انخفضت أسهم إنتل (Intel) يوم الأربعاء مع تكدس المزيد من الأخبار السيئة على صانع الرقائق، هذه المرة فيما يتعلق بعملية تصنيع الرقائق.

وفقًا لتقرير رويترز الذي استشهد بثلاثة مصادر مطلعة على الأمر، كانت شركة برودكوم (Broadcom) تختبر رقائق السيليكون – وهي مادة تستخدم لإنتاج أشباه الموصلات – في أعمال التصنيع الخاصة بشركة إنتل (Intel). وقال التقرير إن رقائق السيليكون الخاصة بشركة إنتل (Intel) فشلت في الاختبارات التي أجرتها شركة برودكوم (Broadcom).

وقال متحدث باسم شركة برودكوم (Broadcom) لصحيفة بارونز في بيان: “نحن نقدر علاقتنا مع إنتل (Intel) ونقيم عروض المنتجات والخدمات الخاصة بشركة إنتل فاوندري (Intel Foundry) ولم نختتم هذا التقييم”.

لم تستجب إنتل (Intel) لطلبات التعليق.

انخفضت أسهم إنتل (Intel) بنسبة 1.5% يوم الأربعاء إلى 19.80 دولارًا.

لقد كان عامًا صعبًا على سهم إنتل (Intel). فقد انخفض السهم بنسبة 61% في عام 2024 وكان في طريقه إلى أسوأ عام لها على الإطلاق، وفقًا لبيانات سوق داو جونز. لقد تعثرت شركة صناعة الرقائق مقارنة بمجموعة من أسهم أشباه الموصلات التي لا تزال تتفوق على السوق الأوسع. قفزت شركة إنفيديا (Nvidia) بنسبة 118% هذا العام بينما ارتفعت إيصالات الإيداع الأمريكية لشركة تيوان سيميكوندكتور (Taiwan Semiconductor) بنسبة 54%. ارتفع سهم برودكوم (Broadcom) بنسبة 37%. وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر ناسداك المركب (Nasdaq Composite) الثقيل للتكنولوجيا بنسبة 14% هذا العام.

كان شهر أغسطس / آب شهرًا صعبًا بشكل خاص بالنسبة لشركة إنتل (Intel). في الأول من أغسطس / آب، أعلنت الشركة أنها ستخفض حوالي 15.000 وظيفة وتعلق توزيعات أرباحها بينما تنشر أيضًا أرباحًا مخيبة للآمال في الربع الثاني. كانت المنافسة في سوق الرقائق والضعف المستمر في الطلب على أجهزة الكمبيوتر الشخصية بمثابة رياح معاكسة للشركة.

انخفض السهم كثيرًا لدرجة أن رويترز ذكرت يوم الثلاثاء أن إنتل (Intel) معرضة لخطر فقدان موقعها في مؤشر داو جونز الصناعي. قفزت الأسهم بنسبة 9.5% في 30 أغسطس / آب، بعد أن ذكرت بلومبيرغ أن إنتل (Intel) تفكر في تغييرات كبيرة لمحاولة تحويل نفسها. وتتضمن الخطة تقسيمًا محتملًا لأعمال تصميم المنتجات والتصنيع وإلغاء بعض مشاريع المصانع وعمليات الدمج والاستحواذ.

كتب المحلل روس سيمور في مذكرة بتاريخ 29 أغسطس / آب: “بشكل عام، نعتقد أن جهود التحول التي تبذلها إنتل (Intel) تسير في الاتجاه الصحيح، ولكن من المرجح أن تستمر تكاليف مثل هذه الإجراءات في التأثير على البيانات المالية للشركة على الأقل في العام المقبل، وبالتالي الحد من مراجعات تقديرات ربحية السهم الإيجابية / التدفق النقدي الح اللازمة لدفع الأسهم إلى الارتفاع”. ويصنف السهم على أنه “احتفاظ” بسعر مستهدف 27 دولارًا.

اقرأ أيضًا: الاقتصاد الأميركي يتباطأ لكن الزخم ما زال موجودًا

المصدر: بارونز