يتفوق تجار التجزئة لقطع غيار السيارات بسهولة على السوق الأشمل حتى الآن هذا العام، وذلك بفضل أعمالهم الدفاعية. ومع ذلك، فقد تراجع أحد الموردين الرئيسيين، مما خلق فرصة للمستثمرين الباحثين عن الصفقات.

تتقدم كل من شركات أوتو زون (AutoZone) وجينين بارتس (Genuine Parts GPC) وأو ريلي أوتوموتيڤ (O’Reilly Automotive ORLY) بكثير عن نسبة ارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز غلوبال (S&P Global)، وكما أشارت بارونز فهذا ليس مفاجئًا. تتمتع هذه الشركات بقوة تسعير وتزدهر في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، عندما يفضل المستهلكون إصلاح سياراتهم بدلاً من استبدالها. على النقيض من ذلك، فإن سهم شركة ستاندرد موتور برودكتس (Standard Motor Products SMP) التي تزود تجار التجزئة لقطع غيار السيارات منخفض بنسبة مؤلفة من رقمين.

يقول المحلل ستيفنز دانييل إمبرو: “من المعروف أن سوق قطع غيار السيارات دفاعية، وقد أصبحت تلك الأسهم مزدحمة؛ ستاندرد موتور (Standard Motor) هي طريقة أقل شهرة للعب في هذه المساحة، وهي طريقة صغيرة للتعرّف على سوق نهائية رائعة بشكل موضوعي”. إمبرو الذي يتمتع يعطي تصنيف متفوق على السوق للسهم وسعر مستهدف بقيمة 61 دولارًا، والذي سيكون أعلى بنسبة 29% من إغلاق يوم الاثنين عند 47.38 دولارًا.

قد تكون ستاندرد موتور (Standard Motor) صغيرة حيث تبلغ قيمتها السوقية حوالي 1 مليار دولار لكنها كانت متسقة بشكل ملحوظ، وتتزايد الأرباح للسهم منذ عام 2018 وتتوسع بنشاط في فئات جديدة مثل المركبات الكهربائية ومركبات الطرق الوعرة والمركبات الثقيلة.

ومع ذلك، يتم تداول الأسهم مقابل 9.5 أضعاف الأرباح الآجلة مقارنة بنطاق تاريخي يبلغ حوالي 11 مرة إلى 18 مرة. هذا يعني أن تقييمها أقل بكثير ليس فقط من متوسطاتها الخاصة، ولكن أيضًا لكل تجار التجزئة الذين تزودهم ومنتجات منافستها الرئيسية دورمان برودكتس (Dorman Products) والتي يتم تداولها عند ضعف هذا المستوى تقريبًا.

يقول مات فليمنغ المدير المشارك للمحفظة في ويليام بلير (William Blair) التي تعد خامس أكبر مساهم في ستاندرد موتور (Standard Motor): “لا أعتقد أن هناك فرقًا كبيرًا في انخفاض قيمة ستاندرد موتور بنسبة 50% عن أقرب نظير لها. إذا رأينا بعض الاضطرابات الاقتصادية، أعتقد أنها ستصمد بشكل جيد للغاية. إنها في وضع رائع مع قاعدة عملاء عالية الجودة للغاية تعتمد على ستاندرد موتور (Standard Motor) كجزء مهم من سلسلة التوريد الخاصة بهم”.

يحب فليمنغ أن تقوم شركة ستاندرد موتور (Standard Motor) بتعزيز هوامشها من خلال تصنيع غالبية الأجزاء التي تبيعها، على عكس دورمان برودكتس (Dorman Products)، وتفعل ستاندرد موتور (Standard Motor) ذلك في بلدان مثل المكسيك وبولندا التي لديها عدد أقل من اضطرابات سلسلة التوريد بسبب عمليات الإغلاق وازدحام الموانئ مقارنة بالصين أو في أي مكان آخر في آسيا.

لن تعرف ذلك من خلال أداء السهم. لقد تأخرت الأسهم ليس فقط في عام 2022، ولكن في السنوات الماضية، وكانت في الأساس محدودة النطاق منذ عام 2016.

