صمد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) بشكل أفضل من معظم المؤشرات الرئيسية خلال العام الماضي. ولكنه تراجع قليلًا هذه الفترة. بينما تعرض مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) وناسداك (Nasdaq) لضربة أقوى بكثير.
لكن هذا لا يعني أن جميع الأسهم في مؤشر داو جونز (DJIA) حققت أداءً جيدًا نسبيًا. لا يزال هناك عدد من أسهم المؤشر عند مستويات أقل بكثير من مستوياتها المرتفعة سابقًا. تقدم بعض هذه الانخفاضات فرصًا ممتازة للمستثمرين. من هذه الأسهم، سهم شركة ديزني (Disney) الذي انخفض بنسبة 52%.
قفزت أسهم والت ديزني بأكثر من 10% حتى الآن في عام 2023. ومع ذلك، لم تكن هذا المكاسب كافية لتعويض الانخفاض الحاد في الأسهم خلال العامين الماضيين. لا يزال سهم ديزني (Disney) منخفضًا بنسبة 52% عن أعلى مستوى سجله سابقًا في أوائل عام 2021.
أثرت المخاوف بشأن الاقتصاد على الأسهم العام الماضي، حيث كان المستثمرون قلقين من أن التضخم المرتفع سيؤثر سلبًا على ديزني (Disney). كانت هذه المخاوف مبررة جزئيًا على الأقل، حيث شهدت الشركة انخفاضًا في عائدات الإعلانات وهوامش مضغوطة.
لكن المشكلة الأكبر بالنسبة لعملاق الترفيه كانت خدمة البث المباشر ديزني بلس (Disney+). بالتأكيد، اكتسبت ديزني بلس (Disney+) ملايين المشتركين في وقت قصير نسبيًا. ومع ذلك، كان متوسط الإيرادات لكل مشترك ضعيفًا مقارنة بخدمات البث الأخرى وانخفض أكثر في الربع الأخير.
لا تزال ديزني بلس (Disney+) غير مربحة، كما تشكل عامل ضغط على أرباح ديزني (Disney) الإجمالية. حتى أن البعض تكهن بأن إطلاق ديزني للخدمة كان خطأ.
هل سيرتفع سهم ديزني؟
إذا لم تفعل ديزني (Disney) أي شيء حيال مشكلاتها، فمن المحتمل أن يواجه السهم صعوبة في تعويض خسائره. ومع ذلك، فإن الشركة لا تتجاهل الأمر.
شغل بوب إيغر منصب الرئيس التنفيذي للشركة مجددًا في نوفمبر / تشرين الثاني، بعد أن شغل المنصب سابقًا من 2005 إلى 2020. لقد ألزم نفسه بإعادة الشركة إلى مسارها الصحيح. وفي فبراير / شباط، أعلنت ديزني (Disney) عن إعادة هيكلة كبرى تهدف إلى تعزيز الربحية.
هناك أسباب تدعو للتفاؤل بشأن ديزني (Disney) على المدى القريب. تستمر متنزهات الشركة في تحقيق نمو قوي، حيث قفزت الإيرادات بنسبة 27% على أساس سنوي في الربع الأول من السنة المالية 2023. كما أن ديزني (Disney) لديها العديد من الأفلام المنتظرة، والتي من المحتمل أن تحقق عوائد كبيرة في شباك التذاكر مثل فيلم إنديانا جونز الجديد وغارديانز أوف ذا غلاكسي 3. وأخيرًا – وهو الأهم – أن ديزني بلس (Disney+) في طريقها لتحقيق أرباح بحلول نهاية السنة المالية 2024.
سيجد مستثمرو الدخل أيضًا سببًا قريبًا لشراء أسهم ديزني (Disney)، حيث أعلنت الشركة الشهر الماضي أنها تخطط لإعادة توزيع أرباحها، بعد أن برنامج توزيع الأرباح معلقًا بسبب جائحة كورونا. أما الآن، فقد أصبحت ديزني (Disney) واثقة بما يكفي من قوة أرباحها لدرجة أنها تنوي البدء في دفع أرباح مرة أخرى بحلول نهاية هذا العام التقويمي.
يتم تداول أسهم ديزني (Disney) حاليًا بحوالي 24 ضعفًا للأرباح المتوقعة. لكن السهم ليس بعيدًا جدًا عن أن يصبح صفقة شراء جيدة إذا تم أخذ آفاق نمو الشركة في الاعتبار. إن نسبة السعر إلى الأرباح إلى النمو أعلى بقليل من 1، وهو المستوى الذي يعتبره المستثمر الشهير بيتر لينش سعرًا جذابًا للسهم.
ليس من المستغرب أن تعتقد وول ستريت أن السهم سوف ينتعش. يعكس السعر المستهدف المتفق عليه لمدة 12 شهرًا لشركة ديزني (Disney) احتمالية صعودية تزيد عن 30%.
في حين أن ديزني (Disney) لديها بعض المحفزات المحتملة على المدى القريب، فإن السبب الرئيسي لشراء السهم هو آفاقه طويلة الأجل. يستمر عالم الترفيه في التغير بسرعة، لكن المحتوى سيظل هو الملك. ولا شك في أن ديزني (Disney) ستحافظ على حكمها كملك المحتوى، والرائد البارز في تحقيق الدخل من المحتوى.
اقرأ أيضًا لايونديل ضللت الاتحاد بشأن المشترين المحتملين لمصفاة في هيوستن
0 تعليق