ارتفعت عائدات السندات الأمريكية هذا الأسبوع، مما أدى إلى تدهور سوق الأسهم. ولكن حتى الآن لا يوجد سبب للقلق حقًا.

إن العائدات تتحرك بالتأكيد. ارتفعت سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى حوالي 4.19% من 3.9% في وقت سابق من الأسبوع، بينما ارتفع العائد على 30 عامًا إلى 4.28% من حوالي 4%. ألقى البعض باللوم على ارتفاع تصنيف وكالة فيتش (Fitch) للتصنيف الائتماني للديون الحكومية الأمريكية من (AAA) إلى (+AA)، والتي عزتها شركة التصنيف إلى “تدهور مطرد في معايير الحوكمة” في أعقاب المواجهة الأخيرة لسقف الديون في الربيع الماضي. إن السبب الأكثر ترجيحًا هو الإعلان عن أن الولايات المتحدة ستبيع المزيد من الديون هذا الربع جنبًا إلى جنب مع البيانات الاقتصادية القوية نسبيًا.

أدى هذا الارتفاع في العائدات إلى انخفاض سوق الأسهم، حيث انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بنسبة 2% تقريبًا من أعلى مستوى له عند الإغلاق هذا الأسبوع، وهو انخفاض تضمن يوم أربعاء سيئًا من البيع. لكن الارتفاع في عوائد السندات لا يمثل تهديدًا في الحقيقة. إن خفض التصنيف الائتماني فيتش (Fitch) عبارة عن ضوضاء، وهو أمر وصفه جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورغان (JPMorgan) بأنه مثير للسخرية على قناة سي إن بي سي، وهو ليس الوحيد الذي يرى ذلك.

كتب توم إيساي من سيفين ريبورت (Sevens Report): “أنا أميل إلى الموافقة على ذلك. إن المشاكل التي استشهد بها محلل فيتش (Fitch) بشأن الخلل الوظيفي في الحكومة الأمريكية ليست خاطئة، ولكن بصراحة لا تختلف كثيرًا عن الماضي وهي ليست سببًا لخفض تقييم ديون الولايات المتحدة”.

كما يبدو أن السوق يتأقلم بالفعل مع العرض الإضافي. تستقر العائدات عند المستويات الرئيسية، مع توقف معدل العشر سنوات بالقرب من أعلى مستوى له بعد الوباء عند ما يزيد قليلاً عن 4.2%، في حين أن عائد الـ30 عامًا ثابت عند 4.3% تقريبًا.

وهذا هو سبب استقرار سوق الأسهم أيضًا. انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) إلى حوالي 4500، وهو المستوى الذي بدأ المشترون عنده في تحريك المؤشر إلى أعلى في أوائل يوليو / تموز. 

كان لدى السوق رد فعل سريع على العائدات هذا الأسبوع. ولكنه عاد الآن إلى حركته المنتظمة.

اقرأ أيضًا ريلاينس الهندية تأمل بإدراج أسهم وحدتها المالية قريبًا

المصدر: بارونز