أصبحت عمليات الاسترجاع عنصرًا مهمًا بالنسبة لمستثمري تسلا (Tesla)، وهناك عنصر آخر يجب عليهم مراعاته يوم الاثنين.

تستدعي شركة تسلا (Tesla) حوالي 125 ألف سيارة لإصلاح إشعار التحذير بشأن ربط حزام الأمان. قد لا يتم تنشيط جهاز الرنين على النحو المنشود. ستقوم تسلا (Tesla) بإصلاح المشكلة من خلال تحديث البرنامج عبر الهواء.

يتم استدعاء الملايين من المركبات سنويًا ولا يمثل ذلك مشكلة بالنسبة لسوق الأوراق المالية. إلى جانب استدعاء سيارات تسلا (Tesla)، نشرت الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة إشعارات لسيارات فورد ومرسيدس بنز وغيرها.

تستدعي شركة فورد حوالي 109.000 سيارة لتصحيح مشكلة في الكاميرا الخلفية. تستدعي شركة مرسيدس بنز حوالي 15.000 سيارة لتصحيح مشكلة في بطارية السيارة الكهربائية.

ارتفع سهم تسلا (Tesla) بنسبة 0.3% في تداول ما قبل البيع يوم الاثنين عند 178.59 دولارًا، في حين ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) وناسداك المركب (Nasdaq Composite) بنسبة 0.2% و0.5% على التوالي. ارتفع سهم فورد (Ford) بنسبة 0.7%. وارتفعت أسهم مرسيدس بنسبة 0.6% في التعاملات الخارجية.

تستحق حركة السوق الشاملة معظم الفضل في التغيير في أسهم تسلا (Tesla). ومع ذلك، كان المستثمرون يفكرون في مزيد من الأخبار الجيدة والأخبار السيئة.

إن الأخبار السيئة هي أن شركة المشورة الوكيلة لخدمات المساهمين المؤسسين أوصت المستثمرين بالتصويت ضد إعادة حزمة رواتب ماسك لعام 2018 والتي تبلغ قيمتها حوالي 56 مليار دولار عندما تم منحها قبل أكثر من ست سنوات.

تم إلغاء حزمة الأجور من قبل قاضي ولاية ديلاوير في يناير / كانون الثاني.

إن التوصية بـ “لا” تزيد من احتمالية عدم تمرير التصويت، لكن شركة المشورة الوكيلة لخدمات المساهمين المؤسسين أوصت بالتصويت ضد الحزمة في عام 2018 ووافق عليها المساهمون على أي حال بدعم أكثر من 70%.

والخبر السار بالنسبة لشركة تسلا (Tesla) هو أنها لا تزال مكانًا شائعًا جدًا للعمل. وفي تقرير التأثير السنوي الذي نشرته الشركة مؤخرًا، قالت تسلا (Tesla) إنها تلقت 5.9 مليون طلب عمل في عام 2023. وهذا ارتفاع من 3.6 مليون في عام 2022، و3 ملايين في عام 2021.

وأنهت تسلا (Tesla) عام 2023 بحوالي 140 ألف موظف، ارتفاعًا من 128 ألفًا في نهاية عام 2022. ومن المحتمل أن القوى العاملة الحالية لديها عادت الآن إلى أقل من 130 ألفًا بعد أن أعلنت الشركة عن عمليات تسريح كبيرة للعمال في أبريل / نيسان.

قال الرئيس التنفيذي إيلون ماسك في مؤتمر عبر الهاتف لأرباح الربع الأول لشركته: “لقد مررنا بفترة طويلة من الازدهار من عام 2019 إلى الآن”. إذا كانت الشركة “تخطئ بنسبة 5% سنويًا، فإن ذلك يتراكم إلى 25%، أي 30% من عدم الكفاءة. لقد أجرينا بعض التصحيحات على طول الطريق، ولكن حان الوقت لإعادة تنظيم الشركة للمرحلة التالية من النمو.

حاليًا، تصف شركة تسلا (Tesla) نفسها بأنها تقع بين موجتي نمو. الأولى كانت بطرح سيارات الطراز 3 والطراز واي (Y)، مما ساعد على توسيع المبيعات إلى أكثر من 1,8 مليون سيارة في عام 2023 من أقل من 100.000 في عام 2016. وستكون موجة نمو تسلا (Tesla) التالية مدفوعة بالمركبات الكهربائية منخفضة السعر وتكنولوجيا القيادة الذاتية، بحسب الشركة.

وسلمت تسلا (Tesla) حوالي 387 ألف سيارة في الربع الأول من عام 2024، بانخفاض 9% تقريبًا على أساس سنوي. وبالنسبة للربع الثاني، تتوقع وول ستريت مبيعات 452 ألف سيارة، بانخفاض عن 466 ألف سيارة تم تسليمها قبل عام. لا يتوقع المحللون النمو على أساس سنوي حتى الربع الثالث.

وقد أثر تباطؤ النمو على معنويات المستثمرين. مع بداية تداول يوم الاثنين، انخفضت الأسهم بنسبة 28% حتى الآن هذا العام.

اقرأ أيضًا: أبرز ملامح سياسة الإسكان الميسر في الصين

المصدر: بارونز