تطلق شركة غوغل (Google) – التابعة لـ ألفابت (Alphabet) – هاتفها بيكسل (Pixel) الجديد يوم الثلاثاء. لكن هذا الحدث ربما لن يفعل الكثير لسهم ألفابت (Alphabet)، على عكس الطريقة التي تحرك بها أخبار آيفون (iPhone) عادةً أسهم أبل (Apple).

تستضيف شركة ألفابت (Alphabet) حدثها المباشر “صنع من قبل غوغل” (Made by Google) في الساعة الواحدة ظهرًا. بالتوقيت الشرقي يوم الثلاثاء. سيتابع المستثمرون والمستهلكون التعرف على هاتف بيكسل 9 برو (Pixel 9 Pro) الذكي الجديد، وكيف تخطط الشركة لدمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في الأجهزة.

لكن من المحتمل ألا تؤثر التحديثات على أسهم ألفابت (Alphabet). تجني غوغل (Google) الأموال بعدة طرق، لكن معظم إيرادات الشركة تأتي من الإعلانات. وفي أواخر شهر يوليو / تموز، سجلت شركة ألفابت (Alphabet) إجمالي إيرادات بلغت 84.7 مليار دولار في الربع الثاني، منها 64.6 مليار دولار قادمة من الإعلانات. وفي الوقت نفسه، بلغ إجمالي إيرادات قطاع الاشتراكات والمنصات والأجهزة في الشركة – والذي يتضمن مبيعات هاتف بيكسل (Pixel) – مبلغ 9.3 مليار دولار.

تعد مبيعات آيفون (iPhone) أكثر أهمية بالنسبة لشركة أبل (Apple)، نظرًا لأن الشركة التي يقع مقرها في كوبرتينو تجني معظم أموالها من مبيعات الهواتف الذكية. أعلنت شركة أبل (Apple) عن إيرادات إجمالية قدرها 85.8 مليار دولار في الربع الثاني، منها 39.3 مليار دولار قادمة من هاتف آيفون (iPhone) وحده.

يركز مستثمرو ألفابت (Alphabet) بشكل أكبر على موضوعات أخرى في الوقت الحالي. أولًا، تعد المنافسة في مجال البحث محركًا رئيسيًا. الذكاء الاصطناعي التوليدي هو الملك، ويبحث المستهلكون عن طرق أسرع من أي وقت مضى للحصول على إجابات لأسئلتهم. يعد تشات جي بي تي (ChatGPT) من أوبن ايه آي (OpenAI) هو المنافس الأول لغوغل (Google)، وقد أصبحت هذه المنافسة أكثر حدة بعد أن قالت الشركة الناشئة في 25 يوليو / تموز إنها تختبر قدرات بحث جديدة للذكاء الاصطناعي باستخدام نموذج أولي مؤقت يسمى سيرش جي بي تي (SearchGPT).

يراقب المستثمرون أيضًا الإنفاق على الذكاء الاصطناعي. كانت النفقات الرأسمالية لشركة ألفابت في الربع الأخير أعلى بكثير مما توقعته وول ستريت؛ تواصل الشركة استثمار الكثير من الأموال في التقنيات الجديدة للتنافس مع زملائها اللاعبين. انخفضت أسهم الشركة الأم لشركة غوغل (Google) بنسبة 5% بعد تقرير الأرباح حيث تساءل المتداولون عما إذا كان الإنفاق الضخم سيؤتي ثماره.

كتب دان آيفز محلل ويدبوش (Wedbush) في مذكرة بتاريخ 25 يوليو / تموز: “سيكون الصبر مطلوبًا بشأن استرداد الإنفاق على الذكاء الاصطناعي كما ناقشنا في مايكروسوفت (Microsoft) وغوغل (Google) وميتا (Meta) وتسلا (Tesla) وأمازون (Amazon) وأبل (Apple) والعديد من أسماء التكنولوجيا الأخرى”.

على الرغم من أن مبيعات بيكسل (Pixel) قد لا تكون مهمة لشركة غوغل (Google) مثل مبيعات آيفون (iPhone) لشركة أبل (Apple)، إلا أنها لا تزال مهمة. ينتظر المستثمرون والعملاء على حد سواء معرفة تحديثات الذكاء الاصطناعي التي ستتوفر على هذه الهواتف. وهذا أمر بالغ الأهمية: من المتوقع أنه من الآن فصاعدًا، ستحتاج الهواتف الذكية الجديدة إلى بعض قدرات الذكاء الاصطناعي المثيرة لجذب اهتمام المتسوقين والمعلنين.

كتب جاستن بوست محلل بنك أوف أميركا سيكيورتيز (BofA Securities،) في مذكرة بحثية في 6 أغسطس / آب 2020: “نحن لا نزال إيجابيين بشأن تكامل جيميناي (Gemini) المتنامي عبر نظام غوغل (Google) البيئي ونعتقد أن النشر الأوسع للمحات عامة عن الذكاء الاصطناعي من المرجح أن يساعد في زيادة الاستخدام والإنفاق الإعلاني المتزايد على النظام الأساسي في عام 2024”.

يمكن أن يكون بيكسل 9 (Pixel 9) أيضًا أكثر منافسة لشركة أبل (Apple)، مما قد يمثل مؤثرًا سلبيًا إضافيًا على الآيفون (iPhone). وتواجه شركة أبل (Apple) حاليًا منافسة شديدة في الصين من هواتف هواوي (Huawei) منخفضة السعر. يعد هاتف بيكسل (Pixel) أيضًا أقل تكلفة من آيفون (iPhone)، حيث تبدأ الأسعار من 699 دولارًا مقارنة بـ 799 دولارًا لجهاز آيفون 15 (iPhone 15).

على الرغم من أن سهم ألفابت (Alphabet) قد لا يقوم بأي تحركات كبيرة بشأن تحديثات بيكسل 9 (Pixel 9)، إلا أنه يجب على المستثمرين الانتباه إلى الحدث ومعرفة ما ينفق عليه عملاق التكنولوجيا أمواله.

اقرأ أيضًا: هل تستغل أبل تراجع الزخم على هواتف سامسونغ المدعومة بالذكاء الاصطناعي؟

المصدر: بارونز