من غرب إفريقيا والأمريكتين، حيث تشجع هوامش الخام الخفيف الجذابة عمليات الشراء الفورية مقابل ارتفاع أسعار الخام السعودي والروسي.

في غضون ذلك، قفزت صادرات النفط الإيرانية مؤخرًا إلى أعلى مستوى لها في خمس سنوات عند 1.4 مليون برميل يوميًا، وتتطلع الجمهورية الإسلامية إلى زيادة إنتاجها النفطي إلى 3.5 مليون برميل يوميًا بنهاية سبتمبر / أيلول.

اقرأ أيضًا أسهم فيزا وماستركارد ما زالت واعدة رغم التعرض لتهديدات

المصدر: أويل برايس