من المرجح أن تعلن معظم بنوك وول ستريت عن أرباح ربع سنوية منخفضة وأن تواجه توقعات قاتمة لبقية العام، حيث من المتوقع أن تضر الأزمة المصرفية الإقليمية الشهر الماضي وتباطؤ الاقتصاد بالربحية.

تشير تقديرات المحللين من ريفينتيف آي بي إي إس (Refinitiv IBES) إلى أنه من المتوقع أن تنخفض أرباح أسهم أكبر ستة بنوك أمريكية بنحو 10% عن العام السابق. تبدأ البنوك في الإعلان عن النتائج في 14 أبريل / نيسان.

وقال محللون أن الوصول إلى الودائع الرخيصة، التي تضخمت بالنسبة للبنوك الأكبر مع فرار المدخرين من المقرضين الصغار في أعقاب انهيار بنك سيليكون فالي (Silicon Valley Bank) الشهر الماضي، من المحتمل أن تكون قد عززت صافي دخل الفوائد لأكبر البنوك.

قال المحللون أنه من المرجح أن يتصدر جي بي مورغان تشيس (JPMorgan Chase & Co) – أكبر بنك أمريكي – البنوك، لأن صافي هامش الفائدة (وهي الفائدة المكتسبة على القروض مقابل الفائدة المدفوعة للمودعين) الذي حققه كان أعلى من بعض أقرانه.

من المتوقع أن يسجل البنك زيادة بنسبة 30% في ربحية السهم، مدعومة بزيادة تقارب 36% في صافي دخل الفوائد، وفقًا لتقديرات ريفينتيف آي بي إي إس (Refinitiv IBES) وحسابات رويترز.

ومع ذلك، فإن الظروف المالية المشددة والاقتصاد المتباطئ يعني أن البنوك تواجه احتمال نمو قروض فاتر وائتمان متوتر، مما يضطرها إلى زيادة المخصصات مقابل الخسائر المحتملة.

قال ديفيد شيافيريني المحلل المصرفي في ويدباش سيكيورتيز (Wedbush Securities) في مذكرة: “نتوقع موسم أرباح مليء بالتحديات للبنوك”.

وقال أن إدارات البنوك ستصبح أكثر دفاعية، حيث ستطبق إجراءات للسيولة قد تؤدي إلى مراجعات تخفض صافي دخل الفائدة.

من المحتمل أيضًا أن تتأثر الأرباح بفعل موجة جفاف أخرى للصفقات وأسواق رأس المال، ويتوقع بعض المحللين تباطؤًا في إيرادات التداول أيضًا. ستضرب هذه الاتجاهات بشكل خاص القوى المصرفية الاستثمارية القوية مثل غولدمان زاكس (Goldman Sachs Group Inc) ومورغان ستانلي (Morgan Stanley).

قال المحللون أن دخل التداول – الذي كان يمثل جانبًا إيجابيًا في الأرباع السابقة – قد يعاني من انخفاض تداول الأسهم في الربع الأول مقارنة بالعام السابق، ولكن سيقابله جزئيًا قوة في الدخل الثابت والعملات والسلع (FICC).

قد تنخفض أرباح سهم بنك غولدمان زاكس بمقدار الخمس، متأثرة بمشاكل الخدمات المصرفية الاستثمارية، بعد انخفاض أكبر من المتوقع بنسبة 69% في أرباح الربع الرابع، متأثرة بإيرادات إدارة الثروات وخسائر الأعمال الاستهلاكية.

امتنعت البنوك الستة عن التعليق على النتائج والتوقعات القادمة.

انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) للبنوك بنسبة 14% منذ بداية العام حتى الآن.

مع ارتفاع أسعار الفائدة، تجني البنوك أموالاً من مدفوعات فوائد المقترضين أكثر مما تدفعه للمودعين.

من المتوقع أن يرتفع صافي دخل الفوائد لأكبر ستة بنوك أمريكية بنحو 30% عن العام السابق، وفقًا لتقديرات المحللين من ريفينتيف آي بي إي إس (Refinitiv IBES).

ومع ذلك، قد يتم تعويض المكاسب من مدفوعات الفائدة عن طريق القروض المعدومة.

قالت آنا أرسوف رئيسة الفريق المصرفي عن أمريكا الشمالية في وكالة التصنيف موديز إنفستورز سيرفيس (Moody’s Investors Service): “ستظل هناك زيادات تدريجية في المخصصات القادمة هذا العام”، لا سيما للعقارات التجارية وبطاقات الائتمان الاستهلاكية المحتملة.

كما تتوقع تباطؤ الإقراض في مجالات مثل التجارة والصناعة والسيارات والرهون العقارية.

سيقوم المستثمرون بفحص الميزانيات العامة لتحديد أي البنوك اجتذبت أو فقدت الودائع خلال الأزمة المصرفية في مارس / آذار، مع تقييم تأثيرها على الإقراض والاقتصاد الأمريكي.

ستعطي النتائج لمحة سريعة عن مدى سهولة قيام البنوك بتمويل العمليات وما إذا كان لديهم وسادة كافية للتعامل مع الصدمات.

وقال غينادي غولدبيرج محلل أسعار الفائدة الأمريكي في تي دي سيكيوريتيز (TD Securities) في مقابلة: “من المرجح أن تستمر المخاوف بشأن رأس مال البنوك ومستويات السيولة للأشهر القليلة المقبلة على الأقل بسبب الضغوط الأخيرة”.

يوضح الجدول التالي توقعات ريفينتيف آي بي إي إس (Refinitiv IBES) لربحية السهم لكل من البنوك الستة الكبرى مقارنة بربحية السهم في الربع الأول من عام 2022.

اقرأ أيضًا جاك هنري للتكنولوجيا المالية فرصة جيدة للاستثمار

المصدر: رويترز