قالت مصادر مطلعة في وقت متأخر من يوم الثلاثاء إن الحكومة الأمريكية تخطط يوم الأربعاء للإعلان عن عقوبات أوسع نطاقا على بيع رقائق أشباه الموصلات وسلع أخرى لروسيا، بهدف استهداف بائعي الطرف الثالث في الصين.

وتأتي هذه التحركات في إطار حملة واسعة النطاق من قبل إدارة بايدن للرد على جهود روسيا للتحايل على العقوبات الغربية وخنق جهودها الحربية ضد أوكرانيا.

قالت المصادر إن الإدارة ستعلن أنها توسع ضوابط التصدير الحالية لتشمل السلع التي تحمل علامة تجارية أمريكية، وليس فقط تلك المصنوعة في الولايات المتحدة. وستحدد كيانات معينة في هونغ كونغ تقول إنها تشحن البضائع إلى موسكو.

ولم يكن لدى البيت الأبيض ووزارة التجارة تعليق فوري على التغييرات، التي أبلغت عنها بلومبيرغ لأول مرة.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي للصحفيين في وقت سابق من يوم الثلاثاء إن واشنطن ستعلن عن عقوبات جديدة وضوابط على الصادرات ضد روسيا.

جاءت هذه الأخبار في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن للمغادرة في وقت مبكر من يوم الأربعاء لحضور قمة في جنوب إيطاليا مع قادة من الديمقراطيات الأخرى في مجموعة السبع.

وقال أحد المصادر إن إحدى الأولويات القصوى لزعماء مجموعة السبع هي تعزيز الدعم لأوكرانيا، التي تمر الآن بالعام الثالث من مقاومة الغزو الروسي، ونزع سلاح آلة الحرب الروسية.

وأعرب المسؤولون الأمريكيون عن إحباطهم المتزايد بشأن تجارة الصين المزدهرة مع روسيا، والتي يقولون إنها تسمح لموسكو بمواصلة تسليح جيشها. وقال مصدران مطلعان على الأمر إن الصادرات من الصين ودول أخرى من الأدوات الآلية ومعدات التصنيع الأخرى تساعدها في إنتاج الأسلحة التي استوردتها سابقًا.

ويقولون إن هناك حاجة إلى تغييرات لتوسيع تعريف السلع الأمريكية التي تغطيها ضوابط التصدير، بالنظر إلى أن موسكو حولت الآن اقتصادها بالكامل للتركيز على الحرب.

صرح داليب سينغ نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض للاقتصاد الدولي لمركز الأمن الأمريكي الجديد الأسبوع الماضي أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيلتقي بقادة مجموعة السبع للتأكيد على الوضع المزري الذي تواجهه القوات الأوكرانية في معركتها ضد روسيا.

وقالت المصادر إن واشنطن تستعد أيضًا للإعلان عن عقوبات جديدة كبيرة ضد المؤسسات المالية وغير المصرفية التي تشكل جزءًا من “قنوات التكنولوجيا والسلع” التي تزود الجيش الروسي.

اقرأ أيضًا: مخاوف الحرب التجارية تخيم على الانتخابات الأمريكية والبريطانية

المصدر: رويترز