بعد قضاء بعض الوقت على مسار جانبي، قد يكون خط السكة الحديد بين الصين وقيرغيزستان وأوزبكستان المخطط له منذ فترة طويلة جاهزًا للعودة إلى الطريق الصحيح. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن رؤساء دول الدول الثلاث المشاركة وافقوا على اتفاقية حكومية دولية لتحويل السكك الحديدية من “رؤية إلى واقع”.

لقد كان حفل توقيع افتراضيًا لما بدا حتى الآن وكأنه مشروع خيالي. ووقع كل من الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الأوزبكي شوكت ميرزيوييف والرئيس القيرغيزي صدر جباروف توقيعه على الاتفاقية عبر رابط فيديو. ولم يتم الكشف عن تفاصيل الاتفاق على الفور.

وفقًا لتقرير وكالة أنباء شينخوا، فإن الاتفاقية تضع “أساسًا قانونيًا متينًا لبناء المشروع”. وفي الوقت نفسه، قال بيان للحكومة القيرغيزية إن الدول الثلاث اتفقت على “المبادئ الأساسية وآليات التعاون”، بما في ذلك “تمويل وبناء وتشغيل وصيانة السكك الحديدية”.

واختار ميرزيوييف التركيز على المستقبل، وليس الحاضر، في تصريحاته التي ألقاها خلال الحفل الافتراضي. ونقل موقع بودروبنو (Podrobno.uz) عن الرئيس الأوزبكي قوله: “سيسمح هذا الطريق لبلداننا بدخول الأسواق الواسعة في جنوب آسيا والشرق الأوسط عبر الممر الواعد عبر أفغانستان”.

ولم يذكر المشاركون في حفل التوقيع تكلفة المشروع أو الجدول الزمني للبناء. وأشار شي فقط إلى أن المشاركين سيبذلون قصارى جهدهم لإكمال خط السكة الحديد “في أسرع وقت ممكن”. وذكر تقرير بودروبنو أن مسار السكة الحديد سيمتد من مركز كاشغار بغرب الصين إلى مدينة أنديجان الأوزبكية في وادي فرغانة، ويمر عبر توروغارت وماكمال وجلال آباد.

ويُنظر إلى تكلفة المشروع على نطاق واسع على أنها أكبر عقبة حتى الآن. يعود تاريخ خطط بناء السكك الحديدية إلى أكثر من 20 عامًا. لا يقدم اتفاق 6 يونيو / حزيران الكثير من الوضوح بشأن التمويل. وقد تصل تكلفة استكمال خط السكة الحديد إلى ما يقرب من 8 مليارات دولار، وفقًا لأحد التقديرات.

وفي أواخر العام الماضي، قال جباروف إنه يأمل أن يتم إطلاق المشروع في عام 2024، لكنه أقر بأنه لم يتم توفير التمويل. 

وفي أواخر شهر مايو / أيار، تحدث الرئيس القرغيزي ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو قوه تشونغ عن الحاجة إلى إنشاء صندوق استثمار مشترك. وفي شهر مارس / آذار، أطلق المسؤولون في قيرغيزستان بالونًا تجريبيًا حول إنشاء آلية شراكة بين القطاعين العام والخاص لتمويل وتشغيل السكك الحديدية.

اقرأ أيضًا: أفريقيا تحصل على 2% فقط من الاستثمار العالمي في الطاقة النظيفة

المصدر: أويل برايس