بدأت شركات النفط في الإعلان عن أرباحها، ولكن النتائج الأولية تظهر انقسامًا في الصناعة.

حيث ينتعش النشاط في الخارج، لكن نشاط التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة يتراجع. إن هذا أحد الأسباب وراء ارتفاع أسهم بيكر هيوز (Baker Hughes) – وهي شركة خدمات نفطية دولية رائدة – بنسبة 0.6% يوم الأربعاء، بينما انخفضت أسهم أكبر شركة خدمات حفر الصخر النفطي في الولايات المتحدة هاليبرتون (Halliburton) بنسبة 2.8%.

كان التنقيب عن النفط الصخري في الولايات المتحدة ينمو بشكل مطرد منذ أن ارتفعت أسعار النفط في أثناء جائحة كورونا. لكن هذا النمو توقف، والمشغلون يسحبون الحفارات الآن من الخدمة. العديد من الشركات التي تخفض نشاطها هي شركات مملوكة للقطاع الخاص تستجيب لأسعار النفط التي انخفضت بنسبة مضاعفة عن العام الماضي. في العام الماضي، انخفض عدد منصات الحفر الأمريكية بمقدار 133 حفارة، أو ما يعادل 16%، وفقًا لشركة إنفيراس (Enverus).

وفي الوقت نفسه، بدأ العديد من المشغلين الدوليين في تنفيذ مشاريع كبيرة للتنقيب عن النفط، بما في ذلك العمليات البحرية التي يمكن أن تؤدي إلى سنوات من الإيرادات لشركات الخدمات.

يؤثر الانخفاض في نشاط النفط الأمريكي على شركات مثل هاليبرتون (Halliburton)، التي تحقق حوالي نصف إيراداتها في أمريكا الشمالية. أعلنت شركة هاليبرتون (Halliburton) عن أرباح أفضل من المتوقع للربع الثاني يوم الأربعاء، لكن إيراداتها تراجعت قليلاً عن التقديرات. ارتفع إجمالي إيراداتها بنسبة 2% على أساس ربع سنوي، مع وجود اختلافات كبيرة بين أمريكا الشمالية والأداء الدولي. وانخفضت الإيرادات بنسبة 2% في أمريكا الشمالية، مع انخفاض أكبر في عمليات الحفر الأرضية، لكن الإيرادات الدولية ارتفعت بنسبة 7%.

تقول شركة هاليبرتون (Halliburton) إنها تخلت عن معداتها الأمريكية القديمة وتنتقل إلى معدات الحفر التي تعمل بالطاقة الكهربائية، والتي ستجلب أسعارًا أعلى من العملاء الذين يتطلعون إلى جعل عمليات الحفر الخاصة بهم أكثر نظافة. ولكن في الوقت الحالي، يبدو أن تعرض شركة هاليبرتون (Halliburton) الكبير لعمليات الحفر في أمريكا الشمالية يضر بأداء حصتها.

وبالمقارنة، فإن شركة بيكر هيوز (Baker Hughes) أقل تعرضًا للسوق الأمريكية. حققت الشركة عائدات بقيمة مليار دولار في أمريكا الشمالية و2.8 مليار دولار في الإيرادات في مناطق أخرى في الربع الثاني. في الخارج، تقوم الشركات الكبيرة بتنفيذ مشاريع متعددة السنوات على أمل أن العالم سيظل بحاجة إلى النفط لسنوات.

أدت الزيادة في الإنفاق الدولي إلى نمو إجمالي في الإيرادات بنسبة 10% في شركة بيكر هيوز (Baker Hughes) ربع سنويًا، مع الترويج لمشاريع خارجية جديدة في أماكن مثل كوت ديفوار. قال الرئيس التنفيذي لورنزو سيمونيلي إن شركة بيكر هيوز (Baker Hughes) تتطلع إلى “دورة نمو متعددة السنوات في عمليات التنقيب والإنتاج على الصعيدين الدولي والمحلي”.

اقرأ أيضًا يونايتد إيرلاينز تتفوق على التوقعات مع انتعاش السفر

المصدر: بارونز