اختر صفحة

أرامكو ترى ارتفاع الطلب على النفط مع انفتاح الصين وانتعاش سوق الطيران

الصفحة الرئيسية » الأعمال » أرامكو ترى ارتفاع الطلب على النفط مع انفتاح الصين وانتعاش سوق الطيران

تثق أكبر شركة نفط في العالم أن الطلب سينمو بقوة هذا العام مع إعادة فتح الصين لاقتصادها ومع تعافي سوق الطيران.

وقال أمين ناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية في مقابلة: “نحن متفائلون للغاية فيما يتعلق بعودة الطلب إلى السوق. وأضاف: “لقد بدأنا نرى بوادر جيدة تأتي من الصين. ونأمل أن نشهد في الشهرين المقبلين مزيد من الانتعاش في الاقتصاد هناك”.

وفقًا لناصر، تراجع الفارق بين الطلب على وقود الطائرات الحالي والطلب قبل الوباء إلى حوالي مليون برميل يوميًا، أي ما يقرب من نصف الرقم الذي كان عليه الطلب قبل عام. وقال ناصر في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أن الأمور تتحسن.

تراجعت أسعار النفط في عام 2022. قفز خام برنت إلى ما يقرب من 130 دولارًا للبرميل في أعقاب هجوم روسيا على أوكرانيا، لكنه تراجع في الأشهر الأخيرة مع تباطؤ اقتصادات الصين والولايات المتحدة وأوروبا. ويتم تداوله عند حوالي 86.30 دولارًا للبرميل، بارتفاع 0.5% منذ نهاية ديسمبر / كانون الأول.

تتوقع العديد من بنوك وول ستريت مثل غولدمان زاكس غروب (Goldman Sachs Group Inc) ارتفاع الأسعار فوق 100 دولار للبرميل في النصف الثاني من العام. وأشاروا إلى أن الاقتصاد العالمي سينتعش بحلول ذلك الوقت، وأن مخزونات الوقود في دول مثل الولايات المتحدة ستنخفض. كما أشاروا إلى احتمال انخفاض الصادرات الروسية مع تشديد الغرب للعقوبات.

انخفضت أسهم أرامكو – الشركة الأكثر قيمة في العالم بعد شركة أبل (Apple Inc) – بنسبة 25% بين أغسطس / آب ومنتصف ديسمبر / كانون الأول، على الرغم من أن الشركة السعودية في طريقها لتحقيق أكثر أعوامها ربحية منذ إدراجها في الرياض في عام 2019. وقفز السهم منذ ذلك الحين حوالي 6%، مما يمنح أرامكو رأسمال سوقي قدره 1.9 تريليون دولار.

انخفاض ​​المخزونات المؤقتة

أكد الناصر أن الشركات بحاجة إلى زيادة الاستثمار في إنتاج النفط. وقال أن الطاقة الخاملة تبلغ مليوني برميل يوميًا، وهذا أعلى بقليل من إجمالي الطلب البالغ 100 مليون برميل. كما أن هذا الحجم من المحتمل أن ينخفض، في ظل إنهاء الصين عمليات الإغلاق الخاصة بها بسبب فيروس كورونا واستعادتها لنشاطها الاقتصادي.

يحتاج العالم من 4 إلى 6 ملايين برميل يوميًا من الإنتاج الجديد فقط للتعويض عن الانخفاض الطبيعي في الحقول الموجودة، وفقًا لما ذكره الرئيس التنفيذي.

وقال: “نحن ننتقل إلى الوضع الذي سيكون فيه لتآكل الطاقة الفائضة وأي انقطاع في الإمدادات تأثير كبير”.

وأضاف: “سنكون في وضع مشابه لما يحدث مع الغاز الطبيعي” في إشارة إلى قفز أسعار الوقود إلى ما يعادل 250 دولارا للبرميل بعد الغزو الروسي.

ترى الشركة السعودية التي تسيطر عليها الدولة أن نمو الطلب على النفط سيستمر لبقية العقد، حتى مع ازدياد شعبية السيارات الكهربائية واستثمار الأموال في الطاقة المتجددة.

وقال ناصر: “إنها تقتطع بعض الطلب” على النفط. ومع ذلك، سيكون استهلاك النفط الخام “بالتأكيد” أعلى في عام 2030.

دفعة للبتروكيماويات

كما قال أن الاستخدام المتزايد للبتروكيماويات – التي تعد المواد الأولية لكل شيء من البلاستيك إلى الأسمدة والملابس – أمر إيجابي لأرامكو.

تريد الشركة تحويل 4 ملايين برميل يوميًا من الخام إلى بتروكيماويات بنهاية العقد. وقال ناصر أنها تتطلع إلى مزيد من الاستثمارات في المصافي الصينية ومصانع تحويل السوائل إلى الكيماويات كجزء من هذه الدفعة.

وقال: “نجري مناقشات جادة مع العديد من الكيانات” في الصين.

في العام الماضي، قالت أرامكو وشركة سابك للكيماويات التابعة لها أنهما تخططان لبناء مصفاة تبلغ طاقتها 320 ألف برميل يوميًا في مدينة غولي الساحلية الصينية.

مفاوضات الهيدروجين

تستثمر أرامكو مليارات الدولارات في الهيدروجين، وهو وقود يُنظر إليه على أنه هام للانتقال إلى طاقة أنظف. يتم إنتاج الهيدروجين الأزرق عن طريق تحويل الغاز الطبيعي والتقاط ثاني أكسيد الكربون المنبعث في هذه العملية، وتهدف الشركة السعودية إلى تصديره على نطاق واسع بدايةً من حوالي 2030.

قال ناصر أن المحادثات مع مستوردين محتملين في اليابان وكوريا الجنوبية تتقدم، على الرغم من أنهم ربما يحتاجون إلى الحصول على تأكيدات بالدعم المالي من حكوماتهم قبل توقيع أي عقود توريد.

وقال: “يعتقدون أنهم سيكونون قادرين على القيام بذلك في عام 2023. لذا سوف نرى”.

قال ناصر أن الهيدروجين الأزرق قد يكلف في نهاية المطاف ما يعادل حوالي 250 دولارًا للكمية الناتجة عن برميل نفط واحد، على الرغم من أن أرامكو لن تعرف إلا بعد إجراء المزيد من الأبحاث.

قال: “لن تكون 80 دولارًا أو 100 دولار. هذا أنظف، لذا يكلف أكثر”.

أثبتت المفاوضات مع الشركات الأوروبية أنها أكثر صرامة، وذلك في المقام الأول لأنها تريد انتظار التقدم التكنولوجي الذي سيخفض سعر الهيدروجين الأزرق.

قال ناصر: “من الصعب للغاية الحصول على اتفاقية شراء، خاصة في أوروبا”.

اقرأ أيضًا السعودية تعلن الانفتاح على خيار تسوية المعاملات التجارة بعملات أخرى

المصدر: بلومبيرغ

ربما يعجبك أيضا…

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في نشرتنا الإخبارية
اشترك في نشرتنا الإخبارية

انضم إلى قائمتنا البريدية لتلقي آخر الأخبار والتحديثات من فريقنا.

لقد تم اشتراكك بنجاح!

Share This