كان شهر أغسطس / آب شهرًا مميزًا لصناديق الأسهم، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين قاموا بانتقاءات ذكية لمجموعة صغيرة من الأسهم الرابحة ضمن شركات التكنولوجيا الكبرى، والتي تعرف أيضًا باسم “السبع الرائعة” (الأسهم السبع الرائعة).

تجاوزت شركات انتقاء الأسهم الصغيرة والكبيرة (الصناديق) مؤشراتها الشهر الماضي، لكن عند النظر على أدائها خلال العام بأكمله سنجد أن الأمر مختلف، حيث تمكن عدد أقل بكثير من الصناديق من التغلب على مؤشراتها، ومن المرجح أن تظل الصناديق السلبية في المقدمة هذا العام.

قال بنك أوف أميركا (BofA) في مذكرة بحثية إنه بعد الأداء الضعيف في يونيو / حزيران ويوليو / تموز انتعشت الصناديق الكبيرة مرة أخرى في أغسطس / آب، حيث تجاوزت 57% من الصناديق مؤشر راسل 1000 (Russell 1000).

قالت سافيتا سوبرامانيان رئيسة قسم الأسهم في والاستراتيجية الكمية في بنك أوف أميركا (BofA)، والمؤلفة الرئيسية للمذكرة إن مديري الصناديق “انتقوا الشركات الكبرى السبعة بشكل صحيح تقريبًا”، حيث اختاروا تقليل وزن حصتهم شركتي أبل (Apple) وتسلا (Tesla)، اللتين كانتا من الأسوأ أداءً الشهر الماضي، في حين زادوا وزن ألفابت (Alphabet) وأمازون (Amazon) ومايكروسوفت (Microsoft) ونيفيديا (Nvidia)، التي تفوقت في الأداء. وقالت سوبرامانيان أن المشكلة الوحيدة لهذه الصناديق أنهم قاموا أيضًا بزيادة وزن حصتهم من ميتا بلاتفورمز (Meta Platforms)، والتي كان أداؤها ضعيفًا.

بدأت أسهم شركة أبل (Apple) أيضًا في بداية صعبة في سبتمبر / أيلول، حيث انخفضت الأسهم مرة أخرى يوم الخميس حيث أدى الحظر الذي فرضته الصين على استخدام آيفون (iPhone) للمسؤولين الحكوميين إلى التأثير على معنويات المستثمرين.

تتمتع الأسهم السبعة بنفوذ كبير على الأداء حيث أنها تشكل 27.6% من مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500). الوزن الإجمالي لهذه الشركات أكبر من أي وزن مشترك للشركات السبع الكبرى في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) منذ ما قبل مطلع القرن الحادي والعشرين، وفقا لشركة بلاك روك (BlackRock).

قالت سوبرامانيان لبارونز: “هذه الأسهم يمكن أن تؤدي إلى تحسين أدائك أو إضعافه في أي شهر معين لأنها تمثل أجزاء كبيرة من المؤشر”. “إن نصف المعركة من أجل صناديق الاستثمار المشتركة هذه الأيام هي مجرد الحصول على 30% من المعيار القياسي بشكل صحيح، ويعود الأمر إلى سبعة قرارات تشكل جزءًا كبيرًا من ألفا الخاص بك.”

وأضافت سوبرامانيان أن شهر أغسطس / آب كان الشهر الذي كانت فيه قرارات مديري الصناديق بزيادة الوزن أو إنقاصه “تتوافق بشكل عام مع أداء هذه الشركات، باستثناء شركة ميتا (Meta)”.

وقال بنك أوف أميركا (BofA) إن العامل الآخر الذي ساعد الصناديق ذات رأس المال الكبير الشهر الماضي هو أنها تهربت من القطاع الأسوأ أداءً – المرافق – من خلال انخفاض وزنها، أو احتفاظها بنسبة مئوية أقل مما يمثله القطاع في المؤشر القياسي.

ومع ذلك، إذا نظرنا إلى أداء الصناديق على نطاق أطول، فإن 37% فقط من الصناديق ذات رأس المال الكبير تتقدم على مؤشرها القياسي هذا العام. وهذا ليس مفاجئا تماما لأن البيانات تظهر باستمرار أن الصناديق المدارة بنشاط، بشكل عام، تفشل في التغلب على معاييرها، خاصة على مدى فترات زمنية أطول.

وقالت سوبرامانيان إن مخاطر التركيز في الأسهم السبع الرائعة قد تؤدي إلى مزيد من الارتفاع.

وقالت: “لقد وصلت صناديق الاستثمار المشتركة إلى الحد الأقصى تقريبًا من حيث مقدار هذه الأسهم التي يمكنها امتلاكها من منظور تركيز المخاطر. يمكن للمرء أن يجادل بأنهم سيكونون أكثر عرضة للبيع بدلا من إضافة المزيد في هذه الشركات”.

وأضاف سوبرامانيان أنه عندما يكون لديك أسهم ذات وزن زائد بشكل كبير، أو تصل إلى محفزات مخاطر التركيز، لا يتم تشجيع الصناديق على إضافة التعرض”، مما يعني أن التدفقات من المرجح أن تكون سلبية وليست إيجابية في تلك الشركات”.

وقال بنك أوف أميركا (BofA) إن واحدًا من كل خمسة صناديق لديه أكثر من 40% من الأصول الخاضعة للإدارة في الأسهم السبع الرائعة مقابل 12% العام الماضي. قال سوبرامانيان: “هذه قفزة هائلة”.

كما أن واحدًا من كل 10 يمتلك أكثر من 40% من الأصول في خمسة أسهم فقط، وهي مجموعة فرعية من الأسهم السبعة الرائعة. وقال بنك أوف أميركا (BofA) إن أمازون (Amazon) ومايكروسوفت (Microsoft) ونيفيديا (Nvidia) هي الأكثر ازدحامًا، حيث تزيد 80% من الصناديق على كل من هذه الأسهم.

وقال بنك أوف أميركا (BofA) إنه في أغسطس / آب، تجاوز 88% من مديري الشركات الصغيرة مؤشر راسل 2000 (Russell 2000)، وهو أعلى معدل شهري منذ أكثر من عامين. لكن على مدار العام، تفوق أداء 44% فقط من الصناديق.

اقرأ أيضًا فورة شراء الذهب الضخمة في الصين تستمر

المصدر: بارونز