تفوقت شركة نايكي (Nike) على تقديرات الحد الأعلى والأدنى في تقرير أرباحها للربع الثالث من العام المالي المنشور يوم الثلاثاء، لكن هذا لم يكن كافياً لإرضاء السوق.
على الرغم من أن السهم كان يتداول على ارتفاع في البداية بعد ساعات من يوم الثلاثاء، إلا أنه أغلق جلسة الأربعاء منخفضًا بنسبة 5% بسبب المخاوف بشأن توقعات الشركة للربع الحالي. ولأن الأرقام لم تكن مثالية، يقوم هذا التقرير بتذكير المستثمرين بأن الشركة تعمل بشكل جيد الآن بعد تخطيها عام 2022 الصعب، وأن السهم لا يزال يبدو وكأنه استثمار طويل الأجل.
بعد تقرير الأرباح الأخير، إليك ثلاثة أسباب لشراء أسهم نايكي (Nike) الآن.
1- الطلب القوي
مع ارتفاع سهم الشركة في العام الماضي، تعرضت شركة نايكي (Nike) لتحديات على جانب التكلفة، لكن نمو الإيرادات لا يزال قوياً بالنسبة لشركة سووش (Swoosh)، مما يطمئن المستثمرين إلى أن هناك الكثير من طلب المستهلكين على منتجاتها، حتى في الوقت الذي يتعامل فيه معظم العالم مع ارتفاع معدلات التضخم وخطر الكساد.
في الربع الثالث من السنة المالية، ارتفعت الإيرادات بنسبة 14% (19% على أساس العملة المحايدة) لتصل إلى 12.4 مليار دولار، وهو ما يفوق بسهولة التقديرات التي بلغت 11.5 مليار دولار حينها.
كان النمو واسع النطاق حيث ارتفعت مبيعات نايكي دايركت (Nike Direct) بنسبة 17% إلى 5.3 مليار دولار، كما ارتفعت المبيعات الرقمية بنسبة 20% وإيرادات الجملة بنسبة 12%.
ارتفعت الإيرادات المحايدة للعملة بنسبة 27% في أمريكا الشمالية وبنسبة 26% في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وبنسبة 15% في آسيا والمحيط الهادئ وأمريكا اللاتينية. بينما ارتفعت بنسبة 1% فقط في الصين بسبب عمليات الإغلاق. ومع ذلك، بالنسبة لشركة عمرها 50 عامًا مثل نايكي (Nike)، فإن زيادة الإيرادات بنسبة 26% إلى 27% في أسواقها الأساسية أمر رائع.
عزت الإدارة الفضل في نجاح منتجات مثل إير ماكس (Air Max) ومنصة نيكست% (NEXT%) وزوم إكس (ZoomX) وليبرون 20 (Lebron 20) وغيرهم.
نمت الوحدات عبر خط إنتاج الشركة بنسبة 10%، مما يدل على قوة الطلب بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار من التضخم.
وكما قالت الإدارة، فإن طلب المستهلكين “لا يزال قوياً بشكل استثنائي”، وهو أمر مثير للإعجاب بشكل خاص في البيئة الاقتصادية العالمية الحالية.
2- عودة المخزون للمستويات الطبيعي
مثل الكثير من تجار التجزئة والعلامات التجارية الاستهلاكية، كافحت نايكي (Nike) مع مستويات المخزون خلال العام الماضي، كما طلبت منتجًا إضافيًا تحسباً لاستمرار تأخيرات سلسلة التوريد التي لم تتحقق.
ومع ذلك، بعد عدة أرباع من عمليات الانخفاضات في المخزون والجهود الأخرى للسيطرة على مستويات المخزون، يبدو أن الشركة قد جعلته تحت السيطرة أخيرًا. في الربع الثالث، ارتفع المخزون بنسبة 16% إلى 8.9 مليار دولار، مما يعكس بشكل أساسي نمو الإيرادات بنسبة 14%.
لقد كلفت الانخفاضات الشركة تراجعًا في صافي الربح، حيث انخفض إجمالي الهامش بمقدار 330 نقطة أساس إلى 43.3%، وانخفض العائد على السهم من 0.87 دولار إلى 0.79 دولار. ومع ذلك، لا يزال هذا الرقم يفوق التقديرات البالغة 0.55 دولار للسهم.
قدرت شركة نايكي (Nike) نمو الإيرادات بمعدل أقل من 9% في الربع الرابع حيث قلصت التزامات المخزون في الربيع والصيف بسبب مشاكلها السابقة. ومع ذلك، من المفترض أن يساعد هذا القرار في دعم الهوامش في المستقبل، ويجب أن يتوقع المستثمرون انتعاش الهوامش الإجمالية بشكل مطرد.
رسم بياني
3- الحصة السوقية الكبيرة
انكمشت الحصة السوقية لمنافسي نايكي ((Nike – وهم أديداس (Adidas) وأندر أرمور (Under Armor) – في السنوات الأخيرة، لكن الربع الأخير يؤكد مدى اتساع تقدم نايكي (Nike).
لقد أعلنت شركة أديداس (Adidas) عن نمو في الإيرادات المحايدة للعملة بنسبة 1% فقط في عام 2022 وانخفاضًا بنسبة 1% في الربع الرابع، ويرجع ذلك جزئيًا إلى إنهاء شراكة شركتها يزي (Yeezy) مع كاني ويست (Kanye West).
بالنسبة لهذا العام، أعلنت شركة أديداس (Adidas) عن هامش تشغيلي قدره 3% فقط، وتكبدت خسارة تشغيلية قدرها 724 مليون يورو في الربع الرابع. في عام 2023، تتوقع الإدارة أن يضعف الأداء أكثر، حيث تهدف إلى تقليل المخزون بعد أن كان تبقى مخزون بنسبة 49% في نهاية العام. كما دعا إلى انخفاض الإيرادات المحايدة للعملة إلى خانة الآحاد ولتعادل الأرباح التشغيلية المعدلة.
وفي الوقت نفسه، سجلت شركة أندر أرمور (Under Armor) إيرادات 3% فقط في الربع الأخير (أو نمو الإيرادات المحايدة للعملة بنسبة 7%). كان هذا النمو مدفوعًا بقطاع أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، بينما انخفضت الإيرادات في أمريكا الشمالية مصب غالبية مبيعاتها بنسبة 2%. كما أنها تعاني في بيئة ترويجية، حيث انخفض إجمالي الهامش بمقدار 650 نقطة أساس في الربع إلى 44.2%.
كما انخفض الدخل التشغيلي بسبب تكاليف إعادة الهيكلة في العام الماضي.
بناءً على هذه الأرقام، من الواضح أن نايكي (Nike) ليست شركة الملابس الرياضية الوحيدة التي تواجه تحديات مع زيادة المخزون والتخفيضات، ولكنها تتفوق على منافسيها، وبالنظر إلى تحدياتهما، يبدو أن نايكي (Nike) مستعدة للاستحواذ على المزيد من حصة السوق في عام 2023 أيضًا.
اقرأ أيضًا ليبيا توقع عقد لأعمال هندسية في مصفاة الجنوب مع شركة هانيويل
0 تعليق