حثت أوبك أعضائها على “اليقظة والحذر” مخفضةً تقديرات كمية الخام التي ستحتاج المنظمة لضخها في الأشهر المقبلة.

ترى منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” الآن أن السوق ستكون متوازنة في الربع الأول من عام 2023، بدلاً من العجز الذي أشارت إليه توقعاتها قبل شهر. وتأتي أحدث أرقام التحالف في أعقاب تراجع أسعار النفط الخام بنسبة 11% الأسبوع الماضي، وسط مخاوف بشأن ضعف استهلاك الوقود.

تتزايد الشكوك حول قدرة الصين على التخلي عن إجراءات مكافحة كوفيد، وهناك دلائل على أن التشديد سيستمر في السياسة النقدية في الولايات المتحدة. كما لم تؤد العقوبات المفروضة حديثًا على صادرات النفط الروسية إلى إضعاف الإمدادات بشكل ملحوظ. 

توقعت منظمة أوبك أن الطلب العالمي على نفطها الخام في هذه الفترة سيكون 380 ألف برميل يوميًا، وهو أقل مما كان متوقعًا في السابق.

قال قسم الأبحاث في أوبك الذي يقع في فيينا في تقريره الشهري: “مع اقتراب عام 2022 من نهايته، أصبح تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي الأخير بكل تداعياته بعيدة المدى واضحًا تمامًا. من المتوقع أن يظل عام 2023 محاطًا بالعديد من أوجه عدم اليقين، مما يتطلب اليقظة والحذر”.

قامت أوبك وشركاؤها بتخفيض الإنتاج بمقدار 2 مليون برميل يوميًا فقط، في تخفيض تم الإعلان عنه في أكتوبر / تشرين الأول. قال الأمين العام للأمم المتحدة هيثم الغيص في مطلع الأسبوع أن اتفاقية أوبك بلاس تعمل على الحفاظ على توازن الأسواق العالمية. يعد التخفيض الأخير في الطلب مبررًا لهذا التخفيض في الإنتاج، والذي أثار انتقادات شديدة من البيت الأبيض في البداية.

يتم تداول أسعار النفط الآن دون 80 دولارًا للبرميل في لندن، مما يحد من المكاسب الهائلة التي حققها المنتجون في وقت سابق من هذا العام. وقالت نيجيريا العضو في أوبك بلاس أن المجموعة تريد إبقاء الأسعار أعلى من 90 دولارًا.

قرر التحالف في وقت سابق من هذا الشهر الإبقاء على مستويات الإمدادات دون تغيير في أوائل عام 2023، مما يمنح المجموعة مزيدًا من الوقت لقياس تأثير تخفيضاتها. شدد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان على استعداد التحالف للتدخل كلما لزم الأمر. 

ستجتمع اللجنة الوزارية مرة أخرى في فبراير / شباط، وستكون لديها السلطة للدعوة إلى أي اجتماعات استثنائية لأوبك بلاس.

تقدر أوبك أن أعضائها الـ 13 سيحتاجون إلى توفير 28.93 مليون برميل يوميًا في المتوسط ​​في الربع الأول من عام 2023، أي أكثر بقليل من 28.83 مليون برميل يوميًا تم ضخها في نوفمبر / تشرين الثاني، وفقًا للتقرير.

وتتوقع المجموعة أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا العام المقبل، بمتوسط ​​101.77 مليون برميل يوميًا. وتتوقع زيادة الإمدادات من منافسيها بمقدار 1.5 مليون برميل يوميًا، يأتي حوالي 75% منها من الولايات المتحدة.

اقرأ أيضًا الولايات المتحدة تكشف عن سبق علمي يتعلق باستخدام تقنية الاندماج في توليد الطاقة

المصدر: بلومبيرغ