يرجع جزء من ذلك إلى حقيقة أنها فقدت أحد العملاء منذ حوالي عام ونصف الذي قرر الإنتاج داخليًا – يشتبه إمبرو في أن شركة أدڤانسد أوتو بارتس (Advance Auto Parts) كانت هذا الزبون – وهذا ما أثار قلق المستثمرين. رفضت شركة ستاندرد موتور (Standard Motor) ذكر اسم الزبون. أما أدڤانسد أوتو بارتس (Advance Auto Parts) فلم ترد على طلبات للتعليق.

ولكن على الرغم من هذه الخسارة، لم تفوت شركة ستاندرد موتور (Standard Motor) أي شيء، حيث ارتفعت أرباح السهم على أساس سنوي في عام 2020، حتى مع انخفاض المبيعات. لقد تم تعويضها منذ ذلك الحين بأكثر من قيمة الخسارة في الأعمال التجارية، حيث من المتوقع أن ترتفع الأرباح بنسبة 4% هذا العام إلى 4.63 دولار أمريكي للسهم، بزيادة قدرها 7% في المبيعات.

السؤال الآخر هو كيف تكون تقديرات الأرباح آمنة وسط المخاوف من الركود. ومع ذلك – مثل عملائها – تحصل ستاندرد موتور (Standard Motor) فعليًا على دفعة من عدم اليقين الاقتصادي.

يُظهر وضع مضاعف 11 مرة على السهم – مرة أخرى الحد الأدنى لنطاقه التاريخي – أن السوق يسعر على ما يبدو انخفاضًا مكوّنًا من رقمين لكل سهم في عام 2023، إلى أقل من 3.70 دولارًا أمريكيًا وهو أقل بكثير من الإجماع الحالي 4.96 دولار.

يجادل فليمنغ بأن 15 مرة ستكون مضاعفًا معقولًا للسهم، بالنظر إلى ما يعتقد أنه آثار سلبية لأعمالها الأساسية في مجال السيارات و “سوق كبير غير مستغل” بعد ذلك.

في الواقع، خطت ستاندرد موتور (Standard Motor) خطوات واسعة في توسيع أعمالها لتشمل المزيد من المنتجات الثقيلة والكهربائية والمتخصصة عن طريق قيامها ببعض عمليات الاستحواذ في السنوات الأخيرة.

وهذا يعني أنه بعد تكوين جزء صغير نسبيًا من المبيعات “سيسير خط الأعمال هذا ليمثل 20% من مبيعات ستاندرد موتور (Standard Motor) بحلول نهاية عام 2022” على حد قول محلل إم كي إم بارتنرز (MKM Partners) سكوت ستمبر، الذي بدأ مؤخرًا تغطية الأسهم مع تصنيف للشراء وسعر مستهدف عند 62 دولارًا.

علاوة على ذلك، يجادل ستمبر بأنه على الرغم من عمليات الاستحواذ – اعتبارًا من نهاية الربع الأول – كانت “الميزانية العامة للشركة في حالة ممتازة”، وتحمل نسبة رافعة مالية صافية معدلة “قابلة للإدارة للغاية” تبلغ 1.4 ضعفًا للديون إلى الأرباح المتأخرة قبل الفوائد والضرائب واستهلاك الأصول والديون مقارنة بـ 0.8 مرة في نهاية عام 2021.

تعلن الشركة عن أرباح الربع الثاني يوم الأربعاء. وبالنظر إلى مدى سرعة تحول المشهد الاقتصادي، قد تكون النتائج والتوقعات ما زالت بحاجة إلى بعض إعادة المعايرة. ومع ذلك، يبدو أن السوق لا يزال يقلل من قدرة ستاندرد موتور (Standard Motor) على المدى الطويل بالنظر إلى الإدارة القوية والميزانية العامة الجيدة والعملاء المتميزين والخصائص الدفاعية.

يقول فليمنغ: “السوق يستبعد تقديرات الأرباح التي تكون مفرطة في الانخفاض، وبصراحة لا نرى ذلك، هذه حالة رائعة حيث توجد طرق متعددة” يمكن للسهم الفوز بها.

اقرأ أيضاً ولاية هندية تحقق في أول حالة وفاة محتملة مرتبطة بجدري القرود في آسيا

المصدر: بارونز