اختر صفحة

هل أثر الوباء على السلوك المالي للأفراد؟

الصفحة الرئيسية » إدارة الثروة » هل أثر الوباء على السلوك المالي للأفراد؟

في حلقة جديدة من بودكاست ذا لونغ فيو (The Long View) الذي تبثه مورنينغ ستار (Morningstar)، تستضيف كلًا من كريستين بنز وجيف بتاك محللا مورنينغ ستار (Morningstar) جيل شليزنغر محللة الشركات في سي بي إس نيوز (CBS News) ومؤلفة كتاب “إعادة الضبط الكبيرة للمال: غيّر عملك وغيّر ثروتك وغيّر حياتك (The Great Money Reset: Change Your Work, Change Your Wealth, Change Your Life)، يناقش الكتاب الجائحة والمفاوضات بشأن مكان العمل والمشهد المالي الحالي للمستثمرين.

وفيما يلي بعض المقتطفات من محادثة شليزنغر مع بنز وبتاك:

الكتاب الجديد والجائحة

كريستين بنز: حسنًا، من الرائع وجودك هنا. نريد أن نتحدث عن كتابك الأخير إعادة الضبط الكبير للمال (The Great Money Reset). إنه يتعلق بالأشخاص الذين يمرون بالمراحل الانتقالية في أعقاب الوباء. لماذا تعتقدين أن أزمة كوفيد 19 كانت قوة محفزة لكثير من الناس على إجراء تغييرات كبيرة في حياتهم؟

جيل شليزنغر: لا أتذكر في أي وقت من حياتي أننا مررنا جميعًا بتجربة مؤلمة أجبرتنا على الانغماس فيها بقدر ما فعلنا أثناء الجائحة. وفي لحظات الهدوء كنتي لتفكري حقًا: “ما هذا الوباء؟ هذا مخيف جدًا. إن صحتي الجسدية مهددة، عندما أنظر حولي أرى فوضى، وأنا خائفة”. ثم يبدأ هذا الخوف في التحول نوعًا ما إلى شيء آخر، أعتقد أنه أصبح نوع من المراجعة الذاتية التي أجبرت كثير من الناس على العودة إلى المنزل وبالتالي الحصول على مساحة للتفكير في سؤال حاسم – يتمنى الجميع أن يسألوه لأنفسهم طوال الوقت ولكنهم لا يفعلوا – وهو: “هل هذه هي حقًا الطريقة التي أريد أن أعيش بها حياتي؟”.

لقد تلقيت أسئلة من هذا القبيل عندما كنت مستشارة مالية لمدة 14 عامًا، أعتقد أنه في كثير من الأحيان عندما يمر الناس بتجارب مؤلمة – مثل مرض ما أو حالة وفاة أو طلاق –يقومون ببعض التأمل. لم التحدث أبدًا مع هذا العدد الكبير من الأشخاص مثل الذين تحدثوا معي عبر البودكاست الخاص بي أثناء الجائحة المبكرة – من صيف 2020 حتى نهاية عام 2022 – كان كلًا منهم يقول: “لا أعرف ما إذا كانت هذه هي الطريقة التي أريد أن أعيش بها حياتي. حتى مع العودة إلى ما كان طبيعيًا أو أيًا كانت الحياة السابقة للوباء، فأنا لست متأكدًا من أن هذا ما أريد فعله حقًا”. لقد أدهشني ذلك حقًا. بصراحة، لم أرغب حقًا في تأليف كتاب آخر. أنا لست مثلك، لست غزيرة الإنتاج مثلك. لذلك، شعرت أنني لا أستطيع كتابة كتاب، ثم جاء هذا الكتاب من تجربتي فقط في الاستماع إلى الناس، والاستماع إلى هذه القصص، ومحاولة إرشادهم نحو اتخاذ قرار يمنح الناس إطارًا لإجراء إعادة ضبط، وإجراء تغيير كبير.

التغييرات الكبيرة في الحياة خلال فترة الوباء

جيف بتاك: هلا تذكرين بعض الأمثلة على التغييرات الكبيرة في الحياة التي رأيت الناس يصنعونها.

