مع استضافة شركة تسلا (Tesla) حدث سيارات الأجرة الآلية (Robotaxi) الذي تم التخطيط له منذ فترة طويلة في 8 أغسطس / آب، قد يكون الفائز الأكبر هو شركة ألفابت (Alphabet).

تحظى طموحات شركة تسلا (Tesla) للسيارات ذاتية القيادة باهتمام كبير من وول ستريت، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الرئيس التنفيذي إيلون ماسك يتحدث عنها كثيرًا. إنه مقتنع بأن إنشاء سيارات ذاتية القيادة حقًا سيولد مكاسب مالية ضخمة لشركته، حيث من شأنها أن تجعل من الممكن إنشاء أعمال روبوتاكسي (Robotaxi) جديدة وتؤدي إلى مبيعات متكررة للبرمجيات. من المحتمل أن يدفع مقابل هذه البرمجيات أصحاب سيارات تسلا (Tesla) الذين يرغبون في استخدام سياراتهم في شبكة سيارات الأجرة الآلية، أو ببساطة التوقف عن الاهتمام بالطريق بأمان في رحلة الصباح.

ومع ذلك، فإن سيارات تسلا (Tesla) لا تقود نفسها بنفسها بعد. لكن قسم وايمو (Waymo) التابع لشركة ألفابت (Alphabet) لديه أسطول من سيارات الأجرة ذاتية القيادة يتوسع ببطء في جميع أنحاء البلاد.

في حين أن اهتمام المستثمرين بوحدة السيارات ذاتية القيادة التابعة لشركة ألفابت (Alphabet) قد تلاشى، فإن “حدث روبوتاكسي (Robotaxi) الذي تنظمه تسلا (Tesla) والمزيد من التوسع في وايمو (Waymo) (أوستن وكاليفورنيا) يمكن أن يعيدا إثارة الاهتمام في الشوارع”، حسبما كتب جاستين بوست محلل بنك أوف أميركا سيكيورتيز (BofA Securities) في تقرير صدر يوم الخميس.

في حين أن بوست لا يغطي أسهم تسلا (Tesla)، فإنه يغطي ألفابت (Alphabet)، ويوصي بشراء أسهمها ويحدد السعر المستهدف لها عند 200 دولار. ارتفع سهم ألفابت (Alphabet) بنسبة 0.3% في التعاملات المبكرة عند 178.17 دولارًا، في حين انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بنسبة 0.1%، وكان ناسداك المركب (Nasdaq Composite) مستقرًا.

إن قيمة المركبات ذاتية القيادة بالنسبة لشركة ألفابت (Alphabet) أمر مثير للنقاش، ولكنها قد تكون كافية لتحريك الإبرة حتى بالنسبة لشركة تبلغ قيمتها السوقية 2.2 تريليون دولار. يقول بوست: “إن سوق [المركبات ذاتية القيادة] واسع، وكل 1% من الأميال السنوية المقطوعة في الولايات المتحدة يمكن أن تترجم إلى 108 مليارات دولار من الإيرادات بافتراض إيرادات قدرها 3.50 دولار لكل ميل. بافتراض أن وايمو (Waymo) تستحوذ على 3% من الأميال الأمريكية المقطوعة بسعر 1.60 دولار/ميل (أكثر تنافسية مع ملكية السيارات)، فإننا نحصل على فرصة إيرادات بقيمة 144 مليار دولار”.

واستنادًا إلى مضاعفات المبيعات الحالية، تشير هذه الإيرادات إلى أن أعمال الروبوتات التابعة لشركة ألفابت (Alphabet) قد تصل قيمتها إلى ما يقرب من تريليون دولار في يوم من الأيام. هذه مجرد طريقة واحدة وسريعة جدًا لتقييم إمكانات وايمو (Waymo).

هناك بعض التقييمات لفرصة سيارات الأجرة الآلية التي تقدمها شركة تسلا (Tesla). ويقدر آدم جوناس المحلل في بنك مورغان ستانلي (Morgan Stanley) فرص التنقل والبرمجيات لدى تسلا (Tesla) بحوالي 500 مليار دولار.

يقدر توم نارايان محلل آر بي سي (RBC) أعمال تسلا روبوتاكسي (Tesla Robotaxi) بمبلغ قدره 400 مليار دولار. ويفترض أن تكلفة التاكسي الآلي ستبلغ حوالي 80 سنتًا للميل في المستقبل، أي أقل من تكلفة سيارة وايمو (Waymo) التي تبلغ 1.60 دولارًا.

تعد كاثي وود من آرك إنفست (ARK Invest) هي الأكثر جرأة، حيث تتوقع إيرادات نقل الركاب لعام 2029 بحوالي 600 مليار دولار سنويًا لشركة تسلا (Tesla). كما تقدر أعمال تسلا روبوتاكسي (Tesla Robotaxi) بحوالي 5 تريليون دولار.

إن هدف وود لسهم تسلا (Tesla) هو أن يصل السعر إلى 2600 دولار بحلول عام 2029. يتوقع دانييل آيفز محلل ويدبوش (Wedbush) أن يرتفع السعر إلى 275 دولارًا في غضون عام. إن توقعات آيفز أقل بكثير من توقعات وود، لكنه يرى أيضًا مكاسب كبيرة في المستقبل، وذلك بفضل السيارات ذاتية القيادة.

كتب آيفز في يوم الجمعة في تقرير: “في نهاية المطاف، فإن مفتاح الوصول إلى تقييم يزيد عن تريليون دولار هو رؤية القيادة الذاتية والقيادة الذاتية الكاملة التي تسيطر على شركة تسلا (Tesla) والتي يبدو أنها تتخطى المنعطف مع الإصدار الأخير من برنامج القيادة الذاتية الكاملة والآن يجري اختبار القيادة الذاتية الكاملة في الصين. إن توقعاتنا المتفائلة البالغة 350 دولارًا مبنية على تحقيق ماسك وتسلا (Tesla) للنجاح في برنامج القيادة الذاتية الكاملة ومستقبل التحكم الذاتي”.

إن برنامج القيادة الذاتية الكاملة هو ما تسميه تسلا (Tesla) ميزة مساعدة السائق ذات المستوى الأعلى. إنه برنامج مدرب على الذكاء الاصطناعي، ويعتقد ماسك أنه سيحول جميع سيارات تسلا (Tesla) إلى سيارات ذاتية القيادة حقًا.

عندما يكون سعر السهم 350 دولارًا، ستبلغ القيمة السوقية لشركة تسلا (Tesla) حوالي 1.1 تريليون دولار.

إن نطاق تقييمات الروبوتاكسي (Robotaxi) واسع. وهذا أمر منطقي لأن صناعة سيارات الأجرة الآلية صغيرة في هذه المرحلة، لذلك يقوم المحللون بتقييم المكاسب المحتملة، بدلًا من تقييم ما يحدث الآن.

ومع ذلك، يبدو أن وول ستريت متفقة على أن السيارات ذاتية القيادة تمثل فرصة تقاس بتريليونات الدولارات. وقد لا تكون هذه الفرصة انعكست بشكل كامل في أسهم ألفابت (Alphabet) حتى الآن.

اقرأ أيضًا: اتحاد عمال أمازون الأمريكي ينضم إلى نقابة تيمسترز

المصدر: بارونز