بدأت أرامكو السعودية محادثات مع داعمين محتملين لتطوير حقل غاز الجافورة بقيمة 110 مليارات دولار، وفقًا لمصادر مطلعة، حيث تخطط الشركة المنتجة للنفط لاستغلال أحد أكبر حقول الغاز غير التقليدية في العالم.

وقالت المصادر أن الشركة التي تسيطر عليها الدولة تبحث عن مستثمرين في الأسهم يمكن أن يساعدوا في تمويل تطوير مشاريع منتصف الطريق والتكرير في الجافورة شرق المملكة. وقد طلبت المصادر عدم الكشف عن هويتها بسبب خصوصية المعلومات.

قال الأشخاص أن أرامكو تواصلت مع شركات الأسهم الخاصة والصناديق الكبيرة الأخرى التي تستثمر في البنية التحتية كجزء من الخطط، والتي يمكن أن تعرض حصصًا في أصول مثل مشاريع احتجاز الكربون وتخزينه وخطوط الأنابيب ومحطات الهيدروجين.

وقالت المصادر أن بنك الاستثمار إيفركور (Evercore Inc) يقدم المشورة لأرامكو بشأن الخطط، وأن المحادثات لا تزال في مرحلة مبكرة وقد تتغير تفاصيل التمويل. 

امتنع ممثل عن أرامكو عن التعليق، في حين لم يقدم متحدث باسم إيفركور (Evercore) تعليق فوري.

لقد أدت الحرب في أوكرانيا إلى زيادة محمومة في الطلب على الغاز الطبيعي بقيادة الدول الأوروبية، والتي كانت تحصل على إمداداتها من روسيا سابقًا. وقد أدى ذلك إلى أن تشرع دول الخليج في خطط طموحة لتوسيع إنتاجها من الغاز. أفادت بلومبيرغ نيوز أن بعض الشركات تتطلع أيضًا إلى تعزيز انكشافها، حيث تفكر شركة إيني (Eni SpA) في الاستحواذ على شركة التنقيب نيبتون إنرجي غروب (Neptune Energy Group Ltd).

يعد حقل الجافورة جزء أساسي من استراتيجية المملكة العربية السعودية لتنويع صادراتها من الطاقة إلى ما هو أكثر من النفط. وفقًا للتقديرات، يحتوي الحقل على 200 تريليون قدم مكعب من الغاز الخام، وتتوقع أرامكو أن يبدأ الإنتاج هناك في عام 2025، ليصل إلى حوالي 2 مليار قدم مكعب قياسي يوميًا من المبيعات بحلول عام 2030.

العرض العالمي

من المتوقع أن تزداد القدرة العالمية على إنتاج الهيدروجين الأزرق.

قال وزير الطاقة عبد العزيز بن سلمان العام الماضي أن جزءًا كبيرًا من الغاز الذي سيتم إنتاجه هناك سيُستخدم في إنتاج ما يسمى بالهيدروجين الأزرق. هذه العملية هي المكان الذي يتم فيه التقاط الانبعاثات المرتبطة بإنتاج الهيدروجين وتخزينها في المملكة، مما سيسمح بتصدير هذا الوقود كمصدر للطاقة النظيفة.

يأتي فتح مشروع تطوير الجافورة أمام المستثمرين الخارجيين بعد سنوات من الجهود لجذب رأس المال الأجنبي إلى أرامكو وبعض أصولها الرئيسية. بعد طرح عام أولي بقيمة 30 مليار دولار في عام 2019، باعت شركة النفط العملاقة حصصًا في وحدات تشغل شبكات خطوط أنابيب النفط والغاز الخاصة بها في جميع أنحاء المملكة. وقد جمعت الصفقات نحو 28 مليار دولار للشركة.

ستنمو طاقة إنتاج الهيدروجين الأزرق في العالم إلى 6.6 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030، وفقًا لتوقعات من بلومبيرغ إن إف إي. وفي حين أن هناك حاليًا المزيد من الهيدروجين الأزرق – المصنوع من الغاز الطبيعي ومن خلال احتجاز الكربون – فإن الهيدروجين المصنوع من الماء والمدعوم بالطاقة المتجددة من المتوقع أن يستحوذ على حصة أكبر من السوق بحلول نهاية العقد.

اقرأ أيضًا آبل تواجه خطر غرامة تبلغ 6 ملايين يورو لخرقها قواعد الخصوصية

المصدر: بلومبيرغ