من بين كل التوقعات التي ستنطلق في مؤتمر أبل (Apple) للمطورين العالمي لعام 2024 يوم الاثنين، ربما لم يكن غضب إيلون ماسك مدرجًا في القائمة.

ويبدو أن هذا قد حدث على أي حال.

كشفت أبل (Apple) النقاب عن ميزات الذكاء الاصطناعي في المؤتمر، بما في ذلك دعم سيري (Siri) بالذكاء الاصطناعي وأدوات جديدة لتلخيص النص وتحريره. وهناك أيضًا شراكتها مع أوبن ايه آي (OpenAI).

أثار هذا الأخير غضب إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا (Tesla)، والذي قال في تغريدة على منصة التواصل الاجتماعي اكس يوم الاثنين: “إذا قامت شركة أبل (Apple) بدمج أوبن ايه آي (OpenAI) على مستوى نظام التشغيل، فسيتم حظر أجهزة أبل (Apple) في شركاتي، لأن هذا انتهاك أمني غير مقبول”.

وربما أحدث ماسك أيضًا طفرة في صناعة أقفاص فاراداي، حيث قال في تغريدة أخرى: “سيتعين على الزائرين فحص أجهزة أبل (Apple) الخاصة بهم عند الباب، حيث سيتم تخزينها في قفص فاراداي”.

يحجب قفص فاراداي المجالات الكهرومغناطيسية وموجات الراديو، بما في ذلك إشارات الواي فاي، وهو هي أشكال من الإشعاع الكهرومغناطيسي. ويبدو أن ماسك يعتقد أن الهواتف الذكية المجهزة بالذكاء الاصطناعي تمثل خطرًا أمنيًا، مع إمكانية جمع البيانات وتحليلها.

لدى المستثمرين بعض الأفكار حول ما يزعج ماسك من التغريدات اللاحقة، والذي يتمثل في تكامل أوبن ايه آي (OpenAI) مع نظام تشغيل أبل (Apple) وإرسال بيانات مستخدمين أبل (Apple) إلى أوبن ايه آي (OpenAI).

لم تستجب شركات أبل (Apple) وتسلا (Tesla) وأوبن ايه آي (OpenAI) على الفور لطلب التعليق على التغريدة.

هذه ليست المواجهة الأولى بين أوبن ايه آي (OpenAI) و ماسك. ففي وقت سابق من هذا العام، رفع ماسك دعوى قضائية ضد الشركة بسبب خرق العقد، وقام بتأسيس شركة منافسة تسمى إكس ايه آي (xAI).

أخبر ماسك أيضًا ديفيد فابر الإعلامي في سي إن بي سي أنه كان السبب وراء وجود أوبن ايه آي (OpenAI) قبل عام تقريبًا، مضيفًا أنه يشعر بخيبة أمل إزاء الطريقة التي أصبحت بها أوبن ايه آي (OpenAI) في الأساس مشروعًا يسعى للربح.

يُظهر الخلاف المتزايد بين أوبن ايه آي (OpenAI) وماسك – والذي وقع الآن في شرك شركة أبل (Apple) – للمستثمرين أنه في حين أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يدفع الكثير من القيمة في سوق الأسهم، فإنه سيخلق أيضًا تقلبات وقضايا عرضية يجب عليهم التعامل معها.

وصف دان آيفز محلل ويدبوش (Wedbush) التغريدات بأنها “ليست مشكلة كبيرة”. يوصي آيفز بشراء سهم تسلا (Tesla) ويحدد السعر المستهدف عند 275 دولارًا للسهم الواحد. كما يوصي أيضًا بشراء سهم أبل (Apple) بسعر مستهدف يبلغ 275 دولارًا للسهم.

لم يكن للتغريدات تأثير كبير على أي من السهمين في أواخر التداول يوم الاثنين.

انخفضت أسهم شركة أبل (Apple) بنسبة 1.9%، في حين ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) وناسداك المركب (Nasdaq Composite) بنسبة 0.3% و0.4% على التوالي. بينما انخفضت أسهم شركة أبل (Apple) بنسبة 0.4% بعد ساعات التداول.

انخفض سهم تسلا (Tesla) بنسبة 2.1% في تعاملات الاثنين. وارتفعت بنسبة 0.2% بعد ساعات.

اقرأ أيضًا: توجيهات ليفت المتفائلة تبعث على الأمل في وول ستريت ولكن بحذر

المصدر: بارونز