شليزنغر: لقد شهدت تغييرات متطرفة وتغييرات ليست كذلك. إحدى قصصي المفضلة في الكتاب هي قصة امرأة اسمها بام كانت ممرضة، وكان زوجها معالجًا فيزيائيًا. كانوا يعيشون حياتهم كما تتوقعون – مثل أبناء الطبقة المتوسطة العليا. لقد كسبوا أموالاً جيدة، وكان لديهم أطفال. لقد تحملوا مجموعة من الديون لإلحاق أبناءهم بالجامعة. لقد كانا في الخمسينيات من العمر، ثم تفشى الوباء عندما كان أبناءهم بعيدين عن المنزل، لكن بام وزوجها توم لا يزالان في الحقيقة يدفعان فوائد كثير من الديون ويشعران بضغط هائل. ذات يوم في غرفة العمليات، بدأ الطبيب يتحدث عن العقارات في منطقتهم، فأثار اهتمامها ذلك بقوة، فقالت: “ماذا تقصد؟ كم يساوي منزلنا إذن؟” – وبالمناسبة، هذا ما يتحدث عنه الناس عندما يكونون في غرفة العمليات. لقد صُدمت نوعًا ما، ثم قال لها الطبيب: “ألا تعرفين أي سمسار عقارات، اجعليه يأتي إلى منزلك ويرى كم يستحق المنزل”.

عندما فعلوا ذلك، اكتشفوا أن المنزل كان ذا قيمة كبيرة لدرجة أنه في جزء من الثانية، جاءت بام هذه الفكرة وقالت: “إذا قمت ببيع هذا المنزل الآن، فيمكنني سداد جميع الديون وعدم الاضطرار إلى العمل ساعات طويلة لدفع الفوائد وربما إطالة حياتي العملية”. لأن جزءًا من المشكلة هو أنه عندما تكون في الخمسينيات من العمر ولا يزال لديك عبء النفقات الكبيرة، فأنت تسعى فقط لسدادها. لقد كانت بام تقوم بالكثير من العمل الإضافي، وتعمل لساعات إضافية لتعويض ذلك. حتى أني سألتها: “هل أنت منهكة بسبب المرض؟”، فقالت: “لا، لقد أنهكت من الديون”. لقد قررت هي وزوجها القيام ببيع منزلهما وسداد جميع الديون وتقليل عدد ساعات عملهم، لقد أخذوا المال لفترة من الوقت واحتفظوا به جانبًا، لقد جعلهم ذلك يشعروا بأنهم غير مضطرين لشراء أي شيء.

لذا، فبدلاً من الشعور بالإنهاك حتى الوصول إلى “خط النهاية” عند 62 أو 65 ولا تعرف حتى أنها تستطيع الوصول إلى هناك، فقد قالت: “بدون هذا العبء وبدون العمل كل تلك الساعات الإضافية ذكرت نفسي في الواقع أنني أحب وظيفتي عندما أعمل لساعات عادية وعندما أعمل في نوبات عادية”. وشعر زوجها أنه بإمكانه تقليل ممارسته للعلاج الطبيعي، وعدم رؤية 14 عميلًا في يوم واحد، لقد شعر كلاهما أن تخفيف العبء سمح لهما بالحصول على مزيد من طول العمر للاستمرار في القيام بالوظائف التي أحباها حقًا. وبالنسبة لي، كانت هذه إعادة ضبط رائعة للمال. أعتقد أن هذه واحدة من قصصي المفضلة في الكتاب، لأنها لا تبدو جديدة أو بعيدة المنال بالنسبة للعديد من الأشخاص في هذا النوع من المواقف.

تعزيز الجودة المالية في حياتنا

بنز: إن هذا ليس تغييرًا متطرفًا. هل يمكنك القول أن هذا التغيير المحدود من القواسم المشتركة بين الكثير من القصص التي تناقشينها في الكتاب، حيث يقوم الناس بتغيير ما في محاولة لتحقيق نوعية حياة أفضل لذا ربما يقدمون بعض التضحيات المالية، ولكن الفائدة الكبرى التي يحصلون عليها هي مجرد حياة أكثر هدوءًا وتوازنًا؟

