إن نجاح موديرنا (Moderna) في سباق لقاح فيروس كورونا قد يعادل نجاح المستثمرين الأوائل. لقد استفاد أولئك الذين راهنوا على موديرنا (Moderna)، عندما طورت لقاحًا مرشحًا إلى التجارب السريرية في ربيع عام 2020. ثم أطلقت لقاحها وحققت إيرادات بمليارات الدولارات منه وشهدت ارتفاع أسهمها.

منذ ذلك الحين، انخفض السهم من ذروته. لكنها لا تزال تمثل استثمارًا ناجحًا لأولئك الذين استثمروا فيها مبكرًا. لذا لنلقي نظرة على المبلغ الذي تحصل عليه اليوم إذا كنت قد استثمرت 5000 دولار في موديرنا (Moderna) عام 2020.

178 من أسهم موديرنا

أصبحت شركة موديرنا (Moderna) من أوائل الشركات التي طورت لقاحًا مرشحًا لفيروس كورونا في التجارب السريرية. حدث ذلك قبل ثلاث سنوات، في ربيع عام 2020. دعنا نتخيل أنك اشتريت أسهمك في 19 مارس / آذار، عندما تم تداول سهم الشركة بحوالي 28 دولارًا. كنت ستشتري حوالي 178 سهمًا مقابل 5000 دولار حينها.

اليوم، مع تداول السهم حول 150 دولارًا، سيكون استثمارك تضاعف خمس مرات ليصبح بقيمة 26,700 دولار. ومع ذلك، قد تندم على أنك لم تبيع في وقت سابق، لأن السهم وصل إلى ذروته في أغسطس / آب 2021، وكانت قيمة استثمارك لتتضاعف 17 مرة تقريبًا إلى 86,152 دولارًا. وهذا بالطبع يمثل عودة رائعة.

ولكن إذا كنت قد احتفظت بأسهمك في بموديرنا (Moderna)، فلا تيأس. أولاً، ما زلت رابحًاا. ثانيًا، قد تكون الشركة على استعداد لتحقيق ربح أكبر على المدى الطويل، حيث من المحتمل أن يكون هناك الكثير من النمو في المستقبل بالنسبة لموديرنا (Moderna). وهذا من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من المكاسب في أسعار الأسهم.

قد تظن أن الطلب على اللقاح آخذ في الانخفاض وبالتالي سيضر بالنمو. إن هذا صحيح، لن تتمكن الشركة من الاعتماد على لقاح فيروس كورونا إلى الأبد. وعلى المدى القريب، من المتوقع أن يؤثر الانخفاض في طلب اللقاح على الأرباح.

ومع ذلك، فإن نمو المبيعات المرتبط بحالة الوباء لا يمكن مقارنته حقًا بنمو المبيعات خلال الأوقات العادية. وبمجرد أن تبدأ شركة موديرنا (Moderna) في بيع لقاحها في عالم ما بعد الجائحة، سيكون لدينا فكرة عما يمكن أن تبدو عليه المبيعات بمرور الوقت، وسيكون وضع المقارنة حينها أفضل.

عام من التحول

يجب أن يكون هذا العام بمثابة انتقال إلى تلك البيئة الجديدة. وهناك سبب يدعو إلى التفاؤل بأن لقاح فيروس كورونا سيستمر في تحقيق إيرادات ضخمة، حتى لو لم تصل هذه الإيرادات إلى مستويات الوباء.

تتوقع موديرنا (Moderna) أن اللقاح سيتبع مسار لقاح الأنفلونزا. هذا يعني أن حوالي نصف سكان الولايات المتحدة قد يختارون في نهاية المطاف لقاحًا سنويًا لفيروس كورونا. لذلك لا يزال بإمكان التكنولوجيا الحيوية أن تدر عائدات كبيرة من اللقاحات والمعززات.

وفي الوقت نفسه، يسمح الربح الذي حققته شركة موديرنا (Moderna) بالفعل لها بتطوير لقاحات أخرى. هناك ثلاث عمليات إطلاق محتملة للقاحات خلال السنوات القليلة المقبلة، وتمثل كل منها فرصة رائعة لشركة موديرنا (Moderna).

تهدف الشركة إلى تقديم لقاح لفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV) إلى المنظمين بحلول نهاية النصف الأول من هذا العام. إن فيروس الجهاز التنفسي المخلوي هو مرض تنفسي شائع خطير بشكل خاص على كبار السن والرضع. تهدف موديرنا (Moderna) إلى الحصول على الموافقة على استخدام كبار السن من السكان للقاحها. تشكل شريحة كبار السن التي تستهدفها الشركة سوق قيمتها أكثر من 10 مليارات دولار على مستوى العالم.

لدى موديرنا (Moderna) أيضًا لقاح مرشح للإنفلونزا والفيروس المضخم للخلايا (CMV) في تجارب المرحلة الثالثة والأخيرة.

كل هذا يعني أن الشركة يمكن أن توفر بضعة مصادر لعائدات بمليارات الدولارات في السنوات القادمة، مما يجعل الاستثمار في موديرنا (Moderna) أقل خطورة بكثير اليوم مما كان عليه في عام 2020.

ربما لن تنطلق أسهم شركة موديرنا (Moderna) بالسرعة التي كانت عليها خلال الأيام الأولى للوباء. ففي ذلك الوقت، تزاحم المستثمرون لشراء سهم الشركة في ظل الوضع المتأزم حينها، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الأسهم.

لا يزال لدى موديرنا (Moderna) ما يلزم لتحقيق مكاسب رائعة بمرور الوقت، بفضل التقدم المحرز في لقاحاتها الجديدة ولقاح فيروس كورونا الذي قد يستمر في جلب المليارات.

اقرأ أيضًا أداني غروب تخطط لتوسيع أعمالها في مجال الطيران 

المصدر: ذا موتلي فول