شليزنغر: أعتقد أن هذا هو الأمر على الأغلب، وأعتقد أنني كنت أفكر في أن هذا شائعًا جدًا بين الأفراد في أواخر الخمسينيات والستينيات من أعمارهم، على سبيل المثال. ولكنني وجدت أيضًا أن هذا هو الحال في كثير من الأحيان حتى مع الشباب. أبدأ الكتاب بقصة عن أحد المنتجات الشابات والنجمات الصاعدات الذين كنت أعمل معهم. وقد كان يُنظر إليها حقًا على أنها الشخص الذي كان على الطريق الصحيح. أنا متأكد من أنكم جربتم هذا. تقابل هؤلاء الأشخاص وهم في الثلاثينيات من عمرهم، وتريد أن تقول: “هذه هي. هذه الفتاة تملك شيئًا ما”. أنت تعلم أن هذا النوع من الأشخاص مقدر لهم الوصول لأشياء كبيرة. لقد كانت فتاة طموحة وفعلت كل الأشياء الصحيحة. وفي مرحلة ما أثناء الوباء، أعتقد أنها أصبحت منهكة تمامًا. لم تكن متأكدة حقًا ما إذا كان كل هذا الطموح يستحق الشعور بالطريقة التي شعرت بها، مجرد الشعور وكأنها في النهاية باستمرار.

أعتقد أنه بالنسبة لشخص في الثلاثينيات من عمره لإجراء نوع من إعادة الضبط، غالبًا ما يتطلب الأمر تأمل ومدة زمنية أطول. لذلك، عندما أسمع من أشخاص في الخمسينيات من العمر، فإن الأمر يشبه إلى حد ما تقليص الحجم والتوازن. بينما عندما يكونون في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، قد يعني ذلك أحيانًا: “لست متأكدًا من أنني على الطريق الصحيح. كيف يمكنني معرفة ذلك؟ كيف أمنح نفسي إجازة مفروضة على نفسي حتى أتمكن من معرفة ما أريده حقًا؟ لأنني لست متأكدًا من أن المسار الذي أسير فيه سيحقق لي ما أريد”. أعتقد أنه بالنسبة للعديد من الأشخاص الذين يعملون بهذا النوع من الطريقة الموجهة نحو الإنجاز، عندما تحصل على تأكيد خارجي بأنك على المسار الصحيح، تنسى أحيانًا ما إذا كنت تحب ما تفعله أم لا. فأنت تكون على هذا المسار، ثم فجأة، يحدث شيء ما يشكك في هذا التأكيد. مثل تفشى الوباء.

أعتقد أن الوباء كان من نواحٍ عديدة منذرًا للناس ليقول كل شخص: “حسنًا، لأتمهل لحظة، أحتاج قليلاً من الوقت هنا. ماذا سأفعل؟” يعود بعض الأشخاص حقًا ويقولون: “أنا أفعل بالضبط ما أريد أن أفعله لأنني أعرف الكثير من الأشخاص الذين فعلوا ذلك”. ولكن في حالات أخرى، هناك مخاطرة في القيام بذلك، ومن المخيف القيام بذلك وربما يمكنك القيام بذلك لمدة ستة أشهر، لكن لا يمكنك القيام بذلك لمدة ثلاث سنوات. وأحد الأشياء التي أعتقد أن الكتاب يمكن أن يفعلها هو أنه يمكن أن يمنحك المعلمات لتقييم خياراتك بالفعل، ويمكن أن يمنحك، كما آمل، إطارًا زمنيًا يمكنك فرضه على نفسك لتتمكن من تحديد ما هي خطوتك التالية؟ وكم من الوقت ستعطيه لنفسك؟ ما هو إطارك الزمني لتحقيق التغيير الذي تريده؟ كم المال الذي قمت بتوفيره والذي ترغب في تخصيصه لإعادة الضبط هذه دون جعل حياتك المالية تنهار بالكامل؟

اقرأ أيضًا ديزني تقاضي حاكم ولاية فلوريدا

المصدر: مورنينغ ستار

ربما يعجبك أيضا…

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في نشرتنا الإخبارية
اشترك في نشرتنا الإخبارية

انضم إلى قائمتنا البريدية لتلقي آخر الأخبار والتحديثات من فريقنا.

لقد تم اشتراكك بنجاح!

